الإثنين، 21 مارس 2022 - 09:26 م

بدأ منذ قليل صالون النقاش لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان "سلاسل الإمداد والتضخم والحرب، لماذا تتأثر معيشة المصريين بارتفاع الأسعار؟ وماذا نفعل؟".

ويهدف صالون التنسيقية التعريف بالأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية فى العامين الأخيرين بعد جائحة كورونا، بدء من ارتفاع الطلب العالمى وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج العالمى من الغذاء والطاقة، وصولًا للحظة الذروة الحالية بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية وتأثير تلك الحرب على رفع أسعار السلع فى كافة بلدان العالم، بالإضافة إلى مناقشة كيفية التعامل مع التضخم العالمى وتلك الأزمة.

ويشارك فى الصالون كل من، النائب فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتور مدحت نافع، مستشار وزير التموين والرئيس السابق للشركة القابضة للصناعات المعدنية، النائبة مارسيل سمير عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومحمد سالم، عضو التنسيقية، ويدير الحوار محمد موسى، نائب محافظ المنوفية وعضو مجلس أمناء التنسيقية.

وقال الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ، إنه لا قلق من تحرير سعر الصرف لأن ذلك القرار ترتب على خروج 17 مليار دولار من حجم الودائع الأجنبية من السوق المصرية على خلفية الحرب الاقتصادية العالمية.

وأضاف الفقي، خلال لقائه مع شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، في السابق وعند اجتياح أزمة كورونا العالم بأكمله كانت مصر تمتلك ودائع أجنبية بقيمة 23 مليار دولار خرج منها 13 ملياراً وبعد استقرار الأوضاع ونجاح مصر في احتواء الأزمة ارتفعت قيمة الودائع والتي كانت 23 مليارا إلى 27 مليار دولار بزيادة تزيد على 10 مليارات دولار رغم أن الأزمة لم تكن انتهت.

وتابع: "كما أن رفع قيمة الفائدة بنسبة واحد في المئة سيترتب عليه رفع عوائد الاستثمار في أصول الخزانة المصرية من 13 ونصف في المئة إلى 15 ونصف في المئة بما سيؤدي إلى عودة تلك الودائع للاستثمار في أصول الخزانة المصرية".

وكشف الفقي أن شهادات الادخار التي أعلنت عنها البنوك الحكومية المصرية بنسبة 18 في المئة ستؤدي بالتبعية لقيام المواطنين بالادخار وتأجيل احتياجاتهم غير الضرورية للحصول على مكاسب ليست بالقليلة الأمر الذي سيكون له تداعيات متميزة على الاقتصاد المصري".

واستطرد قائلًا: "أول تلك المزايا تتمثل في توفير سيول كبيرة في البنوك في مقابل تخفيف السيولة في السوق، الأمر الذي سينعكس على توفير السلع والخدمات بسعر مقبول".

وشدد على أن كل ذلك ستكون له فوائد على احتواء معدلات التضخم الناتجة عن الحرب الاقتصادية العالمية نتيجة للحرب بين روسيا وأكرانيا".

واختتم رئيس لجنة الخطة والمواطنة تصريحاته بالقول: "تخفيف معدلات التضخم واحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية ستتحقق خلال شهرين على الأكثر"، مشيرًا إلى أن ذلك سيحدث نتيجة لانخفاض سعر الدولار نتيجة توافره على خلفية الإجراءات الحكومية التي اتخذها البنك المركزي.

إقرأ أيضاً .. فخري الفقي: الأزمة الأوكرانية سرعت من معدلات التضخم | فيديو