سيد درويش
سيد درويش


كنوز | الذكرى 130 لميلاد فنان الشعب سيد درويش

عاطف النمر

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 05:42 م

 

بعثت العناية الإلهية عبقرى الموسيقى خالد الذكر سيد درويش فى 17 مارس 1892 فى حى كوم الدكة بالإسكندرية، جاء ليحدث نهضة غير مسبوقة وانقلابا حقيقيا فى الموسيقى العربية خلال 31 عاما هى كل سنوات عمره التى كانت مليئة بالأحداث الوطنية المتقلبة فى تاريخ مصر.

فأستحق لقب «فنان الشعب»، التحق سيد درويش بالمعهد الدينى بالإسكندرية عام 1905، بدأ مشواره بغناء ألحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الأزهرى فى المقاهى، واستمع إليه ذات ليلة الأخوان أمين وسليم عطا الله المشتغلين بالفن، فعرضا عليه أن يرافقهما فى رحلة فنية إلى الشام نهاية 1908، وعاد إلى الشام مرة أخرى عام 1912 وبقى هناك حتى 1914 حيث أتقن أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية.

وبدأت موهبته الموسيقية تتفجر، فلحن أول أدواره «يا فؤادى ليه بتعشق»، وبسرعة الصاروخ سطع نجمه عندما انتقل من الإسكندرية إلى القاهرة وتميز بغزارة إنتاجه بالتلحين لفرقة الريحانى، جورج أبيض وعلى الكسار، وأدخل لأول مرة الغناء البوليفونى فى أوبريتات «العشرة الطيبة - وشهرزاد - والبروكة»، وبلغ إنتاجه فى القوالب الغنائية المختلفة عشرات الأدوار و40 موشحا و100 طقطوقة و30 مسرحية وأوبريتاً.

وارتبط وجدان الشعب بألحانه عندما غنى «زورونى كل سنة مرة - وأنا هويت وانتهيت - والله تستاهل يا قلبى - وشد الحزام على وسطك - وأنا المصرى كريم العنصرين - وقوم يا مصرى - وبلادى بلادى التى ألهب بها حماس المصريين فى ثورة 1919»، ولحن نشيداً آخر بعنوان «بنى مصر»، وقدمت السينما سيرته فى فيلم «سيد درويش»، ومسلسل «أهل الهوى»، ومسرحية «سيد درويش»، وعندما توفى فى 10 سبتمبر عام 1923 قيل إن الاحتلال قام بتصفيته جسديا لمواقفه السياسية التى أزعجت الانجليز، وكتب فيه شاعر الشعب بيرم التونسى قصيدة زجلية يقول فيها: «اتعد يومك واتحسب من مهرجانات الأدب..

فيه القصائد والخطب ترن لك مطنطنة..

يومك مخلد للأبد والناس عيشتها بالمدد.. ربك خالقهم للهدم وأنت خالقك للبنا.. والناس بتبنى مجدها ليها ولنسلها.. وانت كنوزك كلها خلفتها لنا كلنا..

ويبنوا المناخر بالحجر ويزولوا همه والأثر..

وضربة منك ع الوترعلى الزمان متسلطنة..

كنا همل بين الأمم لولا الهرم والكام صنم.. خليتنا ننطق بالنغم ونقول لهم مين زينا..

ونقول لهم ببغددة فى الفن مصر السيدة.. مايكونش أحسن من كده أنغام وروح متلحنة..

آهات كثيرة سمعتها وأنت عشقت وقلتها».


من «موقع الملك فاروق» 

إقرأ أيضاً|في مثل هذا اليوم | فنان الشعب سيد درويش بالإسكندرية

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة