الأربعاء، 23 مارس 2022 - 02:49 م

كتب: خالد عباس

على مدار خمس سنوات أي منذ وفاة زوجها، لم تتوقف السيدة «رئيسة» يومًا عن الوقوف على ناصية أحد شوارع الفشن ببني سويف، لبيع السردين فقط من أجل تربية أبنائها.

رئيسة أحمد محمد «48 عامًا» باتت أشهر بائعة سردين بمركز ومدينة الفشن، رحل زوجها ممدوح فاروق وترك لها 3 أبناء «ولد وبنتان»، واستمرت في هذه المهنة لكي تنفق على أولادها وتقوم بتربيتهم.

الحاجة أم عرفة تحدثت لـ«بوابة أخبار اليوم» عن أنها تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 10 سنوات، وأنها تقوم بشراء السردين من القاهرة وتخزنه ووضعه في براميل مملحة لفترة معينة.

تعمل «رئيسة» في هذا المجال هي ونجلها الكبير عرفة، خاصة أنه «أكلة مزاج» على مدار العام وإن كانت مواسمها الأكثر رواجًا هي موسم شم النسيم أو عيد الفطر وعيد الأضحي.

كافحت حتى قامت بتربية أولادها نجلها الكبيرعرفة، والذي ورث هذه المهنة من والده ولا يزال يعمل بها حتى الآن، واستطاعت تربيتهم حتى أكملن تعليمهن وهما منيرة حصلت على ليسانس الحقوق ورضا حصلت على دبلوم.

استطاعت تلك السيدة أن تزوج نجلها الكبير عرفة، والذي ما زال يعمل بهذه المهنة حتى الآن، وتستيقظ صباح كل يوم لتجهز السردين ثم تذهب إلى الفرش أو مكان بيع السردين حتى الخامسة بعد العصر ثم تعود إلى المنزل لتلتقي بأولادها وتجهز لهم الطعام والشراب وتجلس معهم.

نجحت تلك الأم المثابرة في تزويج نجلها الكبير عرفة والذي يبلغ من العمر 30 عاما، كما تقوم حاليا بتجهيز ابنتيها منيرة ورضا بعد أن تم خطبتهما من خلال عملها في بيع السردين، رغم ما واجهته من صعوبات كبيرة بعد وفاة زوجها في السنوات الماضية، إلا أنها استطاعت أن تتغلب عليها ولا تزال مستمرة في كفاحها.