فتحي سند
فتحي سند


لامؤاخذة!

التحدي العظيم

أخبار اليوم

الجمعة، 25 مارس 2022 - 05:05 م

بقلم: فتحي سند

كلما كان التحدى عظيما.. كان الإنجاز أعظم.. وما حلم التأهل لمونديال قطر إلا.. واحد من هذه التحديات.. وبالطبع.. عندما يكون كاس العالم فى أحضان دولة عربية شقيقة لأول مرة فى التاريخ.. يكون التطلع للوصول للنهائيات. امنية غالية وفرصة ربما لا تتكرر كثيرًا.

ما اجمل ان يلعب منتخب عربى.. على ارض عربية فى بطولة كبرى.. وما أروع أن يجد لاعبو منتخب عربى أنفسهم.. وكأنهم يلعبون فى ملعبهم.. وهنا يزداد حجم التحدى.

بكل تأكيد.. القسط الاكبر من وضع النقاط فوق الحروف فيما يحقق حلم التأهل يرتبط بمباراة الذهاب.. وتحديدا لاصحاب الارض.. الا.. انه ينبغى ان يوضع فى الاعتبار.. ان صاحب الارض اليوم.. سيكون ضيفا على ارض منافسه غدا.
المدهش.. وربما المرعب ان لائحة تصفيات المونديال.. أتت باختراع جديد.. ربما كان غير مسبوق.. هذا الاختراع يمنح صاحب الارض فى مباراة العودة ميزة كبيرة جدا.. وهى انه فى حالة تساوى الفريقان فى النقاط والاهداف.. يلعبان وقتا اضافيا لمدة نصف ساعة على شوطين.. واذا استمر التعادل يتم اللجوء الى ضربات الترجيح من نقطة الجزاء.

من الطبيعى ان يستفيد صاحب التصنيف الاول بان يلعب على ارضه مباراة العودة.. ولكن ليس من العدل ن يضاف اليه نصف ساعة اضافية عند انتهاء الوقت الاصلى بالتعادل والتساوى فى النقاط والاهداف.. هذه مجاملة لامبر ر لها.. وربما تحمل غرضا
مازال الكثيرون يذكرون.. كيف تم إلغاء احتساب الهدف بهدفين فى اخر جولتين حاسمتين لكأس العالم 2010.. ولو احتسب لذهب منتخب مصر الى جنوب افريقيا.. حيث كان الاختراع « الفيفاوى «.. وقتها اقامة مباراة فاصلة على ارض محايدة.. وهذا العام يطفوا على السطح اختراع الوقت الاضافى قبل ضربات الحظ الترجيحية

على كل الاحوال.. ازمة النزاهة ف ساحات كرة القدم منتشرة بشكل «فظيع».. وعادة هناك حسابات ومصالح خاصة يمارسها اصحاب النفوذ.. وكم تعرضت هيئات ومؤسسات واتحادات رياضية لاتهامات بسبب هؤلاء الذين «يلغوصون» لتحقيق اهداف لانفسهم او لاتحاداتهم ومنتخباتهم.. وامام هذه الاوضاع السيئة.. يزداد حجم التحدى لمن يحلم.. او.. «يخبط راسه. فى الحيط» .. ولامؤاخذة !


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة