صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| لست رخيصة!

علاء عبدالعظيم

الخميس، 17 مارس 2022 - 06:43 م

كنت أرغب في أن أعيش حياة هادئة مثل أي زوجة، لكن زوجي رفض أن تكون حياتي سعيدة، وعاملني بقسوة، وصلت في بعض الأحيان إلى الضرب وطردي من المنزل، وجئت إلى ساحة العدالة، ولن اتنازل عن الطلاق، وبصوت يشوبه غلطة وتحدي تقول: من طردني من بيتي ليس له مكان في قلبي، ولست رخيصة!

وتستكمل الزوجة قائلة: لم أكن أتخيل في يوم من الأيام بأنه سيعاملني بهذه القسوة، بعدما كان يؤكد لي في أول أيام الزواج أنه سوف يفعل أقصى ما في جهده من أجل إسعادي، لكن معطيات الواقع أكدت لي إنه يعاملني بشكل غير إنساني، وباستشعار المرأة تأكدت بأن هناك امرأة أخرى.

اقرأ أيضا

 السجن 15 عاما للمتهمين بقتل زوجة محامي وجنينها في قنا

 تستطرد قائلة: حيث أصبح لايطيق سماع صوتي، وإذا حدث أي خلاف أو نقاش بيننا يلعن اليوم الذي عرفني فيه، وتطورت الأمور وبدأ يعتدي علي بالضرب، وكنت أتحمل واحدث نفسي لعله يتغير أو تأتي الأيام بجديد لكن دون جدوى، وفي آخر مشادة بيننا حدث مالم يكن أتوقعه، قام بطردي من المنزل، وكانت الفجيعة والجبروت بأنه تزوج من أخرى.

واختتمت حديثها قائلة، وبصوت جههوري يشوبه إصرار، أنا لست رخيصة.. لكي اقبل الإهانة.

وقضت المحكمة بتطليقها، طلقة بائنة بعد سماع الشهود الذين اكدوا صدق كلامها  أمام المحكمة، بينما سارع الزوج وتقدم بدعوى يستأنف الحكم مؤكدا أن شهود الزوجة من أقاربها، وأن المحكمة من المفروض أن تسمع شهودا رأوا فعلا الإهانة التي سببتها لزوجتي كما يزعمون.

بينما أكد دفاع الزوجة أن الشهود لم تختلف شهادتهم عن كلام الزوجة التي أكدت طردها من المنزل، هو السبب الرئيسي في إصرارها على الطلاق، لأنها لم تتوقع أن يكون الطرد هو المكافأة التي تحصل عليها من قبل زوجها الذي أضاع كرامتها بطردها، وتزوج من أخرى.

قررت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار، محمد حسن غيتة، وعضوية المستشارين، محمد يحيى سعيد، واكرام مدني، برفض دعوى الزوج في الشكل والمضمون مع إلزامه بالأتعاب والمصروفات  وتإييد حكم أول درجة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة