الأحد، 20 مارس 2022 - 08:20 م

نحتفل اليوم جميعا بعيد أغلى الحبايب وأعز الناس والتى لا يكفى عمرنا كله للتعبير عن حبنا وتقديرنا لما بذلت من جهد وسهر وصحة وحب لإسعادنا حتى نصل الى ما نحن فيه الان من نعم وحياة... فالأم هى أيقونة الحياة... العطاء بلا حدود.. الحب بلا غرض ولا مصلحة.. هى القلب الذى نسكن فيه واليه وحضن الأمان الدافئ والمستمع الى أسرارك بلا حياء ولا خوف..

الوحيدة التى لا تخشى ان تظهر نقاط ضعفك امامها فهى القلب الذى يحفظ واليد التى تربّت على كتفك لتقويك. تقرأ فى عيونك ما بداخلك وتشعر بسعادتك او حزنك من نبرة صوتك.. تناجى ربها ان يحفظك وينجيك ويأخذ من عمرها ليعطيك.. فمهما فعلنا لن نوفى حقها فلا يوم يكفى للاحتفال بها سواء كانت على قيد الحياة او ترقد فى سلام عند ربها فأنا ضد من يرفض الاحتفال بعيد الأم حتى لا يتأثر او يحزن من فقدوها وأسألهم: هل كثير عليهن ذرف الدموع وتذكرهن وقراءة الفاتحة والدعاء لهن يوما فى العام؟!.. ولأمى أقول: كنت أتمنى وجودك معى وأراكِ فى كل لحظة وأردد كلمة أمى وأبث فى احضانك أحزانى وأفراحى... كلها امنيات انتهت وأصبحت ادعو الله ان يكون مستقرك الجنة... الله يرحمك ويرحم كل من انتقل الى رحاب ربه.

حافظوا على امهاتكم فهن نعمة من الخالق لن تشعروا بها الا بعد - لا قدر الله - فقدانها.. لا تخجلوا من الإفصاح عن شعوركم وحبكم لها وابذلوا جهدكم لإسعادها فمهما فعلتم فهو نقطة فى بحر تضحياتها... وكل عام وجميع الأمهات بخير.

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾.
 سورة الإسراء الآية:23