العقاد
العقاد


أسرار من حياة العقاد.. الفرنسية وحصير السجن وأغاني نعيمة

حاتم نعام

السبت، 12 مارس 2022 - 09:37 م

 

في ستينيات القرن الماضي، أفرج عبدالرحمن صدقي الشاعر والكاتب المصري الكبير وصديق العقاد بعضا من المعلومات عن علاقته بالأستاذ الراحل.

وهنا قال: «عرفت الأستاذ العقاد في القاهرة عام 1912 عرفته عن طريق عبد القادر المازني عندما كان يدرس لي الترجمة في المدرسة الخديوية ثم حدث أن غضب وكيل الوزارة المعارف في ذلك الوقت على المازاني فأمر بنقله مدرسا للغة الإنجليزية بدار العلوم وحدث ان ذهبت لزيارة المازاني في منزله فقابلت العقاد».

أثار انتباهي بقامته الطويلة ووقاره وحديثه وفكره المرتب وفهمه العميق للكتب التي يقرأها فبدأت أتابع كل ما يكتبه في الصحف ثم أصدر ديوانه الأول يغب فيه الوصف فناقشته في ديوانه فانعقدت بيننا صداقة متينة دامت مع الأيام.

وحدث في هذه الفترة أن كتب العقاد مقالاً سياسياً هاجم فيه وزارة توفيق نسيم ثم أعقبه بتصريحه الذي ألقاه في البرلمان وقال فيه إن الأمة مستعدة لسحق أكبر رأس يعتدي على الدستور.

 وبعد ذلك كتب سلسلة مقالات هاجم فيها الملك فقدم إلى المحاكمة بتهمة العيب في الذات الملكية وسجن واشتد عليه مرض صدره ووافق الأطباء على فرش حجرة سجنه بالحصير وإدخال الكهرباء إليها.

 ورغم الحصار الذي كان مضروبا حوله فأننا كنا نرسل إليه الكتب والخطابات بانتظام عن طريق بعض الأصدقاء من الضباط وبعد انتهاء الحكم خرج العقاد من السجن ليفاجئنا جميعا بشيء جديد لقد انتهز فرصة سجنه وعلم نفسه بنفسه اللغة الفرنسية وأنه انتهى بالفعل من ترجمة صفحات من كتاب أناتول فرانس « حديقة أبي فور » وعندما خرج العقاد من السجن توجه مباشرة لزيارة قبر سعد زغلول.


جانب آخر من حياة العقاد هو حبه للفن فرغم مشاغله  كان يحرص على أن أذهب معه إلى المسرح لنشاهد مسرحيات الكسار واستشكات كشكش بك وكان العقاد يصطحبني في ليالي كثيرة لنسمع المطربة نعيمة المصرية، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 14/3/1964.


ورغم أنها كانت تعمل في مكان غير كريم فإنه كان يذهب إلى هناك بلا خجل ويدفع النقود لأفراد فرقتها طالبا أن يسمع منهم أغاني سيد درويش وفي مقدمتها أنا هويت وانتهيت وضيعت مستقبل حياتي.

اقرأ أيضا| أشهر من قدم أدوار الآباء خلال السبعينيات.. سرحان والشناوي وعادل أدهم


والبعض يعتقد أن العقاد قد عاش حياته وهو يقف ضد المرأة فهذا الاعتقاد غير صحيح لقد عاش العقاد يحب المرأة ويحب جمالها وتتحرك أوتار قلبه بسببها ولكنه كان في نفس الوقت يؤمن بأن المرأة هي الأمينة على الحياة وأن مهمتها أكبر وأعمق من أن تعمل في البحث عن الرزق وهو الأمر الذي يجب أن يتكفل به الرجل .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة