الجمعة، 11 مارس 2022 - 05:21 م

في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا ظهر الأربعاء الماضى انتفض سكان القاهرة وضواحيها فجأة.. إثر سماعهم دوى انفجار قوي، كان الصوت قويا لدرجة أننى قلت لنفسى ده أكيد صاروخ تايه من حرب اوكرانيا وشرف عندنا!.. فتحت الفيسبوك بحثا عن إجابة للسؤال الذى فرض نفسه، لأجد كل الناس بتسأل عن (الانفجار) لأن الناس أسمته انفجار خلاص!

سكان المعادى يقولوا عندنا.. وناس تقول لأ ده في وسط البلد، وناس تقول في زايد واكتوبر!

وهووب. اعلنت جهة أمنية في وزارة الداخلية أنه لم يحدث أي صوت! (وتقصد عدم وقوع انفجار ناتج عن عمل تخريبى أو حادث).
والمواطنين بيقولوا يعنى نكدب ودانا!!

إلى أن تمطع معهد البحوث الفلكية والزلازل ونشر على صفحته الرسمية بيانا يكشف سر الصوت الشبيه بالانفجار بأنه ناتج عن وقوع هزه ارضية بقوة ٢ ريختر، وأن خلخلة الهواء قد سببت الفرقعة المدوية.. برغم ان الكلام مايدخلش الدماغ!.

وكلها دقايق.. وهوووب... تم حذف البيان من صفحة المعهد واعتذر عنه!! وهنا ضرب الناس أخماسا فى أسداس وبلغ الاستغراب والفضول مبلغه.

واخيرا تم اعلان ان الصوت المدوى كان بسبب اعمال إنشاء القطار السريع . وبس كده.. لكن تعرف المكان فين.. ماتعرفش! أعمال إيه دى اللى ينتج عنها فرقعة رجت القاهرة الكبري؟

مالكش دعوة! إنت تتخض وانت ساكت.

وكمان عادى أنه تطلع لك بعد كده جهة واتنين وتلاته «تبرر» وانت كمواطن لازم تصدقهم كلهم!! هو انت هتعرف اكتر من الحكومة!!
صحيح أن هذه الواقعة لم تحدث أضرارا أو خسائر بشرية أو مادية على حد علمنا.. لكنها أظهرت أنه على الرغم من ان لدينا ادارة محترفة للكشف عن المفرقعات.. إلا أننا فى حاجة أيضا الى إدارة تانية للكشف عن (أصوات الفرقعات) لأنه عيب بصراحة إن المواطنين ومعاهم الجهات المسئولة يفضلوا يلفوا حوالين نفسهم أول ما يسمعوا صوت بيعمل بوووم!.. وكل جهة تطلع بيان ضد بيان اختها الجهة التانية... وفى النهاية ماحدش فينا عرف الحقيقة فين، وكل فرقعة واحنا طيبين.