ذبحت رجولته
ذبحت رجولته


غرام وانتقام| هددني بفضح علاقتنا فقررت معاقبته بطريقتي الخاصة

أخبار الحوادث

الأحد، 13 مارس 2022 - 04:10 م

 عويس الطحاوي

لم ينس حبه القديم، ولقاءاته الغرامية معها، رغم سفره إلى إحدى دول الخليج وعمله لسنوات متعددة هناك، لكن قلبه لا يزال معلقًا بها وبالأيام الخوالي التي جمعتهما معًا، فصورها الغرامية التي معه لا تفارق هاتفه أبدًا فى سنوات الغربة، يضعها بجانبه قبل أن تغفل عيناه في النوم، هي العشق والأمل، قلبه ينبض حبًا وتعلقًا بها؛ اتصلت به الضحية فى أحد الأيام وأبلغته أن عليه العودة لأن شابًا من أقاربها تقدم للزواج منها وأسرتها وافقت عليه رغم رفضها له، لكن ظروف عمله أحالت دون نزوله.

 مرت الأيام وعاشت الفتاة حياة مستقرة وتناست حبها الأول، لكن بعد مرور 7 سنوات عاد حسن من غربته، أول شيء فعله اتصل بها وطلب منها لقاءه، وفى حال رفضها هددها بالصور والفيديوهات الغرامية القديمة، انهارت الزوجة وعلى الفور اتجهت لقريتها الصغيرة ببني سويف رغم إقامتها فى إمبابة بالجيزة مع زوجها، وهناك التقت بحبها القديم، كانت تخفي سكينًا بين ملابسها، المثير أنه طلب لقاءها وسط الحقل الزراعي مكان مولد حبهما ولقاءاتهما الغرامية، وفور وصولها ورؤيته طلبت منه الصور ومقاطع الفيديو إلا أنه اشترط عليها ممارسة الحب الحرام أولا لقاء الوداع، وافقت الزوجة، وفى اللحظة المناسبة غفلته وأمسكت بالسكين وفعلت ما لم يكن في حسبان المجني عليه، ليسقط على الأرض وهو يصرخ ألمًا، وواصلت طعنه طعنة أخرى وهربت بعدها من مسرح الجريمة، ألقت الشرطة القبض عليها.. وإلى تفاصيل الجريمة التي لا تزال حديث الأهالي من أبناء قريتها.
 

شهدت قرية أم الجنازير التابعة لمركز ببا، بمحافظة بنى سويف، جريمة قتل بشعة تقشعر لها  الأبدان، حيث كانت حديث الرأي العام فى بني سويف؛ أقدمت سيدة على طعن شاب بسكين عدة طعنات  متفرقة فى أنحاء متفرقة بجسده، حتى فارق الحياة، ثم قطعت بدم بارد عضوه الذكرى وهربت.


حسن شاب فى العقد الثالث من العمر، كانت تربطه علاقة عاطفية وحب لابنة قريته، أمانى، عشقها حتى الجنون، كان لا يتخيل حياته بدونها، قرر حسن السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل وتوفير المال كي يستعد للزواج من حبيبة قلبه، أثناء سفره كان شغله الشاغل هو العمل وتوفير المال، وظل الشاب قلبه معلقًا بحبيبته أماني، عمل ليل نهار حتى يتمكن من الاستعداد للزواج فى أقصر وقت ممكن، وسط كل هذا فوجئ حسن باتصال تليفوني فى يوم من الأيام من حبيبته، تبلغه أن أحد أقاربها تقدم لخطبتها وأسرتها وافقت عليه، رغم رفضها واعتراضها عليه مرارًا وتكرارًا، وطلبت منه العودة فى أسرع وقت حتى يتزوجا، لكن ظروف عمله لم تمكنه من تلبية مطلب حبيبته والنزول إلى قريته، ورغم كل ذلك إلا أنه كان يتواصل معها تليفونيا، حتى بعد أن تزوجت من الشخص الآخر، لم يستطع حسن نسيان حبيبة قلبه وحبه الوحيد، صورها ومقاطع فيديو كان قد التقطها معها قبل السفر يحتفظ بها ويشاهدها بين الحين والآخر، فرغم زواجها إلا أنه لايزال يحبها وقلبه معلقا بها.


تهديدات

مؤخرًا عاد حسن إلى قريته، بعد مرور سبع سنوات، لم يكتف بالصمت والرضوخ لفكرة زواجها، لكنه هددها بالصور التى كان يحتفظ بها، طلب من حبيبته التى تزوجت  من أحد أقاربها، وسافرت معه إلى محافظة الجيزة، للعمل مع زوجها الذى كان يقيم بإمبابة، حسن لم يكن يفكر إلا في إذلال حبيبته ولن يكون هذا إلا بلقاء محرم بينهما، طلب لقاءها لكن الرد الطبيعي من الزوجة أنها متزوجة ولا يمكنها لقاءه، ويجب عليه أن ينساها، ولا يتصل بها مرة أخرى، حتى لا يتسبب لها فى مشاكل مع زوجها ويخرب بيتها ويهدم حياتها خاصة وأنها أم لأطفال صغار، إلا أن المجنى عليه، كان دائم التهديد لها بالصور والمقاطع الجنسية الممتلئة بها هاتفه، حاول ابتزازها وطلب لقاءها، وهددها أنها فى حالة عدم المجيئ سوف يرسل الصور لزوجها و ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.


فكرت أماني جيدا، وقررت تنفيذ خطتها، قررت  السفر إلى مسقط رأسها بقريتها بمفردها، وقالت لزوجها، إنها ستقوم بزيارة عائلتها وتعود فى اليوم التالى سريعًا، اتصلت  بحبيبها الأول والذي كان دائم التهديد لها بالصور، طلبت منه الصور  حتى لا يخرب بيتها، وافق على إعطائها الصور بشرط؛ أن يلتقى بها فى أحد الحقول الزراعية التى تقع بأطراف قريتهم وهو المكان الذي كان يلتقي بها قبل زوجها حيث مولد حبهما، وبالفعل وافقت أماني، وحددت موعد لقاء بينهما .


جثة بين الحقول

ذهبت المتهمة فى موعدها بعد تبادل الاتصالات بينها وحسن، اخفت سكينا حادا معها، والتقت به فى الموعد المحدد وسط الزراعات فى أحد الحقول الزراعية، طلب منها أن يمارس معها الرذيلة والحب الحرام، قبل أن يعطيها الصور، وافقت أماني، وما أن اقترب منها، غافلته وانقضت عليه بالسكين التى كانت بحوزتها وسددت له عدة طعنات وبعد أن سقط أرضًا مضرجًا في دمائه، وبدم بارد ذبحت رجولته، وتركته بعد أن تأكدت أنه فارق الحياة وسافرت إلى منزل زوجها بإمبابة، كأنها لم تفعل شيئًا بشعًا.

عثر أهالى القرية على جثة حسن وسط الزراعات وبها عدة طعنات متفرقة،  فأبلغوا العميد مازن سعيد مأمور، مركز ببا، بالعثور على جثة ابن قريتهم وسط الزراعات، على الفور تم إخطار مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، وتشكيل فريق بحث، تحت إشراف اللواء طارق مشهور مدير أمن بنى سويف، قاده العميد منصور الدغيدى رئيس المباحث الجنائية، انتقلوا جميعًا لمكان البلاغ  وبفحص الجثة تبين أن بها عدة طعنات وقطع فى العضو الذكرى، وعثر على تليفون بجوار الجثة، تم إخطار النيابة العامة ونقل الجثة للمشرحة، والتحفظ على الهاتف المحمول وبفحصه تبين أنه يتم فتحه بالبصمة تم الاستعانة بالرائد احمد عجيزة، بإدارة تكنولوجيا المعلومات والمساعدات الفنية، وتمكن من فتح الهاتف المحمول وبمراجعة الأرقام، تبين آخر اتصال من رقم تم تحديد اسمه يخص سيدة كان دائم الاتصال بها، تم تحديد مكان تواجدها، بدائرة إمبابة بالجيزة، ومن جهة أخرى أسفرت تحريات المباحث، أن وراء ارتكاب الجريمة هذه السيدة التي هي من أبناء القرية وكانت على علاقة عاطفية مع القتيل، وهى متزوجة الآن وتقيم بإمبابة بالجيزة، وتطابقت التحريات مع تحريات قسم تكنولوجيا المعلومات، تم تحديد مكانها، وبالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة وقامت مأمورية برئاسة اللواء أسامة يونس مساعد مدير امن بنى سويف، رافقه ضباط من إدارة البحث الجنائى، وألقي القبض على صاحبة الصور الموجودة على هاتف المجني عليه، وتدعى أمانى.ع، من نفس قرية المجنى عليه، حسن، وبمناقشتها أمام اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية، اعترفت بما أسفرت عنه التحريات وأنها وراء جريمة القتل لابتزاز الجاني لها ومحاولة اغتصابها فتخلصت منه.


بمواجهة المتهمة اعترفت بتفاصيل جريمتها البشعة، وتحرر محضر بالواقعة وإحالتها إلى النيابة، وقرر محمد الطحاوى رئيس نيابة مركز ببا حبس المتهمة أربعة أيام تحت إشراف المستشار مصطفى المتناوى المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، الذي أمر بتشريح جثة القتيل لمعرفة سبب الوفاة ودفنها عقب التشريح.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة