البابا شنودة الثالث يلتقى بالرئيس جيمى كارتر فى البيت الأبيض
البابا شنودة الثالث يلتقى بالرئيس جيمى كارتر فى البيت الأبيض


كنوز| اللقاء الأول بين «البابا» والرئيس الأمريكي

عاطف النمر

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 05:38 م

مضى 10 سنوات على نياحة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الرمز الدينى الوطنى المقدر فى نفوس كل المصريين، ففى 17 مارس 2012 أعلن فى بيان رسمى نياحته عن عمر يناهز 89 عاماً، وضع جثمانه فى كامل هيئته الكهنوتية على كرسى القديس مارمرقس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حتى 20 مارس لإلقاء نظرة الوداع عليه من السفراء والقناصل والقيادات الدينية التى أتت من جميع أنحاء العالم، ثم نقل جثمانه بطائرة عسكرية إلى ديرالأنبا بيشوى بوادى النطرون ودفن هناك فى تابوت أهداه له بابا روما «بندكت» السادس عشر. 

ولد نظير جيد الذى عرف فيما بعد بالبابا شنودة الثالث فى 3 أغسطس 1923، والحديث عنه يطول إذا ما تناولنا ثقافته الموسوعية، وعدد اللغات التى كان يتحدثها، وتمكنه من نظم الشعر، وخفة الظل، ومواقفه الوطنية الكثيرة، وسبب صدامه مع الرئيس السادات ورفضه للذهاب معه إلى إسرائيل عام 1977 لأنها منحت «دير السلطان» المصرى للكنيسة الإثيوبية، وتصاعد الخلاف بينهما عندما وجد السادات مظاهرة مناهضة له نظمها أقباط المهجر أثناء زيارته إلى أمريكا، وظن السادات أن البابا شنودة وراء هذه المظاهرات، فصدر قرار بمنعه من إلقاء عظته الأسبوعية، ورفض البابا القرار معلنا عدم الاحتفال بالعيد بالكنيسة وعدم استقبال المسئولين الذين توفدهم الدولة للتهنئة، وحدثت القطيعة مع الرئيس التى انتهت بتحديد إقامته فى الدير بقرارات سبتمبر التى تم بموجبها التحفظ على 1531 من الشخصيات العامة والدينية.

وقال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إنه كان يتوقع الصدام بين الرئيس والبابا لأن كلاً منهما «عنيد»، ومن الجدير بالذكر أن البابا شنودة سافر بعد توليه الكرسى البابوى عام 1977 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فكان أول بابا يستقبل رسمياً من قبل الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، ويروى البابا قصة الزيارة قائلا «سافرت فوجدت استقبالا عظيما من المصريين المقيمين فى أمريكا، وكان وفق جدول الزيارة أن التقى الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، وكنت غير مرتاح لطلب الإدارة الأمريكية لقائى بالرئيس.

خاصة وأنها المرة الأولى فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية التى يلتقى بطريركها رئيساً أمريكياً، فطلبت أن يكون فى اللقاء السفير المصرى فى واشنطن السيد أشرف غربال ليكون شاهدا على ما سيدور فى اللقاء، والتقيت الرئيس الأمريكى لمدة نصف ساعة استفسر خلالها عن أوجه نشاط الكنيسة القبطية التى كان مهتمًا بها وتاريخها وآثارها القديمة، وتحدث معى عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وقدمت له أيقونة دينية»، وفى 21 أبريل 1977 قدمت له جامعة «بلومفليد» أول دكتوراة فخرية فى العلوم الإنسانية تقديرا لعظاته فى شتى المعاملات الإنسانية الراقية، وتسلم من «كورت فالدهايم» السكرتير العام للأمم المتحدة «جائزة السلام».


من «عدة مصادر»

اقرأ أيضاً|الجامعة العربية تناقش تصديق اتفاقية التعاون الجمركي العربي اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة