الإثنين، 14 مارس 2022 - 08:56 م

ربما تعتبر بعض الفنانات من كبار السن عكس التيار فتحاول بعضهن الحفاظ على صورتها كشابة صغيرة وتتعامل فنيا مع العمر كمجرد رقم.

- فحص 16 مليونًا و500 ألف سيدة منذ انطلاق مبادرة «دعم صحة المرأة»

لكن فنانات الجيل القديم تعاملن مع الأمر بشكل مختلف، ولعل إحداهن الفنانة الراحلة مريم فخر الدين التي تحدثت عن تجربتها كأم أمام الكاميرات قائلة: تمثيلي لأدوار الأم هو الشيء الطبيعي والمنطقي الآن.

ومضت في حديثها: «الاعتراف بالسن فضيلة فهل يعقل أن استمر في تمثيل دور البنت المراهقة منذ الخمسينيات حتى السبعينيات في الوقت الذي تمثل فيه سعاد حسني ونيللي وميرفت أمين ونجلاء فتحي هذه الأدوار».

ومريم فخر الدين مولودة في 8 يناير عام 1933، ورحلت عن عالمنا في 3 نوفمبر عام 2014، عن عمر يناهز 81 عاما.

وقد ولدت مريم بمحافظة الفيوم عام 1933 لأب مصري مسلم وأم مجرية الأصل تدين بالديانة المسيحية، حصلت على البكالوريا وتجيد 7 لغات المجرية والإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها من التي اتقنتها نظرًا لجنسية والدتها.

ودخلت مريم فخر الدين، عالم الفن عن طريق الصدفة، من خلال صورة، عندما طلبت من والدتها أن تلتقط لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت لها الأم، وتوجهتا بالفعل لالتقاط تلك الصورة بدون علم والدها وشقيقها الأصغر يوسف، فاقترح المصور على الأم أن ينشر صورة ابنتها ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة "الإيماج" الفرنسية مقابل تصويرها مجانا، وافقت الأم حتى تم نشر صورة «مريم» مع عشرات الصور الأخرى لفتيات في عمرها لتفوز هي بلقب "فتاة الغلاف".

وبعد نشر صورة مريم فخر الدين، على أغلفة المجلات الفنية وتداولها في الأوساط الصحفية، نالت الكثير من الإعجاب بل والانبهار، حيث فتحت لها أبواب الشهرة، وتكالب عليها المنتجون وتوافد أفواج منهم على منزلها. 

ومع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها الشهير في فيلم الأضواء عام 1972 وقبله دور الأم في فيلم بئر الحرمان عام 1969، بعد زواجها من فهد بلان عملت معه في بعض الأفلام ولكنها بعد الانفصال عادت إلى مصر لتأخذ مكانها إلى الآن في أدوار الأم الجميلة.

وتعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى آخر.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم