مبدعات خلف الكاميرا
مبدعات خلف الكاميرا


مبدعات خلف الكاميرا.. تعرف عليهن

أخبار النجوم

السبت، 12 مارس 2022 - 04:58 م

هبة الخولي
 

دور المرأة في الفن لا يتوقف على جمالها أمام الكاميرا، لكنها حاضرة وبقوة خلفها، فكانت نجمة في صناعة الأعمال الدرامية، وأثبتت قدرتها على التميز والنجاح، وأصبحت المخرجة والمنتجة والمؤلفة والمصورة والمونتيرة، ومازالت تناقش قضايا مجتمعها من خلال عيونها وأفكارها وشخصيتها، وركزت بشكل كبير على تغيير صورتها في الأعمال التي تولت إداراتها، وأظهرت الظلم الذي تعانيه بعض النماذج ونظرة الناس لهن وألقت الضوء على مشاكلها وحقوقها ودورها في المجتمع... في السطور التالية نستعرض عدد من النجمات خلف الكاميرا علي مر الأجيال ممن صنعن مجد فني حتى ولو لا يعلم البعض عنهن الكثير.. 

من أبرز المبدعات خلف الكاميرا المخرجة كاملة أبو ذكري، والتي لمع نجمها منذ مشروع تخرجها بفيلمها الروائي القصير “قطار السادسة والنصف”، لتعمل لفترة كمساعد إخراج قبل أن تحصل على فرصتها الأولى من خلال فيلم “سنة أولى نصب”، والذي كان فيلمًا تجاريًا بكل المقاييس، وتصدر لبطولته أحمد عز وخالد سليم وداليا البحيري ونور اللبنانية، كما كان هناك طرف نسائي آخر خلف الكاميرا في هذا الفيلم وهي المنتجة سميرة محسن، بعد هذه التجربة التجارية التي كانت بداية تعارفها على الجمهور، بدأت كاملة في تعريف الجمهور بأدائها وأسلوبها الحقيقي كمخرجة، حيث قدمت عمل سينمائي مميز بعد ذلك هو فيلم “ملك وكتابة”، مع هند صبري ومحمود حميدة، والذي حصد الكثير من الجوائز في الكثير من المهرجانات، وكان أبرزها مهرجان الإسكندرية لأفلام البحر المتوسط، ثم جاء فيلمها “عن العشق والهوى” الذي كان متماسك فنيا وحصد نجاح تجاري أيضا كبير خاصة في وجود حشد من النجوم على رأسهم أحمد السقا ومنى زكي ومنة شلبي وغادة عبد الرازق وطارق لطفي وبشرى، ثم قدمت أنجح أفلامها “واحد صفر” الذي مثل مصر في الكثير من المحافل الدولية، وفي عام 2016 قدمت “يوم للستات” والذي كان تجربة نسائية خالصة، فالعمل تصدر لإنتاجه وبطولته النجمة إلهام شاهين، وببطولة سينمائية عدد كبير من النجمات. 

“متعددة المواهب” 

ثاني نجمات خلف الكاميرا، هي الفنانة والمنتجة والمؤلفة والإعلامية، إسعاد يونس، بدأت مسيرتها كمذيعة في إذاعة “الشرق الأوسط”، لكنها سريعا ما وقعت في عشق التمثيل والكتابة، حيث وقفت أمام الكاميرا في عدد من الأدوار الصغيرة منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومنها أفلام “جريمة لم تكتمل، أنا وأبنتي والحب، أنتهى الحب، الملكة وأنا”، ومسلسل “الدنيا لما تلف”، لكن أول دور مميز لها كان في مسلسل “حكاية ميزو” مع الفنان الراحل سمير غانم، لتنطلق بعدها إسعاد في تقديم الأعمال الكوميدية تمثيلا وتأليفا، وأبرزها مسلسل “بكيزة وزغلول” مع الراحلة سهير البابلي، وفي عام 2000 أتجهت لمجال الإنتاج والتوزيع السينمائي من خلال تأسيس “الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي”، والتي أنتجت عدد كبير من الأفلام، كما قامت بشراء جزء كبير من أرشيف السينما المصرية. 

“الساحرة”

ثالث النجمات خلف الكاميرا، الكاتبة سماح الحريري، والتي تعتبر أحد أهم المؤلفات اللاتي منحن قضايا المرأة عناية خاصة، ويبدو هذا ظاهرًا في الأعمال التي قدمتها تليفزيونيا، فلم تكن فقط أغلب أعمالها عن قضايا المرأة، بل كانت أغلبها من بطولات نسائية، وأبرز تلك الأعمال “الحقيقة والسراب” لفيفي عبده، “رياح الغدر” و”أحزان مريم” لميرفت أمين، “أحلام لا تنام” لإلهام شاهين، “دنيا” لداليا مصطفى، “لحظة ميلاد” لصابرين، “القاصرات” لداليا البحيري، “ساحرة الجنوب” بجزئيه لحورية فرغلي، “الحلال” لسمية الخشاب، “أيام” لشيري عادل وحورية فرغلي.


وتقول سماح عن سبب التركيز على قضايا المرأة في أعمالها، أنها شاهدت نماذج منهن في الواقع، وتأثرت بهن دراميا، كما أن هذه الأحداث لن يستطيع الرجل كتابتها بتلك المشاعر، وأضافت: “لم أواجه أي صعوبات في دخول الوسط الفني، حيث كانت البداية بكتابة سهرة تليفزيونية، ثم قابلت المخرجة مجيدة نجم وتواصلت معها في اليوم التالي وأعجبت بالورق كثيرًا، وقالت لي: (أنتي متميزة لأنك مختلفة في كتابتك)، ثم بعد ذلك تواصلوا معي في شركة (صوت القاهرة)، وعرضوا أجر خاص نظرا لأن كتابتي مميزة، ثم تواصلت بعد ذلك مع المنتج هشام إسماعيل وطلب مني كتابة مسلسل، وعرضت عليه موضوع من 3 حلقات، وقابلني بعدها وطلب مني كل كتاباتي، وكان متحمسًا جدًا، ثم كتبت مسلسل (الحقيقة والسراب)، وكان أول أعمالي التي نفذت، وعرض الورق على النجمة نادية الجندي، لكنها وضعت شروط غير منطقية، مما جعلني في حيرة بين الموافقة والرفض على طلباتها، لأني كنت مبتدئة، لكن قوة السيناريو ساعدني على رفض طلباتها، وقامت بالدور في النهاية النجمة فيفي عبده، وحققت نجاحًا كبيرًا”.

“أبنة الملك” 

من الأسماء اللامعة نسائيا في عالم الإنتاج، والتي تنتمي إلى أسرة فنية كبيرة، هي ناهد فريد شوقي، والتي أستكملت مسيرة والدها، فريد شوقي، في الإنتاج السينمائي، وبدأت الإنتاج بفيلم “هيستريا” الذي أخرجه عادل أديب وقام ببطولته الراحل أحمد زكي، عام 1998، ثم أنتجت فيلم “من نظرة عين” بطولة منى زكي، كما عملت كمشرفة على الإنتاج ومنتجة منفذة في عدد من الأعمال التليفزيونية.

“قص ولزق” 

من النجمات اللامعات خلف الكاميرا أيضا، المونتيرة منى ربيع، التي كان لها دور بارز في العديد من الأعمال، وقامت بأعمال المونتاج لعدد كبير من الأفلام، منها “هستيريا، مواطن ومخبر وحرامي، واحد صفر، رسائل البحر، قدرات غير عادية، نوارة، الماء والخضرة والوجه الحسن”، وغيرهم، كما قامت بأعمال المونتاج لعدد من المسلسلات التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا من بينها “بالحجم العائلي، لأعلى سعر، أرض النعام”.

“وجود صاعدة” 

هناك أيضا جيل جديد من نجمات خلف الكاميرا، أبرزهن السيناريست غادة عبد العال، فهي كاتبة ومدونة شابة درست الصيدلة ومازالت تعمل بها، وبدأت الكتابة بشكل مباشر عام 2006 من خلال المدونة الشهيرة “عايزة أتجوز”، وعن رحلتها قالت غادة: “بدأت بمدونة، وبعد ذلك طلب مني أن يتم نشرها في كتاب عام 2009 ، ثم قرروا أن أكتب معالجة درامية لها على شكل مسلسل، والجميع رحب بها.. لكن هذا لا يعني أن بدايتي كانت ممهدة، لأنني واجهت صعوبات، أبرزها أنني من مدينة المحلة بمحافظ الغربية، وأسعى للعمل في مجال جديد وصعب، لكن نجاح مسلسل (عايزة أتجوز) وفر علي الكثير، لكن حتى رغم النجاح، لازال الجمهور يهاجمني، وأظن لأنهم يفضلون أن تكون المرأة صامتة، لا أن تتصدر الأعمال الفنية، وأن تكون هي البطلة، لذلك على المرأة أن لا تستسلم،  وألا تتنازل عن حقوقها، وتثبت وجودها دائمًا، وأن تكون أرائها مستقلة”.


ومن جيل الشباب أيضا المخرجة روجينا بسالي، التي رغم إنها حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد المسرحي عام 2010، إلا أنها عملت بالصحافة الفنية عام 2005، ويعد الفيلم القصير “ملكية خاصة” أول أفلامها، وقدمت بعده فيلمًا تسجيليا بعنوان “حكاية سناء” يروي سيرة الفنانة الراحلة سناء جميل والذي لاقى صدى نقدي كبير وظل يعرض لمدة 4 سنوات في عدد من المرهجانات النحلية والعالمية، وحاز على العديد من الجوائز في مصر وخارجها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة