الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش


غوتيريش: علينا الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام

مروة العدوي

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 01:11 م

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها، عاجلاً أم آجلاً، سيتعين علينا الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام.

جاءت كلمة الامين العام للأمم المتحدة بعد قرابة شهر من شن الاتحاد الروسي غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن استمرار الحرب في أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيًا ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا وغير منطقي عسكريًا.

وتابع: "ما قلته من على هذا المنبر قبل شهر تقريباً يجب أن يكون أكثر وضوحًا اليوم، بكل المقاييس – حتى بأدق الحسابات – حان الوقت الآن لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية.

ملايين بين نازح ولاجئ

تأتي كلمة  غوتيريش مع ما تشير إليه المنظمات الإنسانية من معاناة هائلة يتكبّدها المدنيون في أوكرانيا، كما أفادت المنظمات بنزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، وهو ما يمثل حوالي ربع سكان أوكرانيا.

وقال غوتيريش إن الغزو الروسي تم بعد شهور من بناء قوة عسكرية بنسبة ساحقة على طول الحدود الأوكرانية.

وقال: "منذ ذلك الحين، شهدنا معاناة إنسانية مروعة ودمارا في المدن والبلدات والقرى. القصف المنهجي يرعب المدنيين؛ قصف المستشفيات والمدارس والعمارات السكنية والملاجئ، مشيراً إلى أن كل ذلك يزداد حدته – ويزداد تدميرا ويصعب التنبؤ به كل ساعة.

الحرب لا تسير في أي مكان

قال الأمين العام إن 10 ملايين شخص أجبِروا على ترك ديارهم وهم يتنقلون، "لكن الحرب لا تسير في أي مكان، بسرعة."

بكل المقاييس – حتى بأدق الحسابات – حان الوقت الآن لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية

اقرأ أيضا|«اليونيدو» تنظم حفل لتوزيع جوائز المسابقة المصرية للمنتجات الغذائية

وأوضح أن الجيش الروسي يطوّق ماريوبول لأكثر من أسبوعين، وقد قُصفت المدينة بلا هوادة وتعرضت للقنابل والهجوم.

وتساءل : "من أجل ماذا؟ حتى لو سقطت ماريوبول، لا يمكن احتلال أوكرانيا مدينة تلو الأخرى، شارعا بشارع، وبيتا تلو الآخر."

وأكد أن النتيجة الوحيدة لكل هذا هو المزيد من المعاناة والدمار والرعب على مرمى البصر.

التداعيات تتجاوز أوكرانيا

ووصف غوتيريش الوضع قائلاً "إن الشعب الأوكراني يعيش في جحيم في إشارة إلى الأوضاع المزرية – وتتردد الأصداء في أنحاء العالم مع ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة ويهدد هذا الارتفاع بالتحول إلى أزمة جوع عالمية".

وقال: "البلدان النامية تعاني بالفعل من الاختناق تحت عبء فيروس كورونا المستجد ونقص الوصول إلى التمويل الكافي. وهي تدفع الآن ثمناً باهظًا نتيجة هذه الحرب."

لا يمكن أن نفقد الأمل

وأكد غوتيريش إلى أنه في نفس الوقت لا يمكننا أن نفقد الأمل، لافتاً إلى أنه من خلال تواصلي مع مختلف الجهات الفاعلة، تظهر عناصر من التقدم الدبلوماسي في الأفق بشأن العديد من القضايا الرئيسية."

وتابع: "هذا أمر لا مفر منه، السؤال الوحيد هو: كم زيدا من الأرواح يجب أن تُفقد، وكم مزيدا من القنابل يجب أن تسقط، وكم من ماريوبول أخرى يجب أن تُدمر. وكم مزيدا من الأوكرانيين والروس سيُقتلون قبل أن يدرك الجميع أن هذه الحرب ليس فيها رابحون – فقط خاسرون. وكم عدد الأشخاص الذين سيتعين عليهم الموت في أوكرانيا – كم عدد الأشخاص حول العالم الذين سيتعيّن عليهم مواجهة الجوع – حتى يتوقف هذا؟".

وأكد أن هناك ما يكفي على الطاولة لوقف الأعمال العدائية – الآن.. وللتفاوض بجدية – الآن.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة