«انسانية أم من رحم المأساة»..ترعى ابنائها وخالها «الكفيف» فوق الأنقاض
«انسانية أم من رحم المأساة»..ترعى ابنائها وخالها «الكفيف» فوق الأنقاض


«إنسانية أم من رحم المأساة».. ترعى ابنائها وخالها «الكفيف» فوق الأنقاض | فيديو وصور

محمد فاروق

الأحد، 20 مارس 2022 - 11:00 م

«عيد الأم»..احتفال تنتظره أمهات كثيرين من أجل التكريم ومعرفة مدى تأثيرهن فى تربية أبنائهن، يومٌ اعتادت فيه الأسر المصرية على التجمع بالمنازل والالتفاف حول الأم وتقديم الهدايا «البسيطة» غير المكلفة لها، للتعبير عن الامتنان لها ومدى تضحياتها وسمودها فى المعاناه اليومية لها .

اقرأ أيضًا| الأم ماري نادية سعيد تستقبل بطريرك أنطاكية

«بوابة أخبار اليوم»، اقتربت من السيدة رشا جمال السيد نموذج المرأة «المصرية الصامدة» والصبورة رغم سوء الظروف التى تعيش فيها يومياً وهى تربي أبنائها الأربعة وترعي خالها الحاج محمد «الكفيف» فوق أنقاض منزل كان سابقاً يأويهم قبل سقوطه فوقهم منذ ستة أشهر تقريباً ، ويحميهم من «الصقيع والامطار» ومخاطر الشارع الذى أصبح مأوى ليهم ولزويهم .


واجهت السيدة رشا المعروفة بين جيرانها بـ«ام محمد» لحظة الازمة بمفردها، كيف تربى بناتها ؟ وكيف تنفق على علاج خالها الكفيف الذى لا تأمين صحى له؟ وكيف تواصل الحياة وتوفر مأكلها ومشربها وهى لا ورث لها ولا ظهير؟ وكيف سيكمل بناتها  تعليمهن أو حتى سيتحصلون على أقوات أيامهم؟ أسئلة كثيرة دارت فى رأسنا غير أن إجاباتها كانت الحمد لله على كل شىء كافيه لصمود سيدة فى مواجهة المواقف الصعبة، وفى قلبها يتبقى إنسانية لمراعاة خالها الكفيف وتلبية طلباته .

رشا جمال السيد تبلغ من العمر 45 سنة ، القاطنة سابقاً فى «حارة السقايين» بمنطقة السيدة زينب محافظة القاهرة ، اختفى زوجها وترك لها 4 أطفال أكبرهم 12 سنة واصغرهم 5 سنوات أبن وثلاث بنات ، يوحى وجهها بجمال ريفى وعزيمة صلبة، غير أنها مثقلة بحمل لا تدركه الجبال، فقد غادر زوجها وتركها وحيدة من دون ظهير أو تركة أو مال.


واكدت الست رشا بأن الحى الخاص بالمنطقة كانو موجودين واخذوا مننا كل الورق الخاص بالشقق ووعودونا بشقة نسكن فيها من ساعتها ولم يأتى حد يسأل علينا .

واضافت الست رشا بأنها تسكن تلك الشقة منذ أكثر من 15 سنة والجيران عارفين وشاهدين ، واطفالى كلهم فى مراحل التعليم والناس الطيبة واقفة جنبنا وبتحاول تساعدنا ، والحمد لله على كل شىء وقاعده هنا فوق حطام المنزل مستنيا موظف الحى لحل مشكلتى .

وبالرغم من فقرها وعوزها إلا أنها أوتيت عزة نفس منعتها حتى من أن تطلب من أهل الخير شىء ، وهى التى نضب جسدها وتحتاج إلى كل جنيه لاستكمال الحياة، وطلبت الست ام زياد بأنها بحاجة الى اربع حيطان وليكن غرفة وصالة لحماية أولادى وخالى الكفيف من النوم فى الشارع ، الحمل أصبح ثقيلا والأيام تمضى بجنون وتكاليف المعيشة لا تنتهى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة