محمود سالم
محمود سالم


مجرد فكرة

فكرة ورسالة وبصمة

أخبار اليوم

الجمعة، 11 مارس 2022 - 05:42 م

بقلم: محمود سالم

عالمة الفيزياء مارى كورى قالت يوما ما إنه لا يوجد في الحياة شئ يدعونا إلى الخوف وإنما كل شئ يدعونا إلى الفهم، والآن حان الوقت لكى نزيد مما نفهمه حتى نقلل مما نخافه، ويوما ما قال الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما إنه إذا كانت تكلفة العلم كبيرة فإن تكلفة الجهل أكبر.

أتحدث عن جرأة الأمل التى عايشتها جامعة النيل الأهلية لكونها الجامعة البحثية الوحيدة وغيرالتقليدية، هى فكرة ورسالة وبصمة وهى أيضا مستقبل .. لقد عايشت أوضاعها طوال يوم بصحبة رئيسها د. وائل عقل ورئيسها السابق د. طارق خليل وعميد كلية إدارة الأعمال والأستاذ بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية د. حسن على بجانب كوكتيل من الدكاترة أحمد رضوان وعلاء إدريس وخالد على وهبة لبيب بالإضافة إلى كوكتيل آخر من المسئولين عن مراكز البحوث والابتكار وريادة الأعمال ونخبة من رجال الصحافة، وبالطبع طلابها الذين يتمتعون بذكاء شديد كما كان حال أقرانهم الذين جلسوا طوال 674 يوما على الرصيف دفاعا عن جامعتهم التى حاول» أولاد الحلال» عام 2011 طمس هويتها ونقل أصولها إلى صندوق تطوير التعليم وطرد طلابها للشارع، وكلها محاولات فشلت فى إيقاف جرأة الأمل التى تمسك بها الأساتذة والطلاب لتعود مؤسسة ذات مستوى عالمى فى التعليم والبحث العلمى وريادة الأعمال، بجانب كونها جامعة أهلية غير هادفة للربح . ولقد جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد حيث تناول المؤرخ ورئيس تحرير مجلة الهلال السابق محمد الشافعى تاريخ البطل المصرى العظيم عبد المنعم رياض الذى كان شغوفا بالعلم وقد أطلق عليه الجنرالات الروس اسم « الجنرال الذهبى» وقالوا عنه إنه من أفضل من درس فى موسكو سواء من الروس أو المصريين، كان نموذجا متفردا ومبهرا وكان عبارة عن « كوكتيل مواهب» بشكل يشى بأن النجاح لا يأتى إلا بالعلم وهو القائد الوحيد الذى وصل إلى مسافة 200 متر فقط من قوات الإسرائيليين خلال حرب الاستنزاف حتى وافته المنية على جبهة قناة السويس.

مرة أخرى أقول إننا أمام صرح بحثى يضارع الصروح العالمية يستحق الدعم حتى يمكن تفادى التجربة المريرة للطلاب المصريين الذين يذهبون إلى أوكرانيا وغيرها للدراسة بتكاليف باهظة وبالعملات الحرة، فهى تعمل وفق أحدث النظم الدولية فى مجالات البحوث وريادة الأعمال بدعم 100 مليون جنيه من البنك المركزى والبنوك الأخرى بجانب مراكز الأبحاث واحتضان المشروعات الصغيرة والشركات الناشئة من خلال التنسيق مع كبرى الجامعات العالمية بخلاف النخب العلمية المصرية التى تم استعادتها من الخارج .. كل المطلوب هو رد الجميل لتلك الجامعة وتركها فى حالها لتصبح عن قريب هارفارد المصرية على حد تعبير د. حسن على. 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة