صورة موضوعية
صورة موضوعية


في عيد الصليب.. قصة ظهوره على يد الملكة هيلانة

مايكل نبيل

السبت، 19 مارس 2022 - 02:50 م

 

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بتذكار عيد ظهور الصليب المقدس، وذلك وفقا لما جاء في كتاب السنكسار وهو كتاب بعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية. 

وتعود قصة ظهور الصليب المقدس فى اليوم السادس عشر من شهر توت عام 326 م على الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، ولأن هذه القديسة وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح نذرت أن تمضى الى أورشليم، فأعد ابنها البار كل شئ لاتمام هذه الزيارة المقدسة.

 وعندما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد فأخذت شيخا من اليهود، وارشدها عن المكان الذي يحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة، فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى عام 326 م. 

وعندما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا فى الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته، فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح فسجت له الملكة ، وكل الشعب المؤمن، وأرسلت جزءا منه الى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السادس عشر من شهر توت المبارك. 

والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل فى عام 627 ميلادية، وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر الى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءا ساطعا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. 

فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه، فأعلمه أن هذه قاعدة لصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع، أن يمسها إلا المسيحى. 

فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلي بلاده، فأخذاها ووضعاها في صندوق وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين.

وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها، لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. 

اقرأ أيضا

البطريرك الماروني: الرئيس السيسي حمل هم لبنان في أزماتها

ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت الى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الاساقفة والكهنة والعسكر الى ذلك الموضع، وحفروا فعثروا علي الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل الى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة