سكان يساعدون رجلاً مسناً تعرض منزله للقصف فى العاصمة الأوكرانية كييف
سكان يساعدون رجلاً مسناً تعرض منزله للقصف فى العاصمة الأوكرانية كييف


تفاؤل قبل الجولة الرابعة من المفاوضات .. وزيلينسكى يكشف عن «طلب وحيد»

الأخبار

الإثنين، 14 مارس 2022 - 09:48 م

 

أعلن الكرملين اليوم الإثنين أن الجيش الروسى قد يشن هجمات للسيطرة على المدن الأوكرانية الكبرى فى وقت يتقدّم باتّجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية.

وأفاد الناطق باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، للصحفيين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين « أعطى أوامر للامتناع عن أى هجوم مباشر على المدن الكبرى نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة».


 لكنه أضاف أن «وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى، خاضعة لحصار تام تقريبا حاليا، تحت سيطرتها الكاملة».

الرئيس الأوكرانى يشد على يد جندى مصاب خلال زيارة لأحد مستشفيات العاصمة كييف

إقرأ أيضاً | رئيس فنلندا: بوتين أبلغني أنه لا يريد تغيير النظام في أوكرانيا

وذكر بيسكوف بأنه قد يتم استثناء المناطق «المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية». وأضاف أن «قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يدفعون الروس على ما يبدو باتّجاه مهاجمة مدن أوكرانية كبرى لتحميل بلدنا مسئولية سقوط قتلى مدنيين».

ونفى أن تكون روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين. وقال «روسيا قادرة بإمكانياتها الخاصة على مواصلة العملية».
 فى الوقت نفسه، عقد مسئولون روس وأوكرانيون جلسة مفاوضات جديدة صباح اليوم الإثنين فى أجواء أكثر إيجابية من السابق، رغم توسّع النزاع فى الأيام الأخيرة إلى غرب أوكرانيا على أبواب حلف شمال الأطلنطى.

وكانت الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات التى عُقدت فى بيلاروسيا، ثمّ اللقاء بين وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأوكرانى دميترو كوليبا فى تركيا الخميس الماضى، قد فشلت فى التوصل لصيغة لوقف إطلاق النار.

وتشمل الشروط التى وضعها الرئيس فلاديمير بوتين «الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية فى شرق أوكرانيا وتطهير الدولة الأوكرانية من النزعة النازية، وضمان وضع أوكرانيا المحايد، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لروسيا فى مجال الأمن».

وعشية المفاوضات الجديدة، نقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس لجنة مجلس الدوما الروسى للشئون الخارجية، عضو الوفد الروسى، ليونيد سلوتسكى تفاؤله بالجولة الجديدة قائلا: «توقعاتى الشخصيّة هى أن يتوصل هذا التقدّم قريبًا جدًا إلى موقف مشترك بين الوفدين وإلى وثائق لتوقيعها».

وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قال فى تصريحات أمس الأحد إن وفده لديه «مهمّة واضحة: القيام بكل شىء لعقد لقاء بينه وبين الرئيس بوتين». لكن زيلينسكى دعا مجدّدًا الناتو إلى فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن عرقلة ذلك سيؤدّى إلى سقوط «الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضى الناتو».

وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت ضربات روسية طالت الجزء الغربى من أوكرانيا الذى كان حتى الآن بمنأى عن النزاع. وفى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، استهدفت القوّات الروسيّة قاعدة يافوريف العسكريّة الواقعة على بُعد عشرين كلم من الحدود مع بولندا العضو فى الناتو والاتحاد الأوروبى وعلى مسافة نحو أربعين كلم من مدينة لفيف الكبيرة حيث يقطن عدد كبير من النازحين. وإلى هذه القاعدة أيضًا يصل جزء من المساعدة العسكريّة التى ترسلها الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو.

وجاءت هذه الضربات قبل يوم من إطلاق الناتو فى النرويج تدريبات عسكرية مرتقبة منذ وقت طويل تهدف لتقييم قدرة أعضائه على تقديم المساعدة لبعضهم البعض. ويشارك فى التدريبات هذا العام نحو 30 ألف عسكرى و200 طائرة وحوالى خمسين بارجة من 27 دولة، فى المنطقة القطبية الشمالية.
 من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات على قاعدة يافوريف قضت على «ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب» إضافة إلى أنها دمّرت «كمّية كبيرة من الأسلحة الأجنبيّة».

وأضافت الوزارة أن قواتها أخرجت من الخدمة 3920 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بداية العملية فى 24 فبراير الماضى. وأشار بيان الوزارة اليومى أن القوات الروسية واصلت هجومها فى دونباس، حيث حققت تقدما يبلغ 11 كيلومترا خلال اليوم الماضى، مضيفا أن وحدات من قوات لوجانسك تخوض معارك ضد القوميين الأوكرانيين فى الضواحى الشمالية الشرقية للمدينة.

وفى جنوب البلاد، ضيّقت روسيا حصارًا عن مسافة على السواحل الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وفى جنوب شرق البلاد، لايزال الوضع مأساويًا فى ماريوبول المدينة المحاصرة التى لاتزال تنتظر وصول قافلة مساعدات إنسانية. وبشكل عام فى الشرق، لاتزال المعارك كثيفة. وفى الشمال، باتت كييف «مدينة فى حال حصار» وفق ما قال مستشار الرئيس الأوكرانى.

وفى واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مجددا لنظيره الأوكرانى كوليبا عن «التضامن الثابت للولايات المتحدة مع أوكرانيا للدفاع عنها»، وفق ما أعلن المتحدث باسمه نيد برايس.

كما تحدث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى يتحدث بشكل منتظم مع بوتين لمحاولة إقناعه بإعلان وقف إطلاق نار، مع نظيره الأمريكى جو بايدن واتفقا على «تشديد العقوبات»، ثمّ مع زيلينسكى، بحسب الرئاسة الفرنسية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة