محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

هذا البرد القارص

محمد بركات

الخميس، 24 مارس 2022 - 07:21 م

أحسب أننا جميعًا نتابع بقلق وعدم ارتياح والدهشة والاستغراب أيضًا، تلك الموجات المتكررة من البرد القارص وشديد الوطأة، التى أخذت تتوالى علينا وتجمد أطرافنا خلال الأسابيع والشهور الماضية وحتى الآن.


وفى الواقع فإن هذه الموجات المتوالية من البرودة القاسية، وغير المألوفة بالنسبة لما كنا معتادين عليه فى السنوات السابقة، مثلت لنا جميعًا مفاجأة غير سارة ومتغيرًا غير مرحب به على الإطلاق، خاصة إذا ما جاء مقترنًا بانتشار وباء «كورونا»، وقانا الله ووقاكم منه.


وفى ظل موجات البرد القارص التى نعانى منها الآن، ومن قبلها بأشهر موجات الحر اللافح والملتهب التى عانينا منها فى الصيف الماضي،...،

لم يعد التساؤل هو ما إذا كانت المتغيرات المناخية قد أصبحت حقيقة أم لا؟ تساؤلًا مطروحًا على الإطلاق، لأن الإجابة أصبحت واضحة ومعلومة للجميع، وهى أنها بالفعل باتت حقيقة قائمة يراها الكل ويدركها الجميع.


ليس هذا فقط، بل أصبح علينا جميعًا فى مصر وغيرها من الدول بامتداد العالم كله، الإدراك بأن الكل أصبح واقعًا تحت تأثير المتغيرات المناخية القاسية، التى أصابت كوكب الأرض فى كل أرجائه وأنحائه وفى كل قاراته ودوله.


وعلينا أن ندرك أيضًا أن الخطر لن يتوقف عند البرودة القارصة أو الحر اللافح، بل إنه يمتد إلى ظواهر ومتغيرات أكثر خطرًا ودمارًا لمظاهر الحياة وسبلها على كوكب الأرض، تتمثل فى الجفاف الشديد الذى أصاب مناطق كثيرة، وأيضًا الفيضانات والثلوج التى اكتسحت دولًا ومناطق أخرى، وكذلك الحرائق التى دمرت الغابات الصيف الماضى.


كل هذه الأحداث وكل تلك الوقائع وغيرها من الظواهر الخطرة والمدمرة، يؤكد العلماء أنها نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية، وأنها نتيجة مباشرة للتلوث والممارسات السيئة والمدمرة للبيئة من جانب البشر،...،

ويؤكدون أيضًا أن الأخطر قادم، إذا لم يتحرك العالم بسرعة ووعى لوقف هذه الممارسات والعمل لإنقاذ الأرض من الدمار الذى يهددها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة