الخميس، 24 مارس 2022 - 05:35 م

كل الناس بتقول يارب .. عندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة والنصف مساء غدًا الجمعة فيكون المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم على موعد مع نظيره السنغالى على ستاد القاهرة فى إياب التصفيات النهائية والحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022.

يدير مباراة الغد الكونغولى ندالا ويعاونه مواطنه أوليفر سافارى والقُمرى سليمان أمل الدين، والمالى بابو تراورى حكم رابع، ويتواجد الإيطالى ماركو دى بيلو لتقنية الفيديو، على أن يعاونه الجنوب أفريقى كيلفين جيروم.

اقرأ أيضاً | منتخب مصر لا يخسر مع «صافرة ندالا» قبل مواجهة السنغال 

ولا شك أن مواجهة الغد، حافلة بالعديد من التفاصيل الفنية، فى ظل وجود كوكبة من النجوم الكبار فى تشكيلة المنتخبين، فالعامل البدنى سيكون له اليد العليا فى حسم التأهل ليس فقط للقوة البدنية التى يملكها لاعبو السنغال، ولكن نظرًا لكون الفراعنة لديهم رغبة قوية فى الثأر من أسود التيرانجا والذين حصلوا على اللقب الأفريقى من منتخبنا بركلات الترجيح.

وستكون مواجهة الغد مواجهة خاصة بين صلاح ومانى الثنائى الأفضل فى العالم والذين يقدمان أداء استثنائيا خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما دفع قطاعا كبيرا من الجمهور لاعتبارهما الأفضل فى العالم حاليًا.. لكن على الجانب الآخر، يملك مانى فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز تاريخى مع منتخب بلاده، بعد التتويج باللقب الأفريقى أمام خصم يقوده صلاح.

وبعيدا عن قوة المنتخبين يسعى البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى لكتابة اسمه بحروف من الذهب فى عالم التدريب بإحراز التأهل الخامس فى مشواره التدريبى حيث شهد المران الختامى حالة من الإصرار داخل أعين الخواجه بإضافة إنجاز جديد يضاف لرصيده فى مجال التدريب مطالبا اللاعبين بإسعاد المصريين.

وشهد المران الختامى اليوم الخميس اشتغال مركز الجناح الأيسر حيزا كبيرا من تفكير كيروش الذى يؤمن بقدرات عمر مرموش بدرجة كبيرة لكن مستويات تريزيجيه تجعله فى حيرة كبيرة لاختيار اللاعب الذى سيحمل عبء هذا المركز أمام السنغال.
وبات الجهاز الفنى على قناعة كبيرة بالاعتماد على محمود حسن تريزيجيه فى مركز الجناح الأيسر على حساب عمر مرموش الذى لم يقدم أفضل ما لديه فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.

وأبدى كيروش إعجابه بالروح الكبيرة التى يتمتع بها محمود تريزيجيه ورغبته فى التعبير عن قدراته خاصة أن اللاعب سجل ثلاثة أهداف وساهم فى هدف فى ثلاث مباريات فقط مع النادى التركي، وكل هذا بعد وقت صعب مر به اللاعب، سواء بعد الإصابة بالصليبي، أو أحزان خسارة اللقب الأفريقى مع المنتخب. ويعيش تريزيجيه أفضل أوقاته بعد رحيله على سبيل الإعارة من أستون فيلا إلى باشاك شهير التركى عقب أمم أفريقيا مباشرة، حيث لعب 7 مباريات فقط نجح خلالها فى تسجيل خمسة أهداف وصناعة هدف وحيد.

ووضح من حديث كيروش للاعبين بأنه سيواصل الاعتماد على طريقته المعتادة 4 و3 و3، معتمدا على محمد صلاح ومرموش ومصطفى محمد فى الأمام وخلفهم الثلاثى محمد الننى وعمرو السولية وحمدى فتحي.

ومن المتوقع أن يعتمد كيروش على التحفظ الدفاعى بعودة كل لاعبى الفريق خلف الكرة مع منح الحرية قليلا لصلاح وذلك من أجل تضييق الخناق على لاعبى السنغال واستغلال انطلاقات نجم ليفربول فى الكرات المرتدة استغلالا للمساحات فى مناطق دفاع المنافس.
كما يسعى كيروش لإغلاق الأطراف بشكل محكم أمام ظهيرى السنغال خصوصا النشيط نامبالى ميندى صاحب العرضيات المتقنة.

ووضح خلال المران الختامى أن كيروش سيلجأ إلى تشكيل مكون من محمد أبو جبل فى حراسة المرمى وأحمد فتوح ومحمد عبدالمنعم والونش وعمر كمال وعمر جابر وحمدى فتحى وعمرو السولية ومحمد الننى فى الوسط وعمر مرموش ومصطفى محمد ومحمد صلاح فى الخط الأمامى.

فى المقابل فرض اليو سيسيه المدير الفنى للسنغال حالة من السرية على معسكر أسود التيرانجا حيث فضل غلق ستاد القاهرة والذى شهد المران الوحيد والختامى لهم ويرى سيسيه أن مواجهة الغد، ستكون أصعب من المواجهة الأخيرة فى نهائى كأس الأمم الأفريقية 2021.
مشددا على أن المواجهتين القادمتين أمام مصر فى تصفيات كأس العالم، ستكونان أصعب بكثير من مواجهة نهائى كأس الأمم الأفريقية.».