الأحد، 13 مارس 2022 - 12:48 م

نورهان نبيل

يعتقد البعض أن تحية كاريوكا كانت مجرد نجمة حققت نجاح كبير من الرقص الشرقي والسينما وقدمت أدوارا هامة وناجحة، كما تميزت بكثرة زيجاتها، لكن الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرين عن تحية، أن لها دور وطني عظيم وهام، في أكثر من مرحلة مرت بها مصر.

كانت تحية على إستعداد كامل للتضحية بحياتها من أجل وطنها، وكانت تتميز بالجراءة في مواقفها الوطنية، ففي عام 1952 لم تتردد في مساعدة الفدائيين على مقاومة الاحتلال الإنجليزي، بل وقامت بتهريب الأسلحة إلى الإسماعيلية في سيارتها.

واعترفت أيضا أنها قامت بتهريب الضابط محمد أنور السادات، حينما كان يبحث عنه رجال الملك فاروق، حيث قامت بتخبئته في مزرعة أقاربها بالإسماعيلية.

وما لا يعرفه الكثير أن تحية تعرضت للسجن عام 1953 بعد زواجها من مصطفى كمال صدقي - أحد الضباط الأحرار - والذي أنشق عنهم، ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها في شقتها، وقضت كاريوكا ما يقرب من 100 يوم في السجن وقتها.

وتم الافراج عن تحية وذلك بعدما أكد زوجها أنها لا تعلم شيئا عن هذه المنشورات، لكن ما حدث لها لم يجعلها تتوقف عن أداء واجبها الوطني، فقد استمرت في جمع التبرعات للمجهود الحربي، كما جمعت تبرعات كثيرة للجيش بعد نكسة 1967، وقضت شهور في عنبر 21 بمستشفى القصر العيني لخدمة الجرحى والمصابين.