وردة الحسيني
وردة الحسيني


أرى

الشعوب تدفع الثمن

وردة الحسيني

الجمعة، 11 مارس 2022 - 06:53 م

تندلع الأزمات وتشن الحروب وتبقى الشعوب وحدها هى من يدفع الثمن ويعانى نتيجة تداعيات قرارات بالحروب اتخذت متسرعة وأزمات تم اشعال فتيلها دون دراسة،وهذه الأزمات وتلك الحروب يموت ويشرد فيها الملايين وتهدر المقدرات والثروات،وتأجج العداوات بين الشعوب المتجاورة والتى تستمر وتتجذر لسنوات طويلة حيث تحفر ولا تمحى مرارة الحرب وويلاتها بذاكرة الشعوب.
ومثلما تأكد من خبرات عقود مرت فإن الحرب لا تنهى أزمة وان الوسائل السلمية فقط هى الحاسمة.

والتوترات الحالية على الساحة الدولية تلقى بظلالها على مستقبل العديد الدول وترسم خريطة جديدة من التحالفات الدولية خاصة المتعلقة بالدول الكبري،واللافت ان غالبية تلك التطورات الخطيرة تنبع من الرغبة فى السيطرة على ثروات الشعوب فتكون تلك الثروات نقمة عليها.
ولنا فى العراق خير دليل حيث استبيحت سيادته وبات مسرحا للتدخلات الدولية لما يملكه من ثروات تم استنزافها وتاريخ وحضارة واثار جرى نهبها!
وسوريا ايضا ليست بعيدة فقد اهدرت سيادتها وتشتت شعبها،وليبيا على ذات المسار!

ولذلك من المهم ان يدرك اصحاب القرارات والاطراف المؤثرة بهذه الدول ان ما يتخذونه من قرارات او يضعونه من سياسات قد يطيح بشعوب كاملة تدرج بين عشية وضحاها ضمن قضايا اللاجئين،الذين يعانون ولا احد يستمع لمعاناتهم.

والمؤكد ايضا انه حتى وان تأزمت الامور وتشعبت التدخلات الخارجية فان اصحاب واطراف كل قضية هم الأقدر على حلها قبل فوات الاوان فالضحايا لن يكونوا ابدا من طرف واحد،وحتى من يصنع الأزمات يعترف بذلك ادراكا منه ان هؤلاء لا يدركون او يفهمون!

أخيرا ومما لاشك فيه اننا نعيش الان فى ظل مرحلة دقيقة وضبابية على المستويين الاقليمى والدولي،والتى لابد فيها من تغليب صوت العقل وعمل حساب لحياة وحقوق ومستقبل الشعوب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة