انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة


الأمم المتحدة: العنصرية سبب حرمان الناس من حقوقهم الإنسانية

مروة العدوي

السبت، 19 مارس 2022 - 03:08 م

قال انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن العنصرية تعمل كعامل مساعد يطبع الكراهية وينكر الكرامة ويحفز العنف، كما أن العنصرية تستمر في تسميم المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في جميع المجتمعات.


وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن العنصرية لا تزال تمثل سببا لاستمرار عدم المساواة وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية، مشيراً إلى أنها تزعزع استقرار المجتمعات في جميع أنحاء العالم، "تقوض الديمقراطيات، وتقوض شرعية الحكومات، وتعيق التعافي الشامل والمستدام من جائحة كـوفيد-19."

اقرأ أيضا

 أمين الأمم المتحدة: ضرورة الحوار للمضي قدما


ولفت جوتيريش، الانتباه إلى الروابط بين العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين، مشيرا إلى أشكال التمييز المتداخلة والمتقاطعة التي تعاني منها النساء الملونات والأقليات، مضيفاً أن ما من بلد بمنأى عن التعصب، أو خال من الكراهية، وما زال الأفارقة والمنحدرون من أصل أفريقي والآسيويون والمنحدرون من أصل آسيوي ومجتمعات الأقليات والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون وغيرهم كثيرون يواجهون الوصم ويعاقَبون بذنوب غيرهم ويعانون من التمييز والعنف.


وقال الأمين العام، تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الانخراط في التضامن مع الحركات المطالبة بالمساواة وحقوق الإنسان في كل مكان، ويتعين علينا التضامن مع كل من يفر من الصراع.


وحث العالم على "التحدث علنا ضد خطاب الكراهية– في شبكة الإنترنت أو عبر أي وسيلة أخرى، مؤيداً الحاجة للدفاع عن الفضاء المدني من خلال حماية حرية التعبير والتجمع، واصفا إياه بأنه "حجر الأساس لمجتمعات تعددية وسلمية وشاملة".


ودعا جوتيريش إلى عقد اجتماعي قائم على الحقوق "لمعالجة الفقر والإقصاء، والاستثمار في التعليم، وإعادة بناء الثقة والتماسك الاجتماعي، مشدداً على ضرورة "الاستماع إلى أولئك الذين يعانون من الظلم، وأن نضمن أن تكون مخاوفهم ومطالبهم في صميم الجهود الرامية لتفكيك الهياكل التمييزية".


ودعا إلى "العدالة التعويضية" لتحقيق المساواة العرقية والتكفير - بطريقة جوهرية - عن قرون من الاستعباد والاستعمار، لافتاً إلى أن المظالم التاريخية تتجلى في الفقر والتخلف والتهميش وعدم الاستقرار الاجتماعي لمجتمعات وبلدان بأكملها لقد حان الوقت للتعرف على الأخطاء القديمة وإصلاحها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة