صوامع القمح جاهزة لاستقبال المحصول الجديد
صوامع القمح جاهزة لاستقبال المحصول الجديد


غــــلال مصــــــر فــــــــــــى أمـــــــــان

طفرة غير مسبوقة فى مشروعات الصوامع بالمحافظات

إبراهيم عامر

الإثنين، 21 مارس 2022 - 07:13 م

يرفع السعات التخزينية للقمح المحلى بنسبة 200%

التموين : جاهزة لاستلام القمح الشهر القادم.. و الأرصدة تكفى حتى نهاية العام

شهدت المحافظات خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة فى إنشاء صوامع الغلال للحفاظ على القمح المحلى المقرر حصاده بداية من أول ابريل القادم. خطوات جادة اتخذتها الحكومة متمثلة فى وزارات التموين والمالية والزراعة لتوفير القمح طوال العام، والأساليب الحديثة فى التخزين خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية ومعوقات استيراد القمح من الخارج.. ومن جانبهم شدد المحافظون على ضرورة الانتهاء الكامل من كافة الاستعدادات لاستلام المحصول من المزارعين والتنسيق مع الحكومة لإعلان سعر الإردب طبقا لدرجة النقاء.

مشروع الصوامع و المطاحن من اهم المشروعات و الانجازات التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية ،، حيث زادت السعات التخزينية للصوامع من مليون و 200 الف طن الى 3 ملايين و 600 الف طن بزيادة حوالى 200% خلال السنوات الماضية، حيث يعد تخزين السلع الاساسية و خاصة الحبوب من اهم الاولويات التى اهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية وكانت من اهم المطالب للحكومات المتعاقبة، و تواصل الحكومة استكمال المشروع القومى للصوامع، و زادت اهمية المشروع خلال الاسابيع الاخيرة وخاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى كان لها أثرها الكبير على خريطة السلع فى الاسواق العالمية وخاصة القمح و الحبوب ،باعتبار ان روسيا و أوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للقمح و الحبوب، خاصة و ان مصر تعتمد بنسبة تصل الى 80% من احتياجاتها من القمح من هاتين الدولتين، كما أن مصر من اكبر الدول المستوردة للقمح، و فى حاجة كبيرة الى مشروع الصوامع الحديثة لتخزين الحبوب و زيادة الارصدة من السلع الغذائية وعلى رأسها القمح والحبوب، لتأمين احتياجات البلاد مدة آمنة، وللحد من الفاقد والتالف من الحبوب والقمح بسبب سوء عمليات التخزين والتداول خلال السنوات الماضية والتى تصل الى حوالى 15%، وتم الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستلام محصول القمح المحلى من المزارعين منتصف ابريل القادم، والمستهدف استلام حوالى 4 ملايين طن، حيث يجرى حاليا تحديد حافز اضافى جديد على السعر المحدد من قبل الحكومة و هو 810 جنيها للاردب، و ذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتشجيع الفلاحين على التوريد و الحد من الاستيراد، و انتهت الحكومة من اعداد مشروع الصوامع لتخزين ما يكفى احتياجات البلاد حتى نهاية العام سواء من الانتاج المحلى او من الكميات و الارصدة التى تم استيرادها خلال الاشهر الماضية، و بالفعل فان تنفيذ مشروع الصوامع ساعد على زيادة ارصدة القمح بما يعادل حوالى 4 اشهر من الاستهلاك، كما انه سيتم الاستفادة من الصوامع الحديثة فى تخزين القمح المحلى بعد بدء التوريد منتصف ابريل القادم، و المستهدف استلام حوالى 4 ملايين طن، للحد من الاستيراد و توفير احتياجات البلاد من الدقيق الخاص بالخبز البلدى المدعم الذى يتم توزيعه من خلال منظومة البطاقات التموينية
وقال د. على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ان الحكومة نجحت بشكل كبير فى تنفيذ مشروع الصوامع للحد من الفاقد و التالف من الحبوب و القمح، حيث سيتم الاستفادة منه فى موسم توريد القمح المحلى لتخزين 4 ملايين طن قمح محلى بطريقة آمنة، لاستخدامه فى انتاج اهم سلعة للمواطنين و هى الخبز، حيث يتم يوميا انتاج ما يتراوح بين 250 مليون و 270 مليون رغيف يوميا، مشيرا ان المشروع القومى للصوامع تم تنفيذه للمحافظة على اهم سلعة للمواطنين و الحد من الفاقد و التالف و المحافظة على جودتها، بعد ان كان يتم تخزين الحبوب فى شون ترابية وأماكن مكشوفة مما كان ينعكس على زيادة الفاقد و الذى كان يصل الى 15%، كما ينعكس على جودة الخبز المدعم ومواصفاته، ومشروع الصوامع من اهم المشروعات التى نفذتها وزارة التموين والتجارة الداخلية لما له من اهمية فى المحافظة على الثروات المصرية من الحبوب و الغلال خاصة ان مصر من اكبر الدول المستهلكة للحبوب حيث تصل معدلات الاستهلاك حوالى 15 مليون طن سنويا و الانتاج المحلى يصل الى حوالى 10 ملايين طن ويتم استيراد باقى الاحتياجات
و اكدت وزارة التموين و التجارة الداخلية انه تم تطوير 36 صومعة و زيادة طاقتها التخزينية طبقا لاحدث المواصفات العالمية  كما تم انشاء 25 صومعة لتخزين القمح والغلال تم تنفيذها بالتنسيق مع دولة الامارات و تم انشاؤها فى 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن ضمن المشاريع التنموية الإماراتية فى مصر  و تم تنفيذها فى محافظات القاهرة والاسماعيلية والمنيا والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادى الجديد والقليوبية وبنى سويف والمنيا والفيوم و توفر حوالى 15 ألف فرصة عمل.
وبدأ تنفيذ مرحلة اخرى من المشروع تتضمن 35 صومعة اخرى بدأ انشاؤها خلال الاشهر الماضية و يتم حاليا استكمال باقى المراحل بطاقة تخزينية تصل الى 30 الف طن للصومعة و توفر طاقات تخزينية تصل الى 750 الف طن وهى المرحلة الثانية من المشروع القومى للصوامع الذى تنفذه الشركة القابضة للصوامع و الذى تم تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال السنوات الخمس الماضية كما يتم حاليا انشاء عدة صوامع أفقية يتم تنفيذها بالتنسيق مع إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون و الذى تم تخصيص جزء منه لمشروعات التموين والتجارة الداخلية بتمويل يصل الى حوالى 365 مليون جنيه سيتم الاستفادة منها فى اقامة عدد من الصوامع.
وقال اللواء شريف باسيلى رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصوامع إنه بتنفيذ هذه الصوامع تصل اجمالى الطاقات التخزينية للصوامع الى حوالى 3.6 ملايين طن مما يساعد على المحافظة على الفاقد من الحبوب و القمح خاصة وان معدلات الفاقد تصل الى حوالى 3 ملايين طن سنويا تعادل 10% بقيمة تصل الى 2.7 مليار جنيه سنويا  واكد ان المشروع يساعد على خفض معدلات استيراد القمح من الخارج بما يعادل حوالى 160 مليون دولار سنويا كما ان الصوامع الجديدة فرصة للمحافظة على جودة و مواصفات القمح و الذى ينعكس على تحسين مواصفات وجودة الدقيق المستخدم فى انتاج الخبز المدعم خاصة  كما يجرى حاليا انشاء 6 صوامع حقلية بسعة 5 آلاف طن للصومعة للتيسير على المزارعين.
وقال احمد كمال معاون وزير التموين و التجارة الداخلية انه تم تنفيذ مشروع متكامل لتطوير 105 شونات ترابية وتحويلهم الى شون حديثة متطورة لحفظ الاقماح « هناكر « فى 79 موقعا فى 20 محافظة بالتنسيق بين الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركة بلومبرج الامريكية، مما ساعد على زيادة الطاقات التخزينية الى 4.6 مليون طن، و ذلك فى اطار خطة التطوير والتحديث لعمليات التخزين للقمح و الحبوب و منع التخزين فى شون ترابية و ذلك يضمن عدم تخزين واستلام اى اقماح فى شون ترابية سواء المستوردة او المحلية مما يعطى فرصة للتخزين الآمن وخلط الاقماح المحلية بالمستوردة طبقا لخطط لجنة البرامج و التى يتم تنفيذها لطحن الدقيق المستخدم فى انتاج الخبز المدعم حيث يتم يوميا انتاج حوالى 25 ألف طن دقيق لانتاج حوالى 250 مليون رغيف يوميا.
 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة