الثلاثاء، 22 مارس 2022 - 06:08 م

كتبت: رباب محمود 
 
في عام 1990 قيل للفنان فؤاد المهندس كيف تسمح وأنت فنان جاد بأن تشارك بإفيهات خارجة عن مسرحك؟ .

فأجاب عليه فؤاد وهو منفعل: ليس صحيحًا أنا فنان جاد.. لا يمكن أن أشارك بضحكة أو إفيه، خارج عن سياق الرواية التي أقدمها وأي ضحكة لابد أن تكون نابعة عن صميم  الرواية والشخصية التي أقدمها لأني أحب الضحكة الحلوة .

أما حكاية الإفيهات الخارجة فهذا غير صحيح بالمرة لأني فنان أعشق الضحكة الشيك الراقية التي تخرج من قلب المتفرج وأحب النكتة الذكية الحلوة التي يستوعبها الجمهور ويقدرها ويكون لها وقع جميل في نفس المتفرج لأني استثمر وقع الإفيه على الجمهور فورا.

وتابع: المسرح في دمي والكلام عن المسرح لا يتوقف سواء في المسرح نفسه أو في بيتي ورحلتي معه أكثر من 35 سنة.. داخلي حنين دائم لكن المسرح كل حياتي بحسب ما تم نشره في جريدة صباح الخير في 2 أغسطس عام 1990.

ومضى  في حديثه: ولك أن تتصوري إني شفيت من جلطة القلب التي أصبت بها لدرجة أن الأطباء تعجبوا من حالتي، لأني لهذه الدرجة أعشق المسرح وأحترمه أيضا.. فأنا فنان جاد وليس مقبولا أن انطق كلمات خارجة أو الفاظ هابطة كيف وأنا أحترم نفسي وأحترم المسرح.

فؤاد المهندس، وهو من مواليد عام 1925 في حي العباسية بالقاهرة، واسمه بالكامل فؤاد زكي المهندس وهو أحد العلماء اللغويين المهمين وأخته الإذاعية صفية المهندس.

وتوفي في يوم السبت 16 سبتمبر عام 2006، عن عمر يناهز 82 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية، نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك، نتيجة نشوب حريق هائل بها، وقد نجا منه بأعجوبة كبرى.

ورحل المهندس بعد رحيل رفيق عمره عبد المنعم مدبولي بشهر واحد فقط.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا| بـ«الخرزانة».. علقة ساخنة لفؤاد المهندس من والدته