صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ما حكم تعليق صور الصالحين؟ وهل صحيح أنها تمنع دخول الملائكة؟.. الإفتاء تُجيب 

كرم من الله السيد

الأربعاء، 16 مارس 2022 - 03:14 م

ما حكم تعليق صور الصالحين؟ وهل صحيح أنها تمنع دخول الملائكة؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء وأجاب عليه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قائلا: بأن  تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت أمرٌ جائز شرعًا ما لم تشتمل على محرمٍ، فإذا ما كانت صورًا للصالحين أو لأصحاب الفضل صار ذلك مندوبًا إليه؛ لما في مشاهدة صورهم من البرّ بهم، وتذكرهم والاقتداء بصلاحهم، وقد ورد في أقوال العلماء ما يتضمن أن الرحمات تتنزل عند ذكر الصالحين.

وأوضح أن المقرر أن تلك الصور لا تمنع من دخول الملائكة؛ لأن المقصود بالصور التي تمنع دخول الملائكة هي التماثيل التي تُتَّخَذ للمضاهاة أو العبادة والتعظيم، أو لأن المقصود بالملائكة ملائكة الوحي، فيكون النهي مخصوصًا ببيت النبوة، ولامتناع مفارقة الحفظة من الملائكة للإنسان على كل حال.

وتابع: "وقد تقرَّر في قواعد الفقه في مثل هذه الحالة أن "العبرة في الأحكام للمعاني لا للألفاظ والمباني"، فإذا تغير المعنى تغير الحكم؛ وإن تشابهت الألفاظ والمسميات. قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (12/ 201، ط. دار المعرفة): [والعبرة للمعنى دون الألفاظ] اهـ".

واختتم فتواه بقوله: "فإنَّ التصويرَ الفوتوغرافي يغايرُ التصوير المنهيّ عنه في الشريعة؛ في معناه اللغوي، وفي حقيقته، وفي علة تحريمه، وانتفاء المعنى والحقيقة والعلة ينفي الحكم لا محالة؛ إذ إنَّ الحكمَ على الشيء فرعٌ عن تصوره، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فالتصوير الفوتوغرافي لا مانع منه شرعًا، وتعليق الصور جائز ما لم تشتمل على المحرمات أو كشف العورات أو انتهاك الخصوصيات، إذ النهي عن الصور في البيت إنما جاء مصاحبًا لحرمة التصوير المقصود به مضاهاة خلق الله أو العبادة، وهذه الصور الفوتوغرافية لا تمنع دخول الملائكة في الجملة؛ إمَّا لأنَّ المقصود بالصور التي تمنع دخول الملائكة هي التماثيل التي تُتَّخذ للمضاهاة أو العبادة والتعظيم، أو لأنَّ المقصود بها ملائكة الوحي، فيكون النهي مخصوصًا ببيت النبوة، ولامتناع مفارقة الحفظة من الملائكة للإنسان على كل حال".
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة