الأحد، 20 مارس 2022 - 08:22 م

ما أجمل أن يتزامن شهرا شعبان الهجرى ومارس الميلادى، ففيهما كل الخير والعطاء والرضا والتضحية وتقدير كبير للمرأة فى عيدها العالمى وعيد الأم.
أهل علينا فى هذين الشهرين المتزامنين يوم الشهيد الذى خرج من داره مجاهدا فى سبيل الله والوطن يتلقى بصدره قذائف الإرهابيين حماية لأرضه ووطنه وأهله.. هذا الشهيد هو رمز للحياة الكريمة لذا ضحى بنفسه من أجلنا، ترك أهله وزوجته وأولاده، فأى تكريم له لا يعطيه حقه علينا ولكن الله وحده أكرمه بالجنة.

لا نملك سوى أن نهدى كل اسرة شهيد وسام العطاء والتضحية، فالشهداء هم عنوان بقاء الوطن حرا.
ويهل علينا ايضاً الاحتفال بيوم المرأة العالمى وهى رمز للعطاء وبذل الجهد من أجل اسرتها ووطنها سواء بالعمل الجاد من اجل رفعة الوطن او المساهمة فى الحفاظ على كيان الاسرة .. وهى نبض الحياة للزوج والأولاد وتضحية بلا مقابل ومشاركة فى نفقات الحياة واحياناً تكون هى المعيلة.
وفى شهر شعبان ترفع الأعمال وهو شهر بين رجب ورمضان .. بين الإسراء والمعراج و ليلة القدر. نحن فى زخم من الأعمال الصالحة فى هذه الشهور لعل الله يدخلنا جنته مثل الشهداء وتضحيات الأم  والزوجة.

فى شعبان ليلة النصف التى هى تحول القبلة من بيت المقدس الى البيت الحرام وهى تكريم لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وترضية له بالعودة إلى قبلة سيدنا ابراهيم واسماعيل - عليهما السلام - وأن سيدنا ابراهيم هو من سمانا المسلمين من قبل.. يا لها من فرحة للرسول والأمة الاسلامية وهى امتداد للاسراء والمعراج حيث السيادة انتقلت من بنى اسرائيل الى سيدنا محمد وفى ليلة النصف عادت قبلة المسلمين إليهم والامر كان لاختبار المؤمنين عندما صدع اليهود أذانهم  ما ولاهم عن قبلتهم  هل يطيعون أمر الله أم يفتنون بقول اليهود.. ويأتى الاحتفال بيوم السعادة على مستوى العالم فهنيئا لفنلندا ودارى على سعادتك وسط الحروب والأوبئة وهانحن نسعد بذكرى عودة طابا.

ويختتم شهر مارس مع اقتراب قدوم شهر رمضان بعيد الام التى هى رمز التضحية والعطاء والحنان والحب داخل الاسرة وايضاً بذر هذه المعانى فى أولادها حتى يشبوا صالحين مجاهدين من اجل رفعة وطنهم فى مواجهة الاعداء والارهاب وايضاً فى مجال العلم لرفعة الوطن فهى بحق وقود الحياة.