آليو سيسيه
آليو سيسيه


سيسيه.. «معجون» دولياً

الأخبار

الخميس، 24 مارس 2022 - 06:56 م

كتب: محمد حامد

«قبل أن تتحكم فى خيوط اللعبة لابد أن تكون مررت بتجارب مثيلة جعلتك جديراً بما أنت عليه الآن».. مقولة تنطبق على آليو سيسيه المدرب الوطنى للمنتخب السنغالى.. مر المدرب صاحب الـ46 عاماً بالعديد من المراحل المهمة مع منتخب بلاده التى أثقلت تجربته الدولية سواء بكأس الأمم أو بتصفيات كأس العالم أو المونديال نفسه.

شارك آليو كلاعب فى فترة الجيل الذهبى لأسود التيرانجا التى تأهلت لكأس العالم 2002 والتى كتبت تاريخا لا يُنسى سواء للمنتخب السنغالى أو فى القارة الأفريقية حينما تمكن سيسيه ورفاقه تحت القيادة الفنية للراحل عمر ميتسو من الوصول لدور الثمانية بكأس العالم ليصلوا لأفضل إنجازات القارة السمراء فى المونديال حتى الآن لم يتم تخطيه وتحقق ثلاث مرات فقط «الكاميرون 1990.. السنغال 2002.. غانا 2010».. كان سيسيه متواجداً فى هذا المونديال وبالطبع فى التصفيات المؤهلة إليه التى واجه خلالها منتخب مصر نظيره السنغالى مرتين وظهر المدرب الحالى للسنغال فى إحداهما والتى انتهت بالتعادل السلبى والأخرى فاز خلالها الفراعنة بهدف أحمد حسام ميدو.

مشاركة آليو فى المونديال عوضته عن خيبة أمل كانت فى بداية هذا العام - 2002- بسبب خسارة منتخب بلاده نهائى كأس الأمم الأفريقية بركلات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الكاميرونى.. وكان أسود التيرانجا قد افتتحوا هذه البطولة بمواجهة مصر فى مباراة تواجد بها سيسيه وفاز السنغاليون بهدف.. ومن السطور السابقة يتضح ثقل تجربة آليو كلاعب وتكرار مواجهته لمنتخب مصر فى لقاءات حاسمة، ليدور الزمان ويأتى موعد اعتزاله ليتجه إلى التدريب ويصل لمنصب القيادة الفنية للمنتخب الأوليمبى السنغالى، ثم تمر الأيام أيضاً ويكون المدير الفنى للمنتخب الأول لأسود التيرانجا.

إقرأ أيضاً | أسلحة السنغال| تجانس قوي.. والتسجيل في الشوط الثاني

منذ 2015 وحتى الآن تفاوت تقييم سيسيه فى قيادته للأسود إلا أنه كان محظوظاً بالجيل الحالى لمنتخب بلاده وهو من أقرب الأجيال التى تتشابه مع فترته عندما كان لاعباً حيث الإمكانات الفنية الكبيرة والإنجازات الملحوظة.

يكفى أن المنتخب الحالى للسنغال بقيادة سيسيه بعد عدم توفيقه فى كأس الأمم 2017.. نجح فى الوصول لكأس العالم بروسيا 2018 ورغم خروجهم من الدور الأول إلا أنهم قدموا مستوى مميزا، ثم تمكنوا من تقديم مباريات كبيرة على المستوى الفنى خلال مشوار كأس الأمم 2019 التى أقيمت بمصر ونجحت كتيبة آليو فى الوصول لنهائى البطولة ورغم احتلالهم المركز الثانى خلف البطل منتخب الجزائر، إلا أنهم لم يستسلموا ولم تتزعزع ثقة الاتحاد السنغالى فى سيسيه ليأتى النجاح سريعاً فى كأس الأمم الأخيرة 2022 التى توج بها الأسود على حساب الفراعنة بركلات الجزاء الترجيحية وذلك لأول مرة فى تاريخهم.

يبقى الحلم أمام سيسيه أن يصبح أول مدرب فى تاريخ هذا المنتخب يصل لنهائيات كأس العالم مرتين ويجمع بين حلمى الوصول المونديالى والتتويج بكأس أفريقيا ليكون مشوارا دولياً محفوراً فى ذاكرة القارة السمراء.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة