آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

خطر استقدام المرتزقة

آمال المغربي

الأحد، 20 مارس 2022 - 09:05 م

يبدو أن تداعيات حرب  روسيا واوكرانيا لن تتوقف عند حدود الدولتين بل سيكون لها تأثيرات كارثية على العديد من دول العالم ، فمن أخطر نتائج الصراع فى أوكرانيا،التنافس بين روسيا والغرب حول  استقدام مقاتلين أجانب إلى ساحة القتال  فى اوكرانيا. آلاف من الأوروبيين يتوافدون الآن لأوكرانيا لقتال القوات الروسية معظمهم عسكريون سابقون او مرتزقة


الاسوأ ان الدعوة وجدت تأييدا  اوربيا كبيرا  وسارعت دول أوروبية عديدة  لمشاركة أوكرانيا فى حشد المقاتلين  واعتبرتها معركة من أجل الحرية والديمقراطية.حيث تردد وصول 20 الف  متطوع  من الاوربيين وغيرهم    للقتال  بالفعل  فى   أوكرانيا .


زاد الطين بلة اعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين  هو الاخر الاستعانة بمتطوعين  سوريين فى الحرب فى اوكرانيا  و يعمل المسؤولون الروس  منذ بداية الحرب على استقدام الشبان السوريين للزج بهم فى المعارك مقابل بدل مادي، وهذه هى المرة الأولى التى سيقاتل بها هؤلاء المرتزقة إلى جانب الجيش الروسى بعد أن كانوا يقاتلون بالنيابة عنه فى دول أخرى. وقد يلحق بهم أعضاء فى ميليشيات مؤيدة لإيران والعراق وافغانستان ومجموعات من أميركا اللاتينية وأفريقيا. كل هذه الميليشيات ستلتقى فى أوكرانيا وتلتحم بالقتال ضد بعضها البعض، وتتحول اوكرانيا إلى سوريا أخرى و لن يمر وقت  كثير حتى تنضم عناصر  من القاعدة وداعش لساحات القتال، كل  يسعى لاهدافه الخاصة


لااحد يدرك ان تصدير المقاتلين الأجانب للحرب الأوكرانية سيعمق الانقسام ويخلق تطرفا جديدا ، ويعيد للأذهان ما حدث فى سوريا وأفغانستان خاصة ارتداد خطر هؤلاء على بلادهم بعد عودتهم إليها ،بالاضافة الى خطورة  سقوط اسلحة هامة  وسط فوضى الحرب فى اوكرانيا  فى أيدى  منظمات ارهابية.
مشهد حشد المقاتلين الأجانب مرة اخرى  يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه، ويذكرنا  ايضا بمعضلة المقاتلين الأفغان الذين باركت  وسهلت الحكومات الغربية  ذهابهم لحرب أفغانستان ضد روسيا فى ثمانينيات القرن الماضي، وحين عادوا شكلوا خطرا إرهابيا كبيرا على شعوبهم وعلى الدول التى ساهمت فى صنعهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة