آية فرحات  منطقة وعظ  دمياط
آية فرحات منطقة وعظ دمياط


الدواء الآمن !

الأخبار

الخميس، 17 مارس 2022 - 08:41 م

تكثر الأمنيات فى الحياة ، وتختلف فى كل زمان ؛ إلا أمنية واحدة تظل هى الأهم دائما لا تتغير ، لأن الإنسان بدونها لا يستطيع أن يستشعر بجمال أى شىء فى الحياة ؛ مهما كانت قوته وممتلكاته، حتى أدوية العالم قد تساعد بنسبة ما فى تقليل تأثير الأثر السلبى بفقدانها ؛ إلا إنها لن تكون بفاعلية المنحة الربانية التى يُنعم بها على عباده فى كل يوم ولحظة ؛ألا وهى نعمة» الأمن». 


تلك النعمة العظيمة ، والمنحة الربانية تتضح فى قول رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِى سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِى جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)رواه البخاري. كم من النعم التى أنعم الله بها علينا ولا نستشعر فضل الله وكرمه علينا ؟! 


تتغير أحداث العالم بين لحظة وأخرى،ونحن ننعم بفضل الله بالنعم التى لا تعد ولا تحصى،نخاف من تقلبات الحياة ، ومن تغير الأقدار،والدواء متاح دائما وأبدا بلا حساب وبكرم الله ولكن بشرط أن نرجع إليه ونشكره ونكون معه. 


الأمن للإنسان هو شىء لا ينفك عن وجوده وكيانه ، وبه يتحقق الاستقرار النفسى والروحي.


وهو من أعظم النعم على العباد ، ومن أعظم عطايا الله لعبده أن يكون مُنعم عليه بنعمة الأمن والسكينة ، فالعابد يعلم جيدا أنه حتى لو اشتدت عليه الدنيا ، فهو يلجأ إلى ركن الله الأعظم القادر على تغيير الأحوال بين الكاف والنون. 


والطريق للأمن جعله الله عزوجل  مقرونًا بالإيمان فقال سبحانه وتعالى :«الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ» الأنعام. فالمعاصى والظلم هما عدوا الأمن، ومن رحمة الله أنه يغفر لمن تاب واستغفر من المعاصى ، ومن ظلم ثم رد المظالم  وأناب إليه فإنه يقبل عباده.


و المؤمن يثق بحكمة الله فيسلم ويرضى ويتحسب ويذهب للدواء الربانى الذى أرشدنا إليه فى قوله تعالى»الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّه أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» الرعد.


المحاط بعناية الله آمن فى الدنيا والآخرة فقد قال تعالى «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» سورة يونس.


فالحمد لله على ما أنعم به علينا ، ونسأله أن يديم علينا نعمه وستره وعنايته وأمنه فى الدنيا والآخرة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة