صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بلومبرج: ارتفاع أسعار النفط العالمية 21% خلال أسبوع.. سجلت أعلى مستوى لها في 9 أعوام

شيماء مصطفى

السبت، 12 مارس 2022 - 06:13 م

أكدت وكالة بلومبرج، أن أسعار النفط العالمية، ارتفعت خلال تداولات هذا الأسبوع بنسبة 20.61%، لتسجل بذلك أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ مايو 2020، حيث وصلت إلى 118.11 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها في 9 أعوام.

وارتفعت أسعار خام برنت خلال تعاملات هذا الأسبوع مع استمرار تصاعد الصراع الروسي- الأوكراني خاصة قرب نهاية هذا الأسبوع، إذ أشارت تقارير أن القوات الروسية قد هاجمت محطة زابوروجيا للطاقة النووية.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM تراجع بنسبة 2.31% خلال الأسبوع على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية، وعزوف المستثمرين عن المخاطرة، الأمر الذي تسبب في انخفاض أصول الأسواق الناشئة على نطاق واسع.

والجدير بالذكر أن المؤشر شهد أكبر قدر من الخسائر يوم الجمعة (-2.36%)، حيث انضمت الشركة التي تدير مؤشري ستاندرد آند بورز وداو جونز إلى قائمة الشركات المسئولة عن المؤشرات الرئيسية الأخرى، والتي أعلنت أنها ستستبعد جميع الأسهم المدرجة و/أو الموجودة في روسيا.

كما تراجع المؤشر نتيجة قصف القوات الروسية أكبر محطة نووية في أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما تسبب في مخاوف من أن الحرب سيكون لها أثار سلبية عدة ليست فقط على أوكرانيا وروسيا.

كما تراجعت معظم مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية بالأسواق الأمريكية والأوروبية على مدار الأسبوع، مع انخفاض مؤشرات الأسهم الأوروبية وذلك لعزوف المستثمرين عن الأصول الأوروبية بسبب مخاوف من أن يستمر التصعيد في أوكرانيا في تهديد نمو المنطقة ورفع التضخم.

وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها الأسهم على مستوى العالم يوم الأربعاء، مدفوعة بتصريحات باول المطمئنة، تراجعت الأسهم يومي الخميس والجمعة حيث لم يٌحرز أي تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الهجوم على أكبر محطة نووية في أوروبا، مما أدى إلى انتشار حالة الذعر في الأسواق.

وانخفضت جميع المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث انخفضت معظم هذه المؤشرات خلال تداولات هذا الأسبوع.

ومع ذلك، فإن تصريح باول الذي أشار إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس ساعد في حد المخاوف لدى المستثمرين بشأن رفع أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعاً، كما دفعت مؤشرات الأسهم إلى الارتفاع يوم الأربعاء.

وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P حوالي 1.27%، ليمحي بذلك جميع مكاسب الأسبوع الماضي، حيث انخفض منذ بداية العام بنسبة 9.18%.

وجاءت الخسائر بقيادة أسهم القطاع المالي، والذي خسر 4.87% مع استمرار العقوبات المفروضة على روسيا في تهديد البنوك الأميركية، من ناحية أخرى، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 9.26% على أساس أسبوعي، و34.79% منذ بداية العام وحتى تاريخه، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط. انخفض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 1.30%، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي.

وكان أداء مؤشر ناسداك المركب Nasdaq أقل من أداء المؤشرات الأمريكية الأخرى، حيث أنهى تعاملات الأسبوع على انخفاض بنسبة 2.78%، وارتفع مستوى التقلبات بشكل كبير في معظم جلسات تداول هذا الأسبوع باستثناء يومي الأربعاء والخميس، حيث أنهى مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق تداولات الأسبوع عند مستوى 31.98، أي أعلى من متوسطه البالغ 24.96 منذ بداية العام.

وبالانتقال إلى أوروبا، فقد انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أوروبا إلى أسوأ مستوياتها منذ بداية وباء فيروس كورونا في عام 2020، إذ ازدادت الخسائر سوءاً خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع، حيث لم تظهر أي دلائل على تراجع الهجمات الروسية على أوكرانيا، كما أن الاستيلاء على أكبر محطة نووية في أوروبا يمثل سيطرة روسيا على محطتين نوويتين من أصل أربع محطات في أوكرانيا.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسواق لديها شكوك متزايدة حول تمكن البنك المركزي الأوروبي من السيطرة على ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، وعلى النظرة المستقبلية الضعيفة للنمو، وعلى انخفاض قيمة اليورو بشكل أكبر وسط ارتفاع أسعار الطاقة تزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة، فقد هبط مؤشر600 STOXX بنسبة 7% ، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. وكانت الخسائر الأسبوعية بقيادة قطاعي التجزئة والبنوك واللذين هبطا بنسب 22.36% و20.29% على التوالي.

وبالمثل، هبط مؤشر FTSE 250 البريطاني (-7.27%)، ومؤشر 40 CAC الفرنسي (-10.23%)، ومؤشر DAX الألماني (-10.11%) بشكل كبير خلال تداولات هذا الأسبوع ليكملوا بذلك سلسلة الخسائر المٌسجلة منذ بداية العام.

 

إقرأ أيضاً

 

أسعار خام برنت تنخفض 4.6% في أكبر تراجع أسبوعي منذ نوفمبر


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة