أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد
أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد


المصرف المتحد: ارتفاع سعر الدولار والفائدة أمر طبيعي في ظل الظروف الاستثنائية

شيماء مصطفى

الإثنين، 21 مارس 2022 - 12:14 م

قال أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد، إن البنك المركزي المصري يستخدم أدواته لإدارة السياسة النقدية لمواجهة الأحداث العالمية وتأثيرها المنعكس على الاقتصاد القومي.

جاء ذلك عقب قيام لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعها الاستثنائى اليوم الاثنين 21 مارس، برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس بنسبة 1% ليصل الى 9.25٪ و10.25٪ و9.75٪، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل الي 9.75٪.

وأكد أشرف القاضي، أن ما قام به البنك المركزي واتخاذه لهذه الإجراءات ضرورة لإدارة السياسة النقدية لمصر بحكمة.

وأوضح رئيس المصرف المتحد، أن جميع العملات الأجنبية تأثرت بالأحداث الخارجية، موضحا أن رفع سعر الفائدة وزيادة سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، أمر طبيعي في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم كله.

من ناحية أخرى، أكد البنك المركزي المصري، أنه علي مدار الفترة الماضية نجح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في تحقيق العديد من المكتسبات وعلي رأسها رفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي لمصر؛ وهو ما مهد الطريق لمواجهة أي تحديات واضطرابات اقتصادية قد تطرأ نتيجة لعوامل خارجية بالأساس، حيث كان لمكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي بالغ الأثر في حماية الاقتصاد من التقلبات المفرطة والأزمات.

كما ساعدت الإصلاحات الهيكلية التي تبناها كل من البنك المركزي والحكومة المصرية في تقديم إجراءات إقتصادية وحزم تحفيز إستثنائية علي مدار العامين الماضيين بهدف توفير الدعم للمواطنين وتخفيف العبء عليهم خلال أزمة فيروس كورونا.

وخلال الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع. ويأتي علي رأس تلك الضغوط الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلي ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط علي الميزان الخارجي.

وحرصًا من البنك المركزي على الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ومكتسباته، فإن البنك المركزي يؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.

في ضوء هذه التطورات؛ وبالنظر إلى معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي والبالغ 7٪ (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022؛ فقد قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس بنسبة 1%.

وأكدت لجنة السياسة النقدية أن تحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة علي المدي المتوسط هو شرط أساسي لدعم القوة الشرائية للمواطن المصري وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة.

وأشارت إلي أنها سوف تتابع اللجنة عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في إستخدام كافة أدواتها النقدية لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

اقرأ أيضا | أشرف القاضي: استباقية السياسة النقدية للبنك المركزي دعمت نمو الاقتصاد القومي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة