السبت، 26 مارس 2022 - 09:05 م

قررت دول الإتحاد الأوروبى منح المفوضية الأوروبية سلطة إبرام عقود جماعية لاستيراد الغاز، فى ظل ارتفاع أسعار الغاز وباقى المحروقات.. وستعمل الدول الـ27 والمفوضية «معا بشكل عاجل على الشراء الطوعى للغاز والغاز الطبيعى المسال والهيدروجين» عبر استغلال الثقل الاقتصادى للاتحاد الأوروبى من أجل الاستفادة من أسعار مواتية،وفقا لما جاء فى مقررات قمة بروكسل. 

وباشرت المفوضية التفاوض مع الدول المنتجة الرئيسية «النرويج وقطر والجزائر»، وأعلنت الجمعة عن اتفاق مع الولايات المتحدة لزيادة شحناتها من الغاز الطبيعى المسال.

وفى مؤتمر صحفي، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون «إن الشراء المشترك والقدرة على أن نبرم عقودا طويلة معا، هو الوسيلة الفضلى لخفض الأسعار».. من ناحية أخرى، اعتبر ماكرون أن مطالبة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بدفع ثمن شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبى بالروبل وليس بالدولار أو اليورو، أمر «غير ممكن»و«لا تنص عليه العقود»

وفى إيطاليا، قال رئيس الوزراء ماريو دراجى إن بلاده لا تتوقع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا منتقدًا فى الوقت نفسه، تسعير الغاز الروسى للدول الأوروبية بالروبل بوصفه انتهاكًا للعقود القائمة.

وكانت ألمانيا المعنية بشراء الغاز الروسى قد أعربت فى وقت سابق عن استنكارها لـ«خرق العقد» من جانب بوتين الذى أمهل حكومته أسبوعاً لوضع نظام الدفع الجديد بالروبل.

وفى موسكو، قال نائب رئيس مجلس الأمن دميترى مدفيديف، إن الحرب الاقتصادية بدون قواعد ضد روسيا، ستدمر الهيكل الاقتصادى العالمى بأكمله.

وأضاف مدفيديف: «كتبوا على رايات المجتمع الرأسمالى، واقتصاد سوق: احترام الملكية الخاصة، وسيادة العدالة.. لكنهم الآن يجمدون أصول المؤسسات المالية وحتى البنك المركزي، بل ويتحدثون عن الاستيلاء على هذه الأصول، أى تأميمها،هذه حرب بلا قواعد وستكون نتيجتها تدمير بنية كل الاقتصاد العالمى».

اقرأ ايضا | أوروبا تبدأ تحركاتها للإستغناء عن الغاز الروسي عبر الشراء المشترك