إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


« خربشة »

إبراهيم ربيع

الثلاثاء، 15 مارس 2022 - 06:11 م

الحزن العام على حارس شباب الأهلي ليس فقط من قبيل التعاطف والمواساة، بل هو حزن حقيقي لمن عنده ذرة إحساس، ولمن يطبق قاعدة ''ضع نفسك في مكان غيرك لتستطيع أن تشعر به''، ولتستطيع أن تعذره لو تصرف بما لاتقبله.. وأنا حزنت حرفيا لأنني وضعت نفسي مكان والده، وتخيلت حالتي وأنا أبكي شابا عزيزا من دمي ولحمي، تحطم نفسيا وأنا لا أدري، وضاع مني ومنا، وحوله في البيت والنادي رفاق وأصدقاء وأولياء أمر ومسئولون عن سعادته وبؤسه وحلمه، كانوا جميعا غرباء عنه بقلوب من الحجر الأصم..

أنا حزنت وبكيت لأنني وضعته موضع ا.بنى، ووضعت والده في موضعي.. رحل الشاب بقلبه الرقيق وأخذ معه حبا طاغيا جبارا  ملأ هذا القلب.. حبا كالطوفان غمر الدنيا كلها حتي تشبعت به وفاض من كل جنباتها.. كان حبه فوق طاقة وسعة الدنيا.. فتخففت من عبئه وتخفف من عبئها.. وذهب حيث المكان الأفضل الذى يناسبه ويناسب أمثاله من صبايا ووولدان وشباب الجنة.. لقد خسرت الدنيا قلبا مرهفا.. وكسبت الجنة ملاكا.. صدقوني أنا لا أعرفه شخصيا، لكنني مثل والده مكسور القلب..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة