السبت، 19 مارس 2022 - 03:04 م

رضوى خليل

أعماله أصبحت تحمل طبع الثقة والضمان لعمل فني مشوق ومثير لا يستخف بعقلية المشاهد، من ينسى له أجواء الإثارة والتشويق فى مسلسلات «العهد، السبع وصايا، نيران صديقة، مملكة إبليس»، المؤلف محمد أمين راضي الذي يسجل نجاحًا آخر له عبر المنصات الإلكترونية بمسلسل «منورة بأهلها»، الذي حقق المعادلة الصعبة التى يسعى لها أى عمل درامى من خلال الفوز بإعجاب واهتمام الجمهور.

وهذا ما يجعلنا نفتح الدفاتر القديمة ونعود لعام ٢٠١٤ الذي قرر فيه المؤلف محمد أمين راضي إنشاء أول شركه مصرية متخصصة في كتابه وتطوير السيناريوهات بعنوان Clock Work Temptation «كلوك وورك تيمبتيشن». واستطاعت الشركة تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية الناجحة، وخرج منها مجموعة من المؤلفين وكتاب السيناريو الناجحين.. فمن هم؟، وكيف جاء انضمامهم للورشة؟ وكيف حافظت الورشة على نجاحها طوال هذه السنوات؟.
 

البداية، كانت مع الناقد أحمد شوقي الذى كان يتولى مهمة الإشراف على ورش الكتابة فى هذه الورشة والمسئول عن الصورة النهائية للسيناريوهات قبل تسليمها لشركات الإنتاج، علماً أن شوقي هو أحد النقاد السينمائيين الذين لفتوا الأنظار برؤيتهم النقدية المغايرة من خلال كتاباته النقدية: «تركت عملى فى الورشة فى أغسطس لعام ٢٠٢١ وبعد رحلة طويلة منذ تأسيسها فى عام ٢٠١٤ بسبب عملى فى منصة «ڤيو» الذي يحكم على التفرغ التام له، وعن التجربة فبالتأكيد استمتعت بسنوات عملى فى هذه الورشة، وأننى ساهمت ولو بشكل بسيط فى خروج مجموعة من الكتاب والمؤلفين الموهبين حاليا فى الساحة الفنية، والسبب وراء النجاح الذي شهدته الورشة واستمرارها على مدار ٨ سنوات».

ويتابع: «منذ بداية الورشة وكان لها هدف معين تتجه نحوه، ولم تتكون إلا بعد تجريب عدد كبير من الكتاب، ومعرفة هل يصلحون للكتابة في الورش أم لا، وهل سيتماشون مع طريقة تنظيم العمل في الشركة، وغيرها من الأمور الأخرى، فالسبب في تأسيسها يرجع  لأغراض احترافية، والدليل انها كانت بوابة لاكتشاف كتاب ومؤلفين موهبين».

وعن بداية الفكرة يضيف شوقى: «الفكرة جاءت عن طريق محمد أمين راضي، حيث كانت تطلب منه أعمال تناسبه ككاتب، ولكن ليس لديه الوقت الكافي لكتابتها، وفي نفس الوقت هو لديه أصدقاء موهوبين لم يأخذوا فرصهم حتى الآن، ففكر في إنشاء كيان قانوني، يكون وسيطاً بين المؤلفين والمنتجين، ويكون معلناً وواضحاً، وليس من الباطن، وتم اختيار اسم الورشة «كلوك ورك تيمبشن» بمعنى  «غواية عمل الساعات»، والمغزى من وراء هذا الاسم أن الكتابة غواية و رغبة، لكن يجب أن تتم بانتظام حتى تتحول لإنتاج مستمر وغزير وعالي الجودة، وبناء عليه عملنا داخل الورشة بقدر ما نستطيع لتلبية احتياجات السوق، لكن لم نتنازل عن المستوى الفني».

أما المؤلف حميد المدني يقول: «ما بين عامي ٢٠١٤ - ٢٠١٥  انضممت لورشة محمد أمين راضي و كان عن طريق الناقد أحمد شوقي حيث كنت على معرفة به عن طريق إحدى شركات الإنتاج، أرسل له كذا سيناريو هناك في البداية، وبعد ذلك جاءت فكرة الانضمام الى الورشة وكان أول تعارف لى هناك مع محمد أمين، وبدأت فى أول مشروع لي مع الورشة، وهو مسلسل «نوايا بريئة» الذي شاركت في كتابته مع اصدقائي محمد عبد العزيز وهاني سرحان تحت اشراف احمد شوقي، وكان في محاولة لاكثر من مشروع آخر ، و لكن لم يخرج للنور، وتواجدي فى الورشة كان له الفضل كأول عمل احترافي في السوق، وبعد ذلك استقليت عن الورشة، وطرح لى فيلم ٣٠ مارس فى دور السنيما عام  ٢٠٢١، وانتظر عرضه  قريبا على منصة نتفليكس».

ويتابع المؤلف أحمد وائل: «كنت من المحظوظين لأني دخلت الورشة منذ بداية تأسيسها فى عام ٢٠١٤  إذ كانت تربطني علاقة صداقة بالمؤلف محمد أمين راضي، وعندما تحدث معي عن فكرة الورشة وانضمامي لها لم اتردد، وشاركت فى أول مشروع للورشة، وهو  مسلسل «كلام على ورق» بطولة الفنانة هيفاء وهبي ومن إخراج محمد سامى ثم قدمنا مسلسل البيوت أسرار ، وشاركت الكتابة مع كل أعضاء الورشة فى أعمال لكن لم تخرج للنور بعد، ثم انفصلت عن الورشة فى عام ٢٠١٧ وقدمت مسلسل الرحلة لباسل الخياط مع المؤلف عمرو الدالي الذي كونت معه ثنائي بعد تقديمنا أيضا لمسلسل ١٠٠ وش، وفى الطريق أكثر من مشروع، ورغم ابتعادي عن الورشة لكن علاقتى بالمؤلف محمد أمين راضي ما زالت مستمرة فهو أستاذى كتبت تحت إشرافه ٤ سنوات، مر علينا أمورا كثيرة بحلوها و مرها، فهو من أعز أصدقائي ووش السعد علي» .

وتستكمل المؤلفة مريان هانى: «كنت من المحظوظين لإنضمامى لورشة محمد أمين راضي، لأنها فرصة كبيرة وخطوة مهمة فى مساري المهني، وقدمت مع الورشة ثلاث أعمال ناجحة جدا «مسلسل عشم إبليس مع النجم عمرو يوسف وحكايات بنات الجزء الرابع، وحكايات بنات الجزء الخامس»،  كما ان العمل مع محمد أمين راضي وتحت إشراف الناقد أحمد شوقي أضاف لى بشكل كبير وتعلمت منهما الكثير».

أما المؤلف محمد عبد العزيز، يقول: «تجمعني علاقة صداقة مع  المؤلف محمد أمين، وكان وقتها قد بدأ في عمل الورشة طلبت منه المشاركة فيها، وبالفعل منحني الفرصة ولكن بشرط ، وهو أن أثبت له أننى أصلح للكتابة، ولا أعتمد على علاقة الصداقة التى بيننا، وجاءتني الفرصة وشاركت فى كتابة مسلسل البيوت أسرار مع الاصدقاء نهال سماحة وأحمد وائل.. وهو ما جعل الأمر يسيرا وسهلا في البداية، ورغم البداية المتعثرة في كتابة أول حلقة و تحذير أمين لي بأن الأمر لو تكرر مرة ثانية سيتم استبعادي.. إلا أنني استطعت الاندماج مع الورشة والسير في نفس الطريق، و أصبح الأمر أسهل وأيسر كثيرا مع مرور الأيام واشتركت في أكثر من عمل بعد كتابة البيوت اسرار ومنهم « نوايا بريئة ، و اخر جزئين من مسلسل حكايات البنات، وكتابة ٢٢ حلقة من مسلسل عشم ابليس لعمرو يوسف قبل توقفه» وبالتأكيد كل هذه الاعمال كانت مشاركة فى الكتابة مع اعضاء الورشة».

يقول المؤلف مصطفى جمال هاشم: «انضميت للورشة في ٢٠١٣ بعد ما قرأ المشرف الدرامي للورشة أحمد شوقي بعض من الأعمال التى كتبتها ومن هنا عرفني على المؤلف محمد أمين راضي، وطلبوا الانضمام للزملاء الذين تولوا كتابة مسلسل كلام على ورق وبدأت بالفعل فى الكتابة، وأحمد وائل و محمد سيد بشير، ثم بعد ذلك كتبت بمفردي و تحت اشراف الورشة مسلسل ٣٠ يوم لرمضان ٢٠١٧ ، و من بعد ذلك العمل بدأت العمل خارج الورشة و كتبت أعمال كثيرة منها «فرصة تانية و في يوم و ليلة و حكايات: اللي خلف مماتش و فوتوشوب من مسلسل زي القمر».

ويضيف: «حقيقي سعيد جدا أنني كنت جزءا من الورشة في فترة البدايات وأعتز انها كانت السبب أن عملي يُعرض في السوق،  وسعيد و فخور بالتعرف بكل من  احمد شوقي و محمد امين راضي لان لهم فضل كبير لاي شيء وصلت له، وسعيد ايضا بالعمل مع كل الاصدقاء فى الورشة والذين أصبحت لهم أسماء فى السوق»، واضافت نهال، «لي الحظ ان محمد امين راضي يكون المشرف علينا في ورشة سيناريو تابعة لمحمد حفظي، وكان هو العين الثاقبة التى توجهنا إلى الطريق الصحيح، مع تأكيد أنه لابد من وجود موهبة في الاساس لكى تتعرف علي حرفة الكتابة».

وتختم نهال كلامها: «محمد أمين راضي مؤلف وكاتب مميز، يخلق أحداث وأشخاص وعوالم في الاغلب لا يمكن مقابلتها إلا في أعماله فقط، يقدمها بطريقه مختلفة عن كل المطروح، بنتائج وأحداث غير متوقعة «إنك ازاي ممكن تشوف الرحلة اللي خلت الشرير طيب والعكس صحيح».. أعمال أمين راضي مثل مسلسلاته رحلة من رحلات ألف ليلة وليلة».