الأربعاء، 23 مارس 2022 - 09:28 ص

كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن متفائلة بشأن تحول الأمريكيين إلى السيارات الكهربائية "EV" كجزء من التزام الولايات المتحدة بدعم أهداف تغير المناخ.

وبحسب مايكل نيكربوكر، وهو ضابط الحرب السطحية بالبحرية الأمريكية، فإذا كانت الحكومة الفيدرالية تريد حقًا وضع أموالها في مكانها الصحيح، فعليها أن تطلب من وزارة الدفاع الانتقال إلى السيارات الكهربائية.

وقال، إن تبني وزارة الدفاع للمركبات الكهربائية لن يمثل التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا، أو يضع الأجندات فوق الفعالية العسكرية، بالإضافة إلى ذلك يتعلق الأمر بمتابعة الأنظمة الأساسية التي تحقق كفاءات إعادة الشراء في الصيانة والقوى العاملة من أجل استخدام تمويل وزارة الدفاع بشكل أفضل.

وتابع نيكربوكر: "لقد أدرج الجيش الأمريكي بالفعل تطوير وتوظيف المركبات الكهربائية غير التكتيكية في هيكل القوة بعيد المدى واستراتيجيات المناخ ، ويجب أن تحذو الفروع الأخرى حذوها، مع إمكانية توفير تكلفة المركبات الكهربائية التي ستلعب المناقشات حول المدى والمتانة عند مناقشة الاستخدامات العسكرية للمركبات الكهربائية ، لذلك يجب أن يركز الاعتماد الأولي للمركبة الكهربائية العسكرية على مركبات الدعم التي تخدم أغراض التشغيل أو الصيانة غير التكتيكية.

وتتطلب المركبات الكهربائية صيانة دورية أقل مع فترات خدمة أطول من نظيراتها في محركات الاحتراق الداخلي ، ما يعني وجود أجزاء متحركة أقل أن الأعطال الميكانيكية تكون أقل تواترًا وغالبًا ما يكون تحديدها واستبدالها أسهل ، فهناك توفير محتمل في التكلفة على الصيانة والإصلاح أثناء الخدمة ، بالإضافة إلى اعتماد المركبات الكهربائية التي تشير إلى التزام من أعلى إلى أسفل لمكافحة تغير المناخ ، تجعل المركبات الكهربائية عرضًا قيمًا للغاية لا ينبغي النظر فيه.

 وللتحول إلى المركبات الكهربائية بالكامل يجب أن يبدأ الاستبدال التدريجي لمعدات الدعم ، بدءًا من جرارات سحب الطائرات ، ومعدات الدعم الأرضي للطيران ، على الرغم من كونها أكثر تقدمًا ، إلا أن المركبات الكهربائية ليست معقدة مثل مركبات محرك الاحتراق الداخلي ، ومتطلبات النقل المرتبطة بها ، علاوة على ذلك ، تتمتع المركبات الكهربائية بعزم دوران متاح على الفور ، ويمكنها في كثير من الأحيان سحب أحمال أعلى من نظيراتها غير الكهربائية ، والحجة المضادة الأكثر شمولاً لتبني المركبات الكهربائية على نطاق واسع ، هي الافتقار إلى البنية التحتية للشحن لدعم الرحلات الطويلة ، ومع ذلك فإن هذا الجانب السلبي ليس عاملاً إذا ناقشت بيئة السفينة ، ويمكن تصحيحها بسهولة في مرافق الطيران العسكري الأرضية الدائمة.

وتمثل السفن فرصة للبحرية الأمريكية لاستبدال مركبات الدعم التي تعمل بالديزل بأخرى كهربائية ، فلا تعاني السفن السطحية التقليدية والتي تعمل بالطاقة النووية من نقص في الطاقة الكهربائية المتاحة ، فالمركبات الكهربائية على حاملات الطائرات يجب أن يكون الهدف الأول للاستبدال هو معدات الدعم الأرضي للطيران على متن حاملات الطائرات والسفن البرمائية ذات السطح الكبير ، وهناك بالفعل  خيارات متاحة تجاريًا ، والتي توفر فرصًا لاختبار وتقييم المنصات المحتملة في عملية أكثر توقيتًا وأكثر بساطة من تصميمات البداية.

وتتطلب معدات الدعم الأرضي الكهربائية على حاملة الطائرات صيانة دورية أقل ، مما يقلل من ساعات العمل المطلوبة والمواد الخطرة على متن الطائرة   (HAZMAT)  لدعم العمليات ، بالإضافة إلى ذلك ، لا تتطلب المركبات الكهربائية الوقود ، مما يقلل من نفقات الوقود ويقلل من العدد الإجمالي لمنصة الطيران أو تطورات إعادة التزود بالوقود على سطح السفن ومهابط الطائرات بها ، مما يوفر فرصة لانسكاب المواد الخطرة.

وأشار الخبير العسكري ، أن هذه الفوائد ستسمح بمزيد من الوقود على متن الناقل لدعم عمليات الطيران ، وإما تقليل متطلبات الطاقم ، أو السماح بمستويات الطاقم الحالية لدعم الاحتياجات الأخرى ، مما يقلل من إجمالي ساعات العمل التي يتم إنفاقها أثناء العمليات البحرية.

وسيسمح خفض متطلبات المواد الخطرة والوقود أيضًا باستخدام سعة التخزين الحالية لشروط مختلفة أو لإجراء تغييرات في التكوين للمنصات المستقبلية التي تقلل من مستويات التخزين وخزان الوقود المطلوبة ، وأخيرًا ، قد يوفر الحجم الكلي الأصغر وقدرات الدوران الأكثر إحكامًا المزيد من الطائرات أو المعدات الأخرى ليتم تفريغها إلى السفينة الداعمة.

ولفت نيكربوكر إلى أن كسب حروب أمريكا المستقبلية يوفر اعتماد المركبات الكهربائية فرصة لتقديم مركبات أكثر كفاءة بثلاث مرات من مركبات محرك الاحتراق الداخلي القديمة التي تتطلب صيانة ودعمًا جزئيًا ومواد خطرة أقل بكثير.

ونظرًا لأن وزارة الدفاع لا تزال تواجه تحديات بسبب قيود التشغيل والتمويل ، فمن الضروري شراء الأنظمة التي تستخدم الموارد بشكل أكثر كفاءة ، وقد أصبحت ثورة السيارات الكهربائية تجتاح صناعة السيارات الأمريكية ، لذا يجب أن تتبناها وزارة الدفاع لاستخدام التكنولوجيا التي يمكن أن تزيد من كفاءة العمليات لدعم القتال والفوز في حروب أمريكا المستقبلية.

اقرا ايضا : وزير الدفاع الإيطالي: البوصلة الاستراتيجية رسالة وحدة وتماسك أوروبا