كنوز الأميرة
كنوز الأميرة


كنوز الأميرة| أفلام مجانية فى شوارع القاهرة وداخل القرى

آخر ساعة

السبت، 26 مارس 2022 - 11:35 ص

 

كتبت: أحمد الجمَّال

وقف لأول مرة جمهور الأحياء الشعبية فى الميادين الكبيرة بالقاهرة ليشاهد أفلاما تعرض للمرة الأولى، وكذلك وصل إلى قرى المحافظات نفس هذه الأفلام وهى عن تطور حياتنا منذ بداية ثورة يوليو 1952 وحتى عام 1966 وقت نشر هذا التقرير فى «آخرساعة» الذى كتبته الناقدة السينمائية الكبيرة إيريس نظمى (رحمها الله) تحت عنوان «سينما بدون فلوس» راصدة هذه التجربة التثقيفية التنويرية المهمة.. وفى السطور التالية نعيد نشر التقرير بتصرف محدود:

لم يتم مشروع مهرجان الغناء الشعبى فى شوارع القاهرة الذى كان مفروضًا أن يساهم فيه عددٌ من المطربين والموسيقيين يخترقون الشوارع من ميدان الحسين إلى ميدان التحرير، فقد ألغيت الفكرة فى آخر دقيقة واكتفت مؤسسة السينما (التى كانت صاحبة الفكرة) بإقامة عروض سينما مجانية.


شاهدت القاهرة وقرى المحافظات مهرجان السينما فى الأسبوع الماضى.. لم تعرض الأفلام فى دور السينما من الدرجة الأولى كما يحدث عادة فى أى مهرجان، ولكنه كان مهرجانًا من نوعٍ آخر.

فلأول مرة يقف الجمهور فى الشوارع والميادين العامة ليشاهد أفلامًا تُعرض لأول مرة.. لم يشاهد جمهور القاهرة وحده هذه الأفلام، بل رآها أيضًا أهالى القرى والمحافظات.. كانت العربات المتنقلة تنتقل بين القرى ومعها الأفلام وآلات العرض لتعرض لهم أفلامًا جديدة.
شاهد الجمهور لأول مرة فيلمًا عن ثورة كمشيش والإقطاع والبطلة شاهندة، كما رأى أفلامًا عن السد العالى، وعن حركة التطور منذ قيام الثورة (يوليو 1952) حتى الآن (1966)، وبجانب هذه الأفلام عُرضت أفلام «ثورة اليمن» و«الحرام» و«المستحيل» و«مراتى مدير عام»، وكلها أفلام لم يُتَح لهم أن يروها فى دور العرض.

فن للجميع

فى ميدان التحرير وقف مئات الناس.. منهم من أخذ أولاده وافترشوا الأرض ليشاهدوا أفلامًا لم يرها من قبل جمهور الدرجة الأولى.. وفى القلعة وأمام مدرسة مصطفى كامل تجمّع أهالى الحى ليقضوا سهراتهم مع فيلمى «ثورة اليمن» و«الحرام». وفى شبرا أيضًا وعند ميدان الجامع الأفضل تجمّع المواطنون ليشاهدوا فيلمًا عن مراحل التطور فى حياتنا منذ قيام الثورة، لقد وُزِعَت آلات العرض والأفلام فى كل حى من أحياء القاهرة.. فى 22 حيًا.


وفى القرى والمحافظات شاهد الأهالى فيلمًا سينمائيًا عن ثورة كمشيش.. لقد صورت المؤسسة العامة للسينما أحداث هذا الفيلم فى كمشيش، وشاهد أول عرض له جمهور القرى قبل جمهور المدن!

كان من المفروض أن يخرج بعض مطربينا فى الشوارع ليغنوا لعيد الثورة، ومنهم الفنان الشعبى محمد رشدى ومحمد طه وشكوكو وغيرهم، ولكن الفكرة ألغِيت فى آخر دقيقة، قال لى سعد الدين وهبة، مدير عام مؤسسة السينما عندما سألته عن فكرة المهرجان: هناك أناس لا يرون السينما إلا إذا أحضرناها أمامهم، خاصة أهالى القرى، وقد قمنا بهذه المحاولة لإعطاء عيد الثورة الطابع الثقافى، وذلك بعرض أفلام لا يتاح لعدد من المواطنين أن يروها.

وتابع: الفكرة العامة من المهرجان هى أن نبين مدى التطور فى حياتنا منذ بداية الثورة حتى الآن.. إن الفن لم يعد مقصورًا على طبقة المثقفين وعلى جمهور الدرجة الأولى، ولكنه وصل إلى القرية وأصبح بإمكان أى فرد من أفراد الشعب أن يرى عروضا للفنون التى لم يكن فى استطاعته أن يراها من قبل.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة