د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

وجه مصر «2»

محمد حسن البنا

الخميس، 24 مارس 2022 - 07:22 م

لقد ثار البعض عند الإزالات للمنفعة العامة، لكنهم كما يقول الدكتور مهندس هانى الفقى، نسوا ما حدث عند إنشاء كوبرى أكتوبر من ازالة كنيسة اثرية كانت تعترض كوبرى اكتوبر بميدان عبد المنعم رياض بالتحرير، تمت إزالتها من أجل مسار الكوبرى، الأمثلة عديدة.

لهذا فان موضوع توسعة الطريق بإزالة بعض المقابر حوله، أو إزالة عشوائيات فهى منفعة عامة.

ولابد أن نفكر كثيراً وبعمق حتى نصل إلى أن الحجر هو دائماً لخدمة البشر حتى ولو كانت هناك تضحيات.


ويرى الدكتور هانى ضرورة العودة لكبارى المشاة وتعميمها على كافة المستويات بالمدن المختلفة بالدولة. حيث تلاحظ فى الآونة الأخيرة كثرة الحوادث الناتجة من عبور المشاة من أى منطقة وبشكل عشوائى رغم وجود كبارى مشاة بالمناطق المحتلفة. هى إذن ثقافة مصرية خالصة ولابد من القضاء عليها.

ولن يتم القضاء عليها إلا بضرورة فصل الاتجاهين فى أى مسار طريق بواسطة أسوار معدنية فاصلة بين الاتجاهين مما يجبر المارة على استخدام كوبرى المشاة. فإذا لم نستطع تغيير هذه الثقافة السيئة بالحسنى فيجب أن يتم تطبيقها بالقوة.

هذه القوة هى ذلك السياج الحديدى بين الاتجاهات.

بالطبع يجب أن يكون كل كوبرى مزودا بسلالم كهربائية ومصعد لذوى الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى سلم خرسانى تقليدي.

وقد سعدت بمقالة سيادتكم عن العمل التطوعى والمشاركة المجتمعية، وهى بالمناسبة ثقافة كل الدول المتحضرة، فالدولة يجب أن تهتم فقط بالخدمات العامة الاستراتيجية.


وأقترح أن تتم هذه الكبارى والأسوار بواسطة الشركات والمجموعات الاستثمارية الخاصة والتى يمكن أن يتم الاتفاق معها على تنفيذ هذه الكبارى مع أحقية هذه الشركات باستغلال حوائط هذه الكبارى والأسوار الحديدية للدعاية لنشاط هذه الشركات لمدد معينة مع تحمل هذه الشركات كافة تكاليف الصيانة الدورية.


ويطالب الدكتور هانى بالتوسع فى إنشاء دورات المياه الميدانية الحديثة فى الميادين والطرق العامة لمنع ظاهرة التبول بها من خلال التوسع فى العمل التطوعى والمشاركة المجتمعية بالإضافة إلى اللمسة الجمالية التى سيتم إظهارها للشوارع وتغيير وتعديل ثقافة المواطن واحترام آدميته. ويشيد بتسمية المحاور والكبارى بأسماء شهداء وابطال وأعلام مصر، ويقترح عمل لوحة عند مدخل ونهاية كل كوبرى أو محور بمعلومات عنهم.


دعاء: اللهم بارك فى علماء مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة