السبت، 26 مارس 2022 - 12:01 م

النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة تحدث عند انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم فجأة مما يؤدي إلى الشعور بضغط أو ألم مفاجىء في الصدر، وقد ينتشر إلى الشعور به في الرقبة أو الفك أو الظهر وفي بعض الأحيان قد يتجاوز حد خطورتها الشعور بالألم إلى توفير فرص ضئيلة للبقاء على قيد الحياة.

وتكمن النوبة القلبية خطورتها في أنها تحدث بشكل مفاجئ دون أي إنذار أو أعراض يمكن أن تزيد من فرص النجاة منها ولكن من تحسن طرق العلاج وأساليب الكشف يمكن تقليل خطورتها؛ خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تسمح بتحديد وحساب نسبة خطر إصابة الفرد بنوبة قلبية بشكل مسبق وكان آخر هذه الطرق التي تعتمد على نظام الذكاء الاصطناعي أداة يمكنها حساب الخطر من خلال الصوت.

اقرأ أيضا: دراسة: ارتفاع نسبة الكوليسترول قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر

وكشفت دراسة جديدة تم نشرها في مجلة "Mayo Clinic Proceedings"، عن أداة فحص قوية يمكنها تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية من خلال تحليل ملامح صوتهم وذلك من خلال استخدام برامج الذكاء الاصطناعي قبل سنوات من وقوع الحدث حيث تم تدريب هذا النظام على استخدام أصوات أكثر من 1000 مشارك والتقاط 80 خاصية صوتية مختلفة  مثل الإيقاع والسعة والنغمة والتردد لحساب الخطر المحتمل للإصابة بنوبة قلبية.

وجرب الباحثون الأداة على عينة من 108 مريض تم إحالتهم إلى الأشعة السينية لتقييم صحة الشرايين التاجية حيث تم الطلب من المشاركين تسجيل 3 عينات صوتية مدتها 30 ثانية باستخدام تطبيق الهاتف الذكي Vocals Health حيث تم إعداد نصوص يتم إرسالها للحالة للقراءة وذلك للعينة الأولى أما العينة الثانية والثالثة فيتم تسجيل التحدث التلقائي عن تجربة إيجابية واخرى سلبية بحسب موقع " اكسبريس".

وكشفت نتائج الدراسة بعد تحليل هذه التسجيلات باستخدام الذكاء الاصطناعي وبعد فترة متابعة استمرت عامين تم نقل 58.3 % من المشاركين ذوي الصوت العالي إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر أو حالات طارئة أخرى مثل النوبة القلبية بينما عاد 30.6٪ فقط من المشاركين ذوي الصوت المنخفض إلى المستشفى.

وتوصل الباحثون إلى أن المشاركين ذوي الأصوات العالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للمعاناة من مشاكل كبيرة مرتبطة بمرض الشريان التاجي مقارنة بذوي الصوت المنخفض وأكد الباحثون أن هذه الأداة التي تكشف عن الحالات عن بعد لا تحل محل الأطباء أو محل الأساليب الحالية لتقديم الرعاية الصحية ولكنها وسيلة مساعدة لتعزيز إدارة المريض.