حازم نصر
حازم نصر


حازم نصر يكتب : خارج أسوار الجامعة

حازم نصر

الجمعة، 25 مارس 2022 - 01:10 م

وجه الدعوة للمجلس دون أن يدرك أن دعوته ستلقى هذا الترحيب ليتم لأول مرة في تاريخ جامعة المنصورة عقد مجلس شئون التعليم والطلاب خارج أسوارها  وداخل إحدى المدارس الحكومية .

الدعوة وجهها المهندس على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية  وعضو مجلس شئون التعليم والطلاب من الخارج وكأنه استهدف انتقال  المجلس بما يضمه من قامات علمية على أرض الواقع ليلمس بنفسه واقع التعليم قبل الجامعي .

المجلس من جانبه  برئاسة الدكتور محمد عطيه البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب رحب بالدعوة  وانتقل بكامل أعضائه لمدرسة الفردوس التجريبية رغم أنها تقع بمنطقة مزدحمة وتجري بجوارها أعمال بنية أساسية أربكت المرور بالمنطقة لكن رمزية عقد المجلس بها والتي لا تخفى على فطن دفعت كل أعضاء المجلس يحرصون على الحضور مهما كان عناء الوصول .

قبل الجلسة كانت هناك جولة تلقائية لأعضاء المجلس بقاعات الحضانة وفصول المرحلة الابتدائية أعطت بارقة أمل بأن هناك مدارس حكومية تتفوق على بعض المدارس الخاصة كما همس لي الكثير من  الحضور .

وداخل القاعة تحدث وكيل وزارة التعليم ليؤكد على التلاحم بين مديرية التعليم والجامعة التي خرجت من رحم التعليم حيث كان أول مقر لها بيت الناظر الذي تنازلت عنه مديرية التربية والتعليم للجامعة لتنطلق منه حيث كان هذا البيت مقرا لكل كلية جديدة بالجامعة لحين استكمال مقرها داخل الحرم الجامعي وهو الآن مقر كلية السياحة والفنادق .

واستعرض رؤساء الجامعة منذ تأسيسها ونواب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب حيث تم اختيار اثنان منهما كوزراء للتربية والتعليم وهما الدكتور أحمد جمال الدين موسى والدكتور الهلالي الشربيني .

وثلاثة من بينهم تقلدوا منصب رئيس الجامعة وهم الدكتور عبد الفتاح حشن والدكتور أحمد جمال الدين والرئيس الحالي للجامعة الدكتور أشرف عبد الباسط .

كما أن اثنان منهما ارتبطا بمديرية التعليم ارتباطا وثيقا وهما الدكتور محمد سويلم  الذي تولى رئاسة مجلس أمناء التعلية لفترة طويلة والدكتور حسن عتمان والذي كان قائما بعمل رئيس الجامعة في فترة هامة .

هذا علاوة على حرص النائب الحالي الدكتور محمد عطية على تقديم كل جوانب الدعم لمديرية التربية والتعليم.

ثم أعطى عبد الرؤوف لمحة عن مديرية التعليم والتطور الذي شهدته حتي بلغ عدد المدارس بها 3600 مدرسة وعدد الطلاب مليون و650 ألف طالب وطالبة .

ثم تحدث نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد عطية رئيس المجلس  متناولا تاريخ التعليم بالدقهلية ومشيرا إلى أن أبو التعليم في مصر على باشا مبارك من أبناء الدقهلية وأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد وغيرهم الكثير من الأعلام الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية والفكرية في مصر والعالم العربي .

وأشار للدراسة التي أعدتها الجامعة عن تاريخ التعليم بالمحافظة مؤكدا على أن الدقهلية تتصدر محافظات مصر في الاهتمام بالتعليم وفق الإحصاءات الدقيقة .

وطرح رؤيته للمزيد من التعاون بين الجامعة ومديرية التعليم خاصة وأن هذا الاجتماع الأول من نوعه يتزامن مع احتفالات الجامعة بيوبيلها الذهبي .

حرصت على الحضور مع الصديق العزيز الدكتور عبد العظيم السعيد رئيس مجلس أمناء التعليم بالمحافظة بحكم عضويتي بالمجلس وعلى الترحيب بالمجلس داخل المدرسة وكانت سعادتي غامرة وأنا ألتقي بأعضاء المجلس خاصة وأن معظمهم من الأصدقاء الذين أعتز بهم كثيرا  .

كما سعدت بتكريم المجلس للدكتورة مها العشماوي عميد كلية الطب البيطري وأصغر عميدة في تاريخ الجامعة  لتوليها عمادة الكلية عن جدارة واستحقاق  بمناسبة انتهاء عضويتها بالمجلس لانتقالها لعضوية مجلس الجامعة  .

وقبل أن يبدأ المجلس في مناقشة جدول أعماله استأذنت في الانصراف بعد أن ترك هذا الاجتماع الأول خارج أسوار جامعة المنصورة لدي انطباع بأن هناك تغير حقيقي وأنه أصبح  هناك التحام وتعاون وتنسيق بين مؤسسات المجتمع ومنظماته .

ولدي قناعة جازمة بأن هذا التنسيق أصبح حتميا للتعامل مع التحديات الجسام  التي تواجه الوطن ..تلك التحديات التي باتت تحتم هذا التعاون .. كما تحتم في ذات الوقت على الجميع بذل قصارى الجهد والفكر لنستشرف المستقبل بخطوات واثقة .. ونتجاوز كل الصعاب مهما بلغ حجمها ونحن على قلب رجل واحد .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة