الأحد، 13 مارس 2022 - 03:23 م

كتب : إسلام عبدالخالق

في ضربة أمنية أحدثت حالة من الارتياح داخل الشارع الشرقاوي بوجهٍ عام، تمكنت الأجهزة الأمنية من إسقاط شبكة تزوير شهادات التحاليل الخاصة بفيروس كورونا لعدد من المسافرين؛ التي استفحلت جرائم أصحابها ووصلت إلى حد ترويج وبيع تلك الشهادات المزيفة لمن يرغب نظير أموالٍ تتفاوت من ضحية لأخرى، وبين هذا وذاك أمر كان من شأنه أن يحيق بالسوء في الشأن الداخلي ويُهدد جهود الدولة لمجابهة الفيروس والوباء المنتشر.

البداية  كانت  بورود معلومات مفادها انتشار شهادات وتقارير مزيفة ممهورة بخاتم شعار الجمهورية (مُقلد) تُثبت على خلاف الحقيقة خلو أصحابها من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، وتُباع لمن يرغب نظير الأموال بنطاق محافظة الشرقية وبالتحديد مركز ومدينة ههيا.

المعلومات الواردة خضعت لتحريات وفحص وتمحيص من جانب رجال الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة في قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية، لتتكشف أستار التشكيل الإجرامي الذي تبين أن وراءه صاحب مكتبة كائنة بدائرة مركز شرطة ههيا في محافظة الشرقية، الذي أفادت التحريات بأنه يمارس نشاطًا إجراميًا في مجال تزوير شهادات التحليل الخاصة بفيروس كورونا المُستجد وترويجها على راغبي الحصول عليها مقابل مبالغ مالية، وأنه يتخذ من مكتبته الخاصة وكرًا لمزاولة ذاك النشاط الإجرامي.

عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق ما بين أجهزة البحث الجنائي في مديرية أمن الشرقية وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية تمكن رجال مباحث مركز شرطة ههيا من ضبط المتهم صاحب المكتبة، وبتفتيش المكتبة المُشار إليها جرى ضبط 6 شهادات تحاليل فيروس كورونا (مزورة) بأسماء أشخاص مختلفة ومنسوب صدورها لإحدى الجهات الحكومية ممهورة بخاتم شعار الجمهورية (مقلد ومنسوب صدوره هوَّ الآخر لذات الجهة)، بالإضافة إلى مبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي وهاتف محمول وجهاز كمبيوتر بمشتملاته و3 طابعات و3 ماسحات ضوئية.

بفحص جهاز الكمبيوتر المضبوط من قِبل رجال الأجهزة الفنية بمديرية أمن الشرقية؛ تبين أن جهاز الكمبيوتر مُحمل بعدد من المحررات والمستندات خالية البيانات المنسوب صدورها لعدة جهات حكومية وممهورة بخاتم شعار الجمهورية لذات الجهات (مُعدة للتزوير)، وبمواجهة المتهم أقر بإقدامه على تزوير تلك المحررات وترويجها على عملائه من راغبى الحصول عليها مقابل مبالغ مالية، قبل أن يشير إلى اشتراكه مع أحد الأشخاص، مُقيم بدائرة مركز شرطة ههيا هوَّ الآخر.

وعقب تقنين الإجراءات وبإرشاد المتهم الأول أمكن ضبط المتهم الثاني، وبتفتيش مسكن الأخير تم ضبط 11 شهادة تحليل مسافر بأسماء أشخاص مختلفة منسوب صدورها لإحدى الجهات الحكومية وممهورة بخاتم شعار الجمهورية المقلد المنسوب لذات الجهة، فضلًا عن جهاز لاب توب، وبفحص اللاب توب من قِبل الأجهزة الأمنية الفنية؛ تبين أنه مُحمل بالعديد من نماذج المحررات والمستندات المنسوب صدروها لعدة جهات حكومية وخاصة ممهورة بخاتم شعار الجمهورية المقلد المنسوب لذات الجهات، فضلًا عن طابعة وماسح ضوئي و5 زجاجات أحبار بألوان مختلفة، وهاتفين محمولين ومبلغ من المال من متحصلات نشاطه الإجرامي، وبمواجهة المتهم الثاني أقر بنشاطه الإجرامي على النحو المُشار إليه وتزوير المحررات الرسمية والعرفية باستخدام الأجهزة المضبوطة بحوزته، وكذلك ترويجها على راغبي الحصول عليها نظير مبلغ من المال بالاشتراك مع المتهم الأول، وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة، وبالعرض على جهات التحقيق أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بشأن تهم التزوير والتربح الغير مشروع التي وجهت لكلٍ منهما.

اقرأ ايضا | حملة أمنية بالشرقية.. ضبط 14 من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام