السبت، 12 مارس 2022 - 07:39 م

مشاعر انسانية جياشة وانفعالات صادقة تلك التى سيطرت على جنبات قاعة المؤتمرات التى احتضنت الاحتفال بيوم الشهيد الذى يوافق ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض خلال حرب الاستنزاف فى تجسيد صادق لملحمة البطولة والفداء لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. بفيض من الحب والتقدير احتضن الرئيس السيسى اسر الشهداء وكرمهم بأفضل ما يكون التقدير..

كلمات صادقة خرجت من القلوب فاستجابت لها العيون بزرف الدموع اعترافا بجميل الشهداء وتقديرا لأسرهم الذين يمنحونا القوة ويقدمون لنا دروسا فى الصمود والتماسك.
رأينا التأثر الشديد على وجه الرئيس الانسان خلال عرض فيلم تسجيلى عن الشهيد وتضحيات الشهداء بعنوان «الشهيد خالد» بطولة الفنان سيد رجب والفنانة ماجدة زكى والذى يحكى قصة جندى ‏توفى فى نفس اليوم الذى ولد فيه طفله الصغير حيث استكمل الطفل بعد ذلك ‏مسيرة والده الذى توفى أثناء محاربة الإرهاب. ايضا ظهر التأثر على وجه الرئيس وهو يستمع لبطولات الشهداء ويحتضن أطفالهم ويربت على أكتاف آبائهم ويمسح دموع امهاتهم.. رأينا قوة وصلابة أسر الشهداء فى ملحمة من الصمود والتحدى عندما طالبونا بالحفاظ على تراب الوطن الذى ارتوى بدماء أبنائهم التى لولاها ما تحقق الامن والاستقرار الذى نعيشه.. اى قوة تلك التى يتحدثون بها وكأنهم جاءوا الى قاعة الاحتفال ليمنحونا نحن الصبر رغم انهم هم من فقدوا اعز ما يملكون.

الرئيس السيسى ضرب المثل والقدوة وهو يؤكد لاسر الشهداء ان مصر لا تنسى تضحيات أبنائهم وانها لن تتخلى عنهم وأنهم سيظلون دائما فى قلب وعقل الوطن.

خلال الاحتفال وجه الرئيس عددا من الرسائل المهمة.. اكد ان أقل ثمن نقدمه للشهداء أن نحافظ على ما ضحوا من أجله.
واشار الى اهمية الاعمال الدرامية التى تجسد بطولات الشهداء وانها قادرة على تسجيل حقائق لا يعيشها الكثيرون.
أسعدنى أن يكون موضوع خطبة الجمعة فى جميع مساجد الجمهورية عن الشهيد وفضل ومنزلة الشهادة والتضحية فى سبيل رفعة الوطن وصون مقدراته.

كان رائعا ان يشارك الرئيس أبناءه قادة وجنود القوات المسلحة الاحتفالات بيوم الشهيد ويؤدى صلاة الجمعة بينهم بمسجد المشير وعقب الصلاة يقدم التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن أمن مصر وشعبها مشيراً إلى وجوب استحضار ذكرى الشهداء عرفاناً بما قدموه من تضحيات والتى لولاها ما تحققت الإنجازات على أرض مصر.

الشيخ خالد الجندى خطيب الجمعة اشار أيضا الى فضل الشهادة فى سبيل الله، وأن الله اختص الشهداء بأعظم المنازل وأعلاها، وقال ان يوم الشهيد يذكرنا بأنبل البشر بعد الأنبياء وقال ان الشهداء استحقوا أن يكونوا وساماً على صدر الوطن، خالدين فى ذاكرته وفى قلوب أبنائه أبداً مشيراً إلى ثناء النبى صلى الله عليه وسلم على العين الساهرة فى سبيل الله عندما قال: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله».
نقولها من القلب المجد للشهداء وستظل تضحياتهم تاج فخر وعزة فوق رءوسنا.