محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

شروط لوقف الحرب

محمد بركات

الأحد، 13 مارس 2022 - 07:18 م

المتابعة لما يجرى على أرض الواقع تؤكد أنه لا توجد دلائل يمكن الوثوق بها، تشير أو تنبئ بقرب توقف القتال أو انتهاء الحرب الدائرة الآن على الأراضى الأوكرانية، رغم دخولها أسبوعها الثالث منذ اشتعالها فجر الخميس السابع عشر من فبراير الماضى.


بل على العكس من ذلك تشير كل الدلائل فى ساحات المعارك، إلى عدم وجود رغبة حقيقية لدى الأطراف المشاركة فى النزاع، فى وضع حد للحرب الدائرة الآن، فى ظل المعطيات القائمة حاليا، والتى تؤكد غياب الرغبة فى التوافق بينهما على حل وسط يمكن أن يكون مقبولا من الطرفين.


وغيبة الرغبة فى التوافق على حل وسط واضحة ومؤكدة لدى الطرفين، فى ظل النوايا الواضحة والأهداف المعلنة لدى كل منهما، منذ اليوم الأول لبدء الغزو واندلاع القتال، بل وقبل ذلك أيضا، حيث أعلن كل طرف عن نواياه دون مواربة وحدد أهدافه دون غموض.
فالجانب الروسى كان صريحا وواضحا فى تحديد موقفه قبل الغزو، ليس بعدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور، ولكن قبله بعدة أعوام، حيث اعلن عدة مرات موقفه الرافض لتحويل «أوكرانيا»، إلى مصدر ومركز تهديد لأمنه القومى، من خلال نشر العديد من الأسلحة الاستراتيجية ومنصات الصواريخ التابعة لحلف الناتو على أراضيها.


والرئيس «بوتين»، ومعه كل المسئولين الروس أكدوا منذ سنوات مرارا وتكرارا، رفضهم التام للمحاولات الغربية الرامية لتحويل «أوكرانيا»، إلى ترسانة أسلحة وقاعدة لتهديد الأمن القومى الروسى، وطالبوا طوال تلك السنوات بإزالة هذه الأسلحة، وعدم انضمام «أوكرانيا»، لحلف الناتو،  كما طالبوا بأن يتم بدلا من ذلك التوافق على أن تكون «أوكرانيا»، دولة محايدة منزوعة السلاح،...، ليس هذا فقط بل وأن تعترف أيضا بشبه جزيرة القرم تابعة للدولة الروسية،...، ثم أضافوا أخيرا شرطا آخر وهو الاعتراف أيضا باستقلال جمهوريتى «دونتيسك»، و«لوجانسك».
وعلى الجانب الآخر رفضت أوكرانيا كل المطالب والشروط الروسية، وأعلنت مطالبها وشروطها هى الأخرى.
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة