الضحية
الضحية


فـاتن: اقـنعني بـأنني مسحــــــورة.. وتزوجني عرفيًا

بسبب اسرتى.. استغلني الدجال ودمر حياتي

أخبار الحوادث

السبت، 12 مارس 2022 - 04:18 م

مصطفى منير

للأسف مازال هناك من يعتقد أن الخلاص من كل المشاكل والعقبات الموجودة في حياته لن تكون إلا عن طريق الدجل والشعوذة.. وأن هناك عالمًا آخر سفليًا يسكنه الجن لتنفيذ وتحقيق طلبات الدجالين وما يطلبوه منهم لضحاياهم.. ورغم هذه الأكاذيب لا يزال البعض منا يسعى وراء الدجالين والمشعوذين من أجل تحقيق أحلامه وفك العقدة التي تعرقله عن العيش بسعادة وهناء.. وفي المقابل لا يزال هناك مخادعون يحاولون إقناع هؤلاء المجانين بأنهم وحدهم القادرين على حل كل الأزمات وفك كل العقد التى تقف أمام سعادتهم وأحلامهم..

من هنا نكون أمام دجال وضحية.. الدجال يحقق رغبته في السيطرة على ضحيته كي تنفذ كل أوامره حتى لو وصلت إلى الاغتصاب.. والضحية تتوهم بأنها على خطوة واحدة من الخلاص وتترك نفسها فريسة سهلة لهذا النصاب.. وهذا ما حدث في واقعة «فاتن» الفتاة التى توهمت بأن هناك من يتلبسها وبدلا من أن تطرق باب الطب تركت نفسها لأفكار الشغوذه، قررت أن تداوي جروح حياتها عن طريق دجال أقنعها أنه طوق النجاة، لتجد نفسها في كارثة.. تفاصيل مثيرة حول حكاية فاتن والدجال نسردها لكم السطور التالية.
 

«فاتن.م» من الوهلة الأولي تشعر أنها فتاة مكسورة، تتوقع أنها واجهت ما لا يتحمله أحد بالرغم من ملامحها الهادئة التي تنم عن سذاجة أي عن طيبة وسلامة نية، بالرغم من أنها تبلغ من العمر 30 عاما إلا انها واجهت الكثير في رحلتها، تخرجت في معهد التمريض فى عام 2008، والتحقت بالعمل فى إحدى المستشفيات واستمرت في عملها لسنوات طويلة، لا تتمنى من الدنيا سوى الستر وزوج صالح يراعي الله فيها وينتشلها من قسوة الأب على حسب تعبيرها، حكايتها أغرب من الخيال ومليئة بالتفاصيل المرعبة.

عريس

التقت أخبار الحوادث بـ «فاتن» لتروي حكايتها بالتفاصيل المثيرة، بدأت بصوتها المرتعش في سرد حكايتها قائلة؛ «حياتي الأسرية صعبة.. للأسف والدي يعتدي عليا وعلى والدتي وشقيقتى الصغيرة بالضرب المستمر ولأتفه الأسباب»، مرت الأيام وكبر شقيقي الصغير وأصبح نسخة طبق الأصل من والدي، يتعدي عليا وعلى والدتي وعلى شقيقتي الصغيرة مثلما يفعل ابي، حتى أصبحت لا اطيق الجلوس فى المنزل، وقتها كنت أعمل في المستشفى، أحاول بقدر المستطاع أن استمر في عملي طوال اليوم وأحيانًا لساعات أكثر من المفترض أن أتواجد فيها، حتى ظهر أحد الأطباء الموجودين بالمستشفى وبدأ يتقرب مني، ويتحدث معي ويحاول التلميح لي بالإعجاب والتعلق بي.. طلب مني الزواج لكني رفضت بسبب انه متزوج، ومرت الأيام وحاولت الحفاظ على مساحة زمالة العمل، لكن زادت ضغوط الحياة الأسرية، وأصبحت لا أستطيع تحمل ما يحدث من والدي وشقيقي، وقررت وقتها الابتعاد عن المنزل، وبالفعل أخذت القرار بلا رجعة، لم اكن اعلم انني اهرب من عذاب لألقي بنفسي في الجحيم.

حب 

نجحت فى الحصول على شقة لأعيش فيها بعيدًا عن العنف الأسري والإهانة المستمرة ليل نهار، وفى تلك الأيام ظهر الطبيب مرة أخرى ولكن كان طامعًا في جسدي، لكنى نجحت في صده والابتعاد عنه، عندها فوجئت بطلبه للزواج مني مرة أخري، لا أنكر في تلك الأيام والظروف التي أعيشها انني نسيت أحلامي وأمنياتي لذلك وافقت على الزواج منه، وبالفعل عرض عليا الذهاب معه لمنزل عمه بالقرب من محطة مترو الجيزة، وافقت لأعيش في حماية رجل، يحمينى من الأيام، وقتها كنت ابحث عن الأمان والاستقرار، بالفعل ذهبنا لمنزل عمه، ورأيت الشقة التي من المفترض أن تكون عش الزوجية، لم أطلب منه شيئًا سوى العيش سويًا فى الحلال بأقل التكاليف والمصاريف، لكن فوجئت به يحاول الاقتراب مني يحاول ممارسة الحب معي، لكني رفضت ونجحت فى الهروب من بين يديه، وقتها تعرفت على عمه، والذي أكد لي أنه سيكون بجانبي وستكون أسرته عائلتي فظهر بوجه الطيب ولكن لم أتخيل للحظة أن هذا الوجه هو قناع يخبئ وجهًا آخر يمتلئ بالقسوة والاستغلال ولكن للأسف هذا ما حدث معي.

الفخ

 تابعت فاتن قائلة؛ وهرب الطبيب الذي تقدم للزواج مني، وأصبحت فى حيرة هل سيفي بوعده معي ويتزوجني أم قرر الهروب من الزواج مني وان هدفه التسلية فقط؟، كانت هناك الكثير من التساؤلات ولكن جميعها دون جواب، وقتها تذكرت عمه «ا.ع» وحديثه والتأكيد علي الاتصال به أن احتجت له، لم أتردد لحظة واتصلت به وبدأت الحديث معه مباشرة عن ابن شقيقه وتهربه المستمر من مكالماتي والحديث معي، ولكن كان رده حاضرًا تعالي البيت نقعد نتكلم، لم اتردد في الذهاب ولم لا فهو يعاملني كابنة له و أنا ارى أنه فى عمر والدي فهو رجل تعدى الـ 65 عاما، ذهبت اليه فى المنزل فى الموعد المحدد.


في أكتوبر الماضى بدأت الحكاية الأكثر ألمًا فى حياتي.. التقيت به وبدأ الحديث سريعًا معه، أخبرته بتصرفات ابن شقيقه، وأخبرني هو بأنه لا يريد الزواج ويريد التسلية ونصحني بالابتعاد عنه، ولكن فى لحظة اقترب مني وامسك «أحد اصابع يدي» وتحدث بكل جدية معي حول مواقف كثيرة مررت بها، وأخبرني بتفاصيل كثيرة وظروف حياتي وما أحلم به وأريد تحقيقه، أخبرني بأشياء لا يعلمها سوى المقربين وشرح مواقف بدقة عالية وكأنه كان شاهدًا عليها.. وقتها استسلمت له ولحديثه، وفاجئني قائلاً؛ «انتى معمولك عمل سفلي.. هو انتى متعرفيش اني قادر على فك الأعمال السفلية واني حاصل على دكتوراه فى الفلك من إحدى الدول الأجنبية»، وقتها كنت مندهشة وأصبحت كالشخص النائم مغناطيسيا، تحولت لشخص بلا عقل وتفكير، لكن فاجئني بالطيبة الزائدة مرة أخرى.. وقال لي «الشقة اللى فوق والمفترض كنتي تتجوزي فيها على حسب كلام ابن أخي فاضية تقدري تعيشي فيها وتبقى وسطنا»، وقتها شكرته ولكن بعد تكرار الحديث وافقت وخصوصاً أنني لم أدفع ثمن الإيجار، ولكن وقتها لم أفكر للحظة لماذا كل هذا؟!.. ولكن الأيام اثبتت لي الحقيقة والتجربة كانت بشعة وقاسية.


استسلام 

وقتها- والكلام على لسان فاتن- كنت في حالة استسلام غريبة، في هذه اللحظة وكأن حالة من الصمت اصيبت بها «فاتن» شردت قليلاً، وبعد تنهيده طويلة استكملت حديثها قائلة؛ «كلما اتذكر ما حدث.. استغرب نفسي واسأل هو عقلي كان فين؟!» تتابع الحكاية مؤكدة؛ أن ما حدث معي شيء صعب، كنت فى حالة استسلام وكأني مسلوبة التفكير والارادة كأني دمية.. انتقلت للشقة بحقيبة ملابسي، وقتها بدأت الحديث مرة أخرى مع العم وشاهدت زوجته وابنته الصغيرة التى لم تكمل عامها الـ 18 بعد، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي للغاية، وفى منتصف اليوم فوجئت بأن زوجته تتركنا ومعها ابنته، وفاجئني هو بالذهاب معه لغرفة المكتب، فجميع غرف الشقة منفصلة عن تلك الغرفة وعلمت بعد ذلك أن تلك الغرفة يجلس فيها ومع الضيوف أو الزبائن فهي بالنسبة له كما قال لي «غرفة العمل».

وتستطرد قائلة، تحركت معه وبدأ يتحدث معي عن العمل السفلي الذى دمر حياتي، وأكد أن كل المشاكل التي اعانى منها بسبب تلك الأعمال وأن ما يحدث معي من تشتت ومشاكل وخراب وتعطيل فى العمل وغيره بسبب العمل السفلي، وقتها كنت تركت العمل وأصبحت شبه مشردة وفى رعب للعودة لمنزل أسرتي بسبب الضرب والإهانة، واستكمل وقتها الحديث معي مؤكدًا أنه لابد من معاشرتي لتحضير الخادم السفلي لفك السحر الأسود، استسلمت له لكنه لم يمارس معي علاقة كاملة، بل كانت كلها تصرفات شاذة، وقتها كنت في حالة انهيار وبعد دقائق خرجت من تلك الغرفة، دموعي انفجرت واصبحت فى حالة يرثى لها، وجاء لي مرة أخرى وبدأ الحديث مرة اخرى ولكن داخل هذه الغرفة الملعونة، ذهبت خلفه وانا منقادة، وبالفعل عاد في الحديث معي واستغل احتياجي لمكان أعيش فيه وأمان افتقده واستقرار أحلم به، طلب أن يتم الزواج عرفي حتى لا يكون هناك شيء مخالف لشرع الله، وأكد وقتها أنه رجل لا يرتكب الحرام، وبالفعل أظهر ورقة بها توقيعات الشهود ومنها صديقه المقرب وشاهدته معه يوم الشكوى من ابن شقيقه، ووقعت عليها، ولكني فوجئت بطلب غريب آخر وهو أن اوقع على ايصال امانة مدون به أنني استملت منه مبلغا ماليا قدره ألف جنيه لتوصيلها إلى صديقه المقرب «سماحي» وقال إن تلك الورقة ستكون ضامن له فى حالة التلاعب أو محاولة فضح ما بيننا سيرفعها فى المحكمة، وقتها كنت اشعر بالرعب ووقعت عليها مضطرة.


لم تمر سوى أيام معدودة واستعدت قدرتي على التفكير وأيقنت انني ارتكبت جريمة في حق نفسي، قررت الانفصال والابتعاد عنه خصوصًا بعدما علمت أنه يشتهر بالدجل والشعوذة، وله العديد من الضحايا كلهم نساء، آخر سيدة استطاع أن يتسبب فى حبسها بعد توقيعها على إيصال امانة كما حدث معي، تركت منزله، وعدت مرة أخرى لأعيش بمفردي، لكن فوجئت بمطاردته لي، وتهديده برفع دعوى قضائية بإيصال الامانة وأنه سيستغل صديقه فى إثبات التهمة عليا، كما اكتشفت أنه أضاف «200» قبل كلمة ألف لتصبح «200 ألف جنيه مصري لا غير»، وقتها جن جنوني ولم استطع التصرف، بعدها بعدة أيام فوجئت به يرسل لي على «الواتس آب» صورة من المحضر الذي حرره ضدي بسبب إيصال الامانة، لجأت وقتها لمحامي وتواصل معه بعد معرفة القصة كاملة، واتفقنا فى النهاية على «تقطيع ورقة الزواج العرفي» ليتم الزواج رسميا.

وتواصل كلامها قائلة، رفضت وقتها ولكن المحامي أكد لي أن ما يحدث فى صالحي وخصوصًا انه يريدك معه وانتي تحتاجي الشقة والامان، وافقت ولكني فوجئت به يطلب مني توقيع ايصال آخر مع عقد الزواج من أجل حماية نفسه فى حالة الطلاق، لكني رفضت وتوصلنا فى النهاية إلى أنه يقوم بتقطيع ورقة الزواج العرفي ويطلقنى، وقتها نفذ ذلك ولكن استمر فى الدعوى القضائية واستمر فى محاولة إجباري على العودة له وممارسة الجنس معه لكني رفضت، بعدها تركت المحامي وذهبت لآخر من أجل استكمال القضية، وبالفعل نجحنا فى الوصول لصديقه الذي اثبت فى محضر رسمي يحمل رقم 923 ادارى قصر النيل بتاريخ 23 فبراير الماضي بحصوله على المبلغ مني حتى تنتهي قضية إيصال الامانة.


وأصبحت الآن مطاردة من الدجال، حررت  محضرا رسميا ضده يحمل رقم 778 بنيابة العمرانية، اتهمته باستغلالي جنسيا وقيامه بأعمال دجل وشعوذة، ولا اتمنى سوى إعادة حقي لحماية كل النساء والبنات منه، تصمت «فاتن» قليلاً لتسقط دموعها وتقول بنبرة صوت يملؤها الحزن؛ انا مش عارفه ازاى حصل فيا كده، اكيد انا غلطت اني وثقت فى الدجال ولكن استغلاله لي وما فعله معي جريمة وأتمنى أن يعاقب على ما يفعله.


صديق الدجال
التقت أخبار الحوادث بصديق الدجال «سماحي» والذى أكد؛ أن صديقه منذ الصغر «ايام الدراسة» كما أكد أنه مهووس بكتب السحر الاسود والشعوذة، لكن الحياة وظروفنا جعلتنا لم نتقابل لسنوات، إلى أن فوجئت به يحدثنى على الفيس بوك، وتقابلنا واقتربنا أكثر كما كنا في الماضي اصدقاء، وقتها فوجئت بالفتاة «فاتن» وعلمت قصتها كلها منه ونصحتها بالابتعاد عنه، وعندما فوجئت بأنه ورطني وكتب اسمي فى إيصال الامانة قررت أن ابتعد عنه وعندما تواصل محامي فاتن معي لحل المشكلة، لم أمانع بل انطلقت مسرعا لحل تلك الازمة وأثبت شهادتي فى محضر رسمي، حتى لا اسأل عليها أمام الله.. يشرد قليلاً فى التفكير ليعود ويفاجئنا؛ بأن الدجال صديقه عندما علم بادعائه أنه حاصل على دكتوراه فى علم الفلك، وبعدما رأيت أنه يصطاد السيدات بطريق الدجل والشعوذة ويقنعهن بممارسة الجنس من أجل فك الازمات وحل المشاكل، وما فعله بتلك الفتاة المسكينة، قررت الابتعاد عنه وتبرأت منه ومن افعاله، واكد «سماحي»؛ أنني عندما واجهته بأن ما يفعله عيب وحرام قرر أن يفاجئنى ويعرض عليا أن يزوجني لإحدى السيدات التى يعرفها عن طريق الدجل والشعوذة، واقناع السيدة المطلقة أنه بمجرد الزواج مني سيتم فك الأعمال وستعود الحياة سعيدة كما كانت.. لكنى رفضت وهربت منه فى آخر لحظة، وأثبت اقوالى وعلى استعداد للشهادة أمام المحكمة فى قضية فاتن لحماية النساء من هذا الدجال العجوز.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة