حسين فهمى
حسين فهمى


وزيرة الثقافة وعدتنى بتقديم كل التسهيلات والدعم من أجل نجاح المهرجان

حسين فهمى: القاهرة عاصمة «السينما العربية» ويجب أن يكون لديها مهرجاناً قوياً| خاص

سالي الجنايني

الجمعة، 18 مارس 2022 - 07:54 م

بعد 21 عاما من توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لأول مرة يعود الفنان الكبير حسين فهمى، مجددا لتولى المهمة فى الدورة الـ 44 التى تنطلق نهاية نوفمبر القادم خلفاً للمنتج والسيناريست محمد حفظي، ليصبح «فهمي» الرئيس التاسع للمهرجان حيث تولى رئاسته خلفاً لسعد الدين وهبة فى الفترة من 1998 إلى 2001،لمدة 4 دورات متتالية، وأحدث طفرة بشكل المهرجان على المستوى الفنى من الحضور والأفلام.

«البرنس» اختص «أخبار اليوم» بهذا الحوار الذى يكشف خلاله كواليس عودته وماذا دار بينه وبين الرئيس السابق للمهرجان فى المكالمة الهاتفية التى جمعت بينهما، وبماذا وعدته وزيرة الثقافة لصالح المهرجان؟.

فى البداية قلت له: عُرض عليك قبل أربع سنوات العودة لتولى رئاسة المهرجان واعتذرت، ما الذى تغير وجعلك تقبل هذه المهمة الآن؟


ابتسم قائلا: اشياء كثيرة تغيرت من حولنا طوال الأربع سنوات الماضية أولها حالة الاستقرار التى تعيشها مصر حاليا، ثانيا فى الفترة التى عرضت على معالى الوزيرة د. ايناس عبد الدايم تولى رئاسة المهرجان كانت الظروف المحيطة به صعبة كما اننى لم أكن مؤهلا نفسيا لقيادة المهرجان فاعتذرت وتفهمت الوزيرة اسباب اعتذارى، ولكن الآن هذه الظروف انتهت والمهرجان يحتل مكانته اللائقة بين المهرجانات فى العالم، وسوف نبنى على نجاحات موجودة بالفعل كما أن معالى الوزيرة وعدتنى بتقديم كل التسهيلات والدعم اللازمين للمهرجان حتى نرتقى به أكثر واكثر فى ظل وجود منافسة قوية من حولنا من المهرجانات فى المنطقة.


هل تواصلت مع المنتج محمد حفظى بعد صدور قرار توليك رئاسة المهرجان؟


حدث ذلك قبل صدور القرار وكانت بيننا مكالمة قمت خلالها بتوجيه الشكر له على فترة رئاسته للمهرجان والجهود التى بذلها لاستعادة مكانة المهرجان العالمية، وطلبت منه التعاون معى وهو ما رحب به بشكل كبير، ووعدنى ببذل كل جهده لدعم المهرجان على كل المستويات، فى النهاية نحن صناع مهرجان يحمل اسم مصر ولابد من تضافر جهود كل المصريين فى انجاح المهرجان، كما جمعنى لقاء به فى حضور معالى الوزيرة ايناس عبد الدايم وكان لقاؤنا وديا ومتحضرا جدا. 


هل هناك تغييرات فى ادارة المهرجان والمكتب الفنى ؟


هذا كلام سابق لأوانه، وخلال الايام القليلة القادمة سأقوم بدراسة المهرجان دراسة شاملة ولقاء العاملين فيه، ومناقشة تفاصيل الدورة الجديدة وسوف نعقد مؤتمرا صحفيا قريبا لكشف بعض ملامح الدورة الـ 44.


كيف ترى مهرجان القاهرة السينمائى الآن ؟


لابد أن نعلم جميعا أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى من أهم 11 مهرجانا فى العالم، القاهرة عاصمة السينما فى العالم العربى، ولذلك يجب أن يكون لديها مهرجان قوى.


تؤيد دائما ضرورة التوسع فى إقامة المهرجانات السينمائية فى مصر.. بصفتك كنت واصبحت رئيس مهرجان سينمائى ما التحديات التى تواجهها إقامة المهرجانات فى مصر ؟.


أتمنى إقامة مهرجانات فى ربوع مصر وأن تصل السينما إلى أنحاء مصر لأنها حياة وتنوير للمشاهدين مثلما يفعل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وتواصله مع أهالى الأقصرمن خلال الفاعليات المختلفة، ولكنى فى نفس الوقت متعاطف مع كل المهرجانات المصرية وبحكم رئاستى لمهرجان القاهرة السينمائى من قبل استطيع اقول إن الدعم المادى وإرادة الدولة هما الأهم لإقامة مهرجان جيد والدولة حاليا تؤمن بدور الفن ويبقى الدعم المادى لجذب النجوم والفاعليات المهمة وهو ما نراه فى مهرجانات أخرى ناشئة ولكن يتوافر لديها الدعم المادى. 


يعرض لك فيلم فى دور العرض بعنوان «الكاهن» فما الذى جذبك له ؟


دائما ما ابحث عن الأعمال المختلفة التى تطرح قضية او فكرة جديدة ومهمة وتناول نظرية المؤامرة - بالفعل أؤمن بنظرية المؤامرة - التى تقود العالم والدور الذى اقدمه مختلفا أيضا عن طبيعة الأدوار التى قدمتها من قبل للمؤلف محمد ناير والمخرج عثمان ابو لبن، ووجدت انه حقق ايرادات فى السينما وهذا يحسب للجمهور أنه دائما ما يبحث عن المختلف والتنوع فى طبيعة الأعمال التى يحب مشاهدتها. 


تصور فيلم «الملحد» ويطرح قضية شائكة ألم تتخوف من الفكرة ؟


يجب أن نناقش كافة القضايا التى نعيشها وقضية الإلحاد هى قضية مهمة وأصبحت منتشرة فى المجتمع ولذلك يجب ألا نضع رءوسنا فى الرمال بل يجب مناقشتها ومواجهتها، وتحمست جدا لفكرة الفيلم لذلك وافقت على المشاركة فيه لأن دور الفن هو مواجهة الفكر بالفكر وبالأفلام والسينما، وانا ضد الهجوم على أى عمل فنى قبل مشاهدته وعرضه والأحكام المسبقة على العمل أو الفنان او الكاتب قبل مشاهدة العمل هى تقييد لحرية الفن ووصاية عليه غير مبررة. 


تشارك أحمد زاهر فى بطولة فيلم «فارس» فما الذى جذبك له؟


أحببت مشاركة ومساندة أحمد زاهر فى أولى بطولاته فى السينما لأنه صديق لى وموهوب بالفعل وإيمان منى بالوقوف بجانب الشباب ومساندتهم وهذا ما حدث معى من قبل من نجوم كبار مثل رشدى أباظة وغيره جميعهم ساندونى فى بداياتى ووقفوا بجانبى وهذا دورى تجاه الأجيال القادمة، كما أن فكرة الفيلم أعجبتنى وشخصية «رشيد السيوفى» التى اقوم بها مختلفة أيضا حيث أقوم بدور رجل أعمال له تركيبة نفسية خاصة ويقوم بالشر بطريقته الخاصة أيضا وصاحب نفوذ ونرى علاقته بـ «حسن» أو أحمد زاهر. 


وماهى معايير اختيارك للأدوار التى تقدمها ؟


ابحث دائما عن الاختلاف وعن القصة والسيناريو التى يقدمها العمل وابحث عن الشخصية التى لم اقدمها من قبل وحتى لو قدمت نفس المهنة مرات عديدة ولكن يكون لكل دور منها تفصيلة خاصة به لأن الإنسان مختلف عن الآخر حتى وان تشابهت نفس الظروف، واهم شىء بالنسبة لى أننى دائما يكون لدى الحرية فى قول «لا» ورفضت الكثير من الأعمال فى السينما والتليفزيون لأنها لشخصيات متشابهة وقدمتها من قبل. 


ولماذا ابتعدت عن الدراما خلال الفترة الماضية ؟


لم اقدم اعمالا تليفزيونية منذ سنوات لأنها لم تعد تستهوينى ولم اجد عملا يجبرنى على تقديمه، تستطيعى القول إنه حدث لى اشباع منها ولكن السينما لها رونق مختلف ومازال شغفى بها كبير ولم يحدث لى اشباع منها على العكس اتمنى تقديم ادوار اخرى فى السينما، وكنت سباقا فى المشاركة فى المسلسلات الدرامية فى فترة تألقها وفى بداية فترة تراجع السينما وقدمت من خلالها أعمالا مهمة ومؤثرة مثل الشارد ورجال العالم اتحدوا يناقش قضايا مهمة ولكن بطريقة كوميدية وأيضا حق مشروع وغيرها.

إقرأ أيضاً|برنسة عبدالغني: «ولاد اخواتي اتخلو عني عشان مش معايا فلوس.. وبتمنى الموت»

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة