فيفيان الأم المثالية من ذوي الإحتياجات الخاصة
فيفيان الأم المثالية من ذوي الإحتياجات الخاصة


رغم إعاقتها.. «فيفيان» تكافح لبناء أسرة مثالية

شاهندة أبو العز

الثلاثاء، 22 مارس 2022 - 01:48 م

قالوا عن الأم «كل البيوت مظلمة إلى أن تستيقظ الأم» فكان ولا زال وجود الأم سر بقاء هذه المجتمعات، وبذرة النواة التي تتفرع منها أجيال وأجيال تقضي أجمل أيام عمرها في رعاية أبنائها، وتلبية احتياجاتهم، رغم التعب والمشقة التي تتحملها؛ إلا أنها تستمر بالصبر، ومنح الحب دون مقابل لأبنائها.

«بوابة أخبار اليوم» تحاور نماذج من الأمهات المثاليات من ذوي الإحتياجات الخاصة المكافحات اللواتي أفنو حياتهم في تربية أبناءهم، منهن من بذلوا الكثير من العناء لإستمرار الحياة على الرغم من قلة المال، ومنهن من عمل بمهن شاقة ومنهن من ضحت بعمرهن من أجل حياة أبنائهن وتعليمهمن أفضل تعليم ليصبح طبيبًا أو مهندسًا.


حصدت «فيفيان أنطوان» على تكريم الأم المثالية من ذوي الأحتياجات الخاصة لعام 2019، فهي أم لطفلتين تتراوح أعمارهم من 9 سنوات لـ 6 سنوات، تستخدم الكرسي المتحرك بسبب خطأ طبي حدث لها أثناء عملية في العمود الفقري، لم تمنعها إعاقتها هي وزوجها المصاب بشلل الأطفال من تكوين أسرة مترابطة على الحب والتعاون.

كان القلق والخوف يسيطر على فيفان وزوجها أثناء الزفاف، فدائمًا ما تطرح عليها أسئلة ماذا لو "ربنا رزقك بأطفال هتراعيهم إزي؟ ، هل هتعرفي تاخدي بالك من البيت والمسؤولية ليست  هينة ؟ ولكنها خاضت التجربة بنفسها لتكتشف قدراتها الخارقة.

أقرأ أيضاً: أمهات مصر صامدون في وش الريح

تحكي فيفيان قائلة: " أنا عمري ما اعتمدت على حد من وقت زواجي رغم من كوننا زوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكننا نقوم بكل واجبات البيت والأطفال وهذا ما يزيدني ثقة في المكافحة والاستمرار من أجل حياتي الأسرية البسيطة ".

اختارت فيفيان الكرسي المتحرك بإرادتها كبديل للعكاز، ليسهل حركاتها في المنزل وسرعة خدمة أطفالها وتلبية أحتياجاتهم، فكانت تضع واحدة على أرجلها وهي على الكرسي المتحرك والأخرى تحملها على إيديها، وعند الخروجات كانت يسهل عليها الكرسي الحركة مع أطفالها.

تتابع فيفان، أن المجتمع ما زال ينظر للأم ذوي الاحتياجات الخاصة بأنها غير قادرة على فعل شيء، وهذا ما لمسته في نظرات بعض عندما تذهب مع بناتها لشراء مستلزمات المدرسة أو الخروج معهم، قائلة " أنا لازم أكون قوية وواعية جدا عشان أربي أولادي ".

وتضيف فيفيان، إنها تقدم لبنتها ما تقدمه أي أم طبيعية، فتقوم بتوصيلهم إلى المدرسة يوميًا وثم إلى دروس البالية، وبعض أنشطة الكنيسة بالإضافة إلى متابعة دروسهم وعمل الواجبات، ولم تقصر في أظهار الحب دومًا لهم ومساعدتهم في تخطي الأمور الصعبة.

كانت أسعد لحظات فيفيان عندما وقفت أبنتها الكبرى بجوارها قائلة " ماما أنتِ قوية جدًا، أمهات أصحابي الكويسين مش بيعملوا حاجات كتير أنتِ بتعمليها ".

تتذكر فيفيان أصعب لحظات حياتها عندما أصيب زوجها من ذوي الأحتياجات الخاصة في حادث وتسبب في عدم حركته نهائيًا، قائلة: "لم يكن الأمر سهل أن يسبب الحادث فقد زوجي للرجل السليمة به، وخضوعة لعمليات فكانت المسؤولية كبيرة عليا والتزامات كأم تجاه البنات وألتزماتي تجاه زوجي وعدم شعوره بأنه ينقصه شيء".


أقرأ أيضاً: أمينة عبد الحميد أفنت حياتها لتربية أبنائها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة