الجمعة، 18 مارس 2022 - 05:05 م

بقلم: فتحي سند

لم يعد هناك إلا.. اسبوع.. ويبدأ اللقاء الاهم لمنتخب مصر الكروى  مع أسود التيرانجا .. والذى سيحدد ما اذا كان الحلم سيتحقق.. أم أن الأمل سيتبدد.
إذن.. بدأ العد التنازلى لأخطر امتحان للكرة المصرية أمام المنتخب السنغالى.. ورغم ان هناك لقاء للعودة.. إلا ان احفاد الفراعنة  ينبغى لهم ان يدركوا انهم إذا.. لم يحسموها وسط جماهيرهم  باسناد القاهرة فلن بكون سهلا عليهم  ان ينتزعوا بطاقة التأهل فى داكار.

الواقع يقول أن ساديو مانى وزملاءة.. لن يكفيهم الفوز  بكأس بطولة أمم أفريقيا  على حساب منتخب مصر بضربات الحظ الترجيحية بالكاميرون منذ  اقل من شهرين.. وانما سيعملون على تحقيق الانجاز الأكبر .. وهو الذهاب لنهائيات كأس العالم  فى قطر.

أما المنطق.. فيؤكد.. أن النجم الاسطورى محمد صلاح ورفاقه.. لن يفرطوا.. فى ضرب عصفورين بحجر واحد.. الأول.. رد الاعتبار  لخسارة بطولة أفريقيا  حتى لو كانت هذه الخسارة بضربة أو ضربتى حظ.. والثانى.. حجز تذاكر الطيران الى الدوحة  فى نوفمبر القادم.. على اعتبار أن  مباراة 25  مارس هى التى ستضع النقاط  فوق الحروف.. وليس لقاء  29 مارس فى السنغال.

وإذا.. كان الامر كذلك.. فإنه يتعيين على  الجميع.. جماعير ومسئولين وإعلام .. ان يعيشوا حلم التأهل لمونديال الدوحة.. وقد اقترب فعلا.. وأن يعملوا على قلب رجل واحد  لتهيئة  الاجواء أمام اللاعبين ليكونوا جاهزين.. ومهيئين نفسيا لترويض اسود اليرانجا..
باختصار.. اصبح مطلوبا.. التعامل بحكمة مع مباراتى السنغال.. وبخاصة الاولى بمنتهى العقلانية.. وهو  مايجعل هناك  ضرورة لايقاف عمليات الهرتلة: التى يمارسها البعض  لاشغال الشارع الرياضى  بقضايا «هايفة» لا.. أهمية .. ولا قيمة لها.

ويبقى.. الدور الجوهرى الذى يتحمله الجهاز الفنى  بقيادة كارلوس كيروش.. وأغلب الظن انه يفكر.. ليل ونهار.. فى الخطة التى سيلعب بها.. وفى التشكيل الامثل الذى يستطيع ان  ينفذ الجانب الهجومى تحديدا.. لانه لن يكون مجديا ان تحافظ على نظافة الشباك دون ان تحرز هدفين على  الاقل.
الطريق الى الدوحة ..أسهل واقرب من القاهرة.. وأصعب وتكثر مشقة من داكار .. وعليه لا بد من وضع الحسابات  بعناية  وذكاء شديد.. حيث لا وقت.. ولا مجال لأى  ابتكارات «جهنمية  أو ..» فذلكة.. ولامؤاخذة» !