شيخ الأزهر أحمد الطيب
شيخ الأزهر أحمد الطيب


في ذكرى تعيينه| شيخ الأزهر «الطيب» مناصر للمرأة 

شاهندة أبو العز

السبت، 19 مارس 2022 - 11:01 ص

ولد الشيخ أحمد الطيب في القرنة بالأقصر جنوب مصر، والتحق بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص من جامعة الأزهر.

تقلد منصب الإفتاء وعمره 56 عامًا، وظلَّ في هذا المنصب حتى عام 2003، حيث صدر قرارٌ بتعيين فضيلته رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف، وقد أصدر خلالَ فترة تولِّيه الإفتاء حوالي (2835) فتوى مسجَّلة بسجلات دار الإفتاء المصرية.
ثم مشيخة الأزهر الشريف في يوم 19 مارس 2010 أصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قرارًا بتعيينه شيخًا للجامع الأزهر خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي.
كان أحمد الطيب عضوًا بأمانة السياسات بالحزب الوطني وعندما عين شيخا للأزهر رفض في البداية الاستقالة من الحزب الوطني الديمقراطي بذريعة عدم وجود تعارض بين الاثنين  ولكنه استقال من الحزب في النهاية.
 وعن احتمالية تبعية الأزهر للنظام السياسي قال الطيب «إن مؤسسة الأزهر لا تحمل أجندة الحكومة على عاتقها، لكن الأزهر لا ينبغي أن يكون ضد الحكومة»، لأنه جزء من الدولة وليس مطلوباً منه أن يبارك كل ما تقوم به الحكومة. ويؤيد الطيب جعل منصب شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية.
وينتمي الإمام الطيب لأسرة صوفية عريقة ونَسَبٍ هاشِميٍّ عَلَوِيٍّ شريف، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية وصاحب فكرٍ إصلاحي معتدل، لا يميل إلى التشدد في الدين ولا يقبل التفريط فيه، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي، مجسدًا في ذلك المنهج الأزهري الوسطي الأصيل بكل ما يحمله من إعمال للعقل وقبولا للآخر وانفتاح على الحضارات والثقافات المختلفة.

شاهد أيضاً: منتدى شباب العالم| إصدارات مرصد الأزهر تجذب شباب العالم

ويولي الإمام الأكبر أهمية كبرى للحوار بين الحضارات والثقافات والاديان المختلفة، مع الإيمان بخصوصية كل منها وضرورة احترام الاختلاف بين الأمم وأتباع الديانات، وهب حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والاندماج الإيجابي والأخُوة الإنسانية ، وكان دائما -ولا يزال- مدافعًا عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة، وهو ما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، فضلا عن تقلده العديد من الأوسمة والتكريمات العالمية، كما اُختير على رأس قائمة أكثر خمسمائة شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعامي 2016 و 2017 على التوالي، وذلك في  التصنيف الذي يصدره مركز الدراسات الاستراتيجية الملكي الإسلامي في عمان بالأردن.

أصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مجموعة من التصريحات الخاصة بالمرأة خلال عام ٢٠٢٢، ومن أبرز تلك  تصريحات، دعوته  لضرورة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" من تراثنا الإسلامي لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدا في تنمية ثروة زوجها، خاصة في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة.
مشيراً إلى أن التراث الإسلامي غني بمعالجات لقضايا شتى، إذا تأملناها سنقف على مدى غزارة وعمق هذا التراث، وحرص الشريعة الإسلامية على صون حقوق المرأة وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها.

ومن أبرز تصريحاته في الحياة الزوجية: « الزواج لا يبنى على الحقوق والواجبات ولكن على الود والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وتكون الزوجة فيها سندا لزوجها، لبناء أسرة صالحة وقادرة على البناء والإسهام في رقي وتقدم مجتمعها، وتربية أجيال قادرة على البذل والعطاء».
في تغريدة له عبر حسابه الرسمي قال:« إن المرأة هي الركن الأهم في بناء الأسرة الصالحة والمجتمعات المتحضرة، وقد أوجب الإسلام تقديرها واحترام حقوقها، وعلاقة الزوج بزوجته يجب أن تسودها المحبة والمودة والاحترام المتبادل والرحمة والتكامل، فهي أمُّ أولاده، وأمينة سرِّه، ومصباح منزله، ومصدر سعادته».

أقرأ أيضاً: الأزهر والكنيسة «خطاب واحد» في مواجهة التغير المناخي

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة