الأربعاء، 16 مارس 2022 - 05:42 م

على مر العصور سجل التاريخ فى أنصع صفحاته أروع قصص البطولة والفداء والتضحية التى قدمها رجالنا العظماء من أبطال القوات المسلحة والشرطة لتبقى مصر شامخة ابية ويبقى شعبها مرفوع الرأس ولينعم كل مواطن بالأمن والامان والاستقرار وكانت الأرواح الطاهرة والدماء الذكية هى الثمن الذى قدمه شهداء مصر منذ فجر التاريخ وهم يصدون هجمات الهكسوس والتتار والمغول فهم دائما وابدا يجعلون مصر مقبرة للغزاة وهم الدرع والسيف الذى يحمى الوطن لانهم الجنود الذين قال عنهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إنهم فى رباط الى يوم القيامة فقد شهدت مصر استشهاد الآلاف من أبنائها الأبطال وما زلنا نقدم الشهداء من العظماء الذين يحاربون الإرهاب الأسود للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسلامة المواطنين وكلما سقط منهم شهيد ازداد عزم زملائه وإصرارهم على الفوز بالشهادة .

ولأن مصر لا تنسى ابناءها الذين ضحوا ويضحون من أجلها بالروح والدم تحتفل بيوم الشهيد مرة سنويا والذى اتمنى أن يكون الاحتفال به طوال العام لانه ليس مناسبة لتجديد الأحزان ولكنه للتأكيد على فكرة العطاء والانتماء وحب الوطن وتقديم أغلى ما يملك الانسان من أجل الحفاظ على كرامته وسلامة أراضيه حيث يتم تكريم اسماء شهدائنا العظماء من رجال القوات المسلحة والشرطة وأسرهم الكريمة الذين تحملوا ما لا يتحمله بشر عندما قدموا ابناءهم فلذات أكبادهم وازواجهم واباءهم واشقاءهم فداء للوطن.

فسلام على أرواح شهدائنا الأبرار فى عليين الاحياء عند ربهم يرزقون فريحين بما اتهم الله من فضله كما وعد المولى عز وجل فى محكم آياته فى كتابه الكريم ومنهم شقيقى المقدم محمود سعيد عبدالرازق الذى استشهد يوم التاسع من اكتوبر عام ١٩٧٣ خلال حرب اكتوبر المجيدة وسالت دماؤه الذكية هو وزملاؤه على أرض سيناء الحبيبة فى أشرس معركة للدبابات عرفها التاريخ كما أكد الخبراء العسكريون بعد أن نجحوا فى عبور قناة السويس أكبر مانع مائى وحطموا اقوى الخطوط العسكرية تحصينا « خط بارليف « ...كل التحية والإعزاز والتقدير لمن قدموا أرواحهم لتبقى مصر .