ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


يوميات الاخبار

إن فى مصر قاضيات

ميرفت شعيب

الأحد، 27 مارس 2022 - 07:30 م

ولابد أن تشعر المرأة المصرية بالفخر والاعتزاز لتعيين 98 قاضية لأول مرة منذ 75 عاما ليعملن جنبا الى جنب مع زملائهن الرجال بمجلس الدولة

السبت: فخر واعتزاز
القول المأثور (إن فى مصر قضاة) يدل على الثقة الكاملة فى العدالة واحترام القانون.. وفى المستقبل القريب سوف نقول إن فى مصر قضاة وقاضيات بعد أن نالت المرأة المصرية عن جدارة فرصة لم تكن متاحة من قبل لولا ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كفاءة المصريات المتعلمات وتمتعهن بالذكاء والتفانى وقدرتهن على العمل بنفس كفاءة الرجال فى مجالات متعددة بعضها شديد الحساسية مثل القضاء.. ولابد أن تشعر المرأة المصرية بالفخر والاعتزاز لتعيين 98 قاضية لأول مرة منذ 75 عاما لتعمل جنبا الى جنب مع زملائها الرجال فى مجلس الدولة ليثبتن أن المرأة المصرية تتمتع بالكفاءة والحس الاجتماعى والدقة فى تطبيق القانون.. حماسى شديد للمرأة المصرية وإيمانى بقدرتها على الإنجاز ومواجهة التحديات.. سيسجل التاريخ بحروف من نور أن الخامس من مارس يوم تاريخى كما وصفته مايا مرسى أمينة المجلس القومى للمرأة حيث اعتلت منصة القضاء مصريات يتمتعن بالعلم الغزير والدقة المتناهية ليقمن بإقرار العدل فى محاكم مجلس الدولة بجميع المحافظات وليصبحن إضافة الى القاضيات والمستشارات اللاتى سبق عملهن منذ سنوات.. وأكد القرار ثقة القيادة السياسية فى كفاءة المرأة المصرية فأراد أن يكرمها فى شهر مارس الذى نحتفل فيه باليوم العالمى للمرأة ويوم المرأة المصرية وعيد الأم لتشعر كل امرأة مصرية بالتكريم الذى تجسد فى احتفالية المرأة المصرية وتكريم العديد من النساء المميزات فى مجالات عديدة.. وتتوالى مكاسب المرأة وتأخذ مكان الصدارة فى مناصب مهمة فلأول مرة تم تعيين مستشارة للأمن القومى وهى السيدة فايزة أبو النجا وفى الحكومة الحالية 7وزيرات يعملن ليل نهار بكل تفانٍ وأثبتن نجاحهن وقدرتهن على إدارة العمل فى جميع المجالات باقتدار كما زادت نسبة نائبات الوزير الى 27% عام 2018  وتم تعيين أول سيدة فى منصب محافظ فى 2017 فى البحيرة ثم فى دمياط 2018 وبلغت نسبة النساء فى منصب نائب المحافظ 31% عام 2019 وفى مجال العمل الدبلوماسى لدينا سفيرات مميزات يمثلن واجهة مشرفة لمصر فى الخارج. كما تم تعيين أول نائبة لرئيس البنك المركزى وفى مجلس النواب الحالى 162 نائبة بالإضافة إلى عضوات مجلس الشيوخ وهناك الآلاف من أساتذة الجامعات والمحاميات والطبيبات والمعلمات اللاتى يربين أجيالا من الأطفال والشباب ليكونوا مواطنين صالحين أسوياء لخدمة الوطن وهناك الطالبات المتفوقات اللاتى يتصدرن نتائج النجاح كل عام وإعلاميات بارزات والباحثات بمراكز البحوث والشرطيات والمحاميات وعديد من المجالات التى يصعب حصرها.
الأحد: العصر الذهبى
وتعيش المرأة المصرية عصرها الذهبى بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى وثقته فى كفاءتها وقدراتها فأعلن عام 2017 عاما للمرأة المصرية لأول مرة فى تاريخ مصر وأصبحت 14% من موازنة الدولة موجهة بشكل مباشر لتمكين المرأة فى الاستراتيجية الوطنية 2030 لتصبح جزءا من أهداف التنمية المستدامة فى مصر ولضمان حقوق المرأة اشتمل الدستور على اكثر من عشرين مادة دستورية تضم معظم مجالات الحياة. وتحرص الدولة على دعم المرأة من خلال إطلاق العديد من المبادرات مثل حياة كريمة وتوفير المشروعات للمرأة المعيلة وتوفير التعليم والتدريب للبنات.
الإثنين: نظرة متخلفة
 ورغم النجاح الذى حققته المرأة المصرية فى كل مجال اقتحمته بإرادتها وصبرها او أجبرتها عليه الظروف، ورغم الاحترام الذى لقيته عن استحقاق وجدارة إلا أن نظرة المجتمع للمرأة ما زالت تحكمها موروثات قديمة شديدة التخلف فلا زال البعض ينظر للمرأة باعتبارها مواطنا من الدرجة الثانية وتتعرض نسبة كبيرة من الزوجات للعنف والإيذاء البدنى واللفظى وما زالت الطفلة تعامل معاملة أدنى من شقيقها الذى يعطيه الابوان الأولوية عليها فى حق التعليم وحتى فى الغذاء. وتضع التقاليد المتخلفة البنت تحت ممارسات خطيرة تؤثر على مستقبلها بل وتعرض حياتها للخطر مثل الختان وزواج القاصرات والزواج المحدد المدة الذى يرقى الى حد الجرائم التى تسلب الفتاة حقها فى الحياة الآمنة، وما زالت النساء يتعرضن للتحرش البغيض الذى شدد القانون فى العقوبات عليه لأن الاصل فى استباحة عرض النساء هو نظرة التخلف التى يربى عليها الأولاد منذ الصغر خاصة فى البيئات الأدنى ثقافة وتعليما. بينما تلقى النساء كل الاحترام فى الأسر المتعلمة وبينما تحرم البنات من حقها فى التعليم فنجد نسبة الأمية فى النساء أكبر من الرجال خاصة فى الريف والصعيد والأحياء العشوائية وتصل بين الجنسين إلى 27% من نسبة سكان مصر. وللأسف يدعم هذه الأفكار المتخلفة بشكل غير مباشرالمسلسلات والأفلام التى تقدم صورة سلبية للمرأة وتستخدمها الإعلانات بشكل يثير الغرائز لترويج فكرة أن المرأة أصل الشرور وأداة الشيطان لإغواء البشر!
الثلاثاء: فى الصدارة
لا يمكن إنكار الدور البارز الذى قامت به المرأة المصرية خدمة للوطن منذ ثورة 1919 حتى ثورة يناير التى شاركت فيها وقدمت التضحيات من شهداء الثورة كما شاركت بقوة فى ثورة 30 يونيو وتصدرت الصفوف فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتمارس حقها الانتخابى كناخبة ومرشحة  كما قدمت الشهداء من الشرطة والجيش فداء للوطن وشاهدنا شجاعة الأمهات والأرامل وجلدهن أثناء تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لهن.  
على ذكر التكريم فقدت مصر مؤخرا اثنين من السيدات اللامعات تركت كل منهما بصمات لا تنسى الاولى المستشارة تهانى الجبالى التى وصلت لمنصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وشاركت فى الحياة السياسية من خلال العمل الحزبى وكانت ملء السمع والبصر والثانية الدكتورة أنيسة حسون البرلمانية السابقة وكانت تشغل منصب المدير التنفيذى لمستشفى الدكتور مجدى يعقوب ثم تفرغت للعمل الخيرى وظلت لست سنوات تقاوم السرطان ببسالة وعناد حتى لاقت ربها وتركت ذكرى عطرة لا تنسى.
الأربعاء: الزوجة والأم
من سمات الزوجة المصرية خاصة لو كانت أما أنها تتحمل المسئولية وتواجه تحديات الحياة وإذا دفعتها الظروف المادية للحاجة فهى تشمر ساعديها وتنزل لسوق العمل مهما كان شاقا او مقصورا على الرجال فرأينا سيدات يعملن فى مهنة ميكانيكى سيارات او سائق تاكسى او ميكروباص وغيرها من المهن الشاقة التى تحتاج لقوة العضلات للإنفاق على أسرهن فالإحصاءات تقول إن ثلث الأسر المصرية تعولها نساء لغياب الزوج أو سفره او وفاته واحيانا لمرضه وعجزه عن العمل او لأنه عاطل او لأنه يعمل بأجر لا يكفى نفقات الاسرة احترامى شديد لهذه النوعية من السيدات ارى بعضهن اثناء مرورى بشارع معهد الموسيقى العربية المجاور لجريدتى الاخبار نساء من أعمار مختلفة ومن مناطق متعددة جمعتهن قسوة الحياة لا يتسولن ولكن يقمن بعمل شريف وراء كل منهن قصة كفاح أيديهن خشنة ووجوههن لفحتها الشمس الاولى عجوز طاعنة فى السن تحمل مظلتها وتفترش الارض لتعرض المناديل الورقية لا تفارقها الابتسامة والثانية تأتى من المنوفية حاملة فطيرها الذى تقوم فجرا لصنعه ثم تحمله مع الجبن والبيض لتفترش الشارع لفحت الشمس بشرتها لكن جمالها القديم ما زال باقيا بشاشتها ومودتها تجذب زبائنها والثالثة ترتدى النقاب وتبيع الادوات المنزلية الرخيصة كلامها مقتضب تصحب معها ولدها ليساعدها والرابعة تجلس النهار بطوله تنظف الخضراوات وتقطعها لزبائنها من الموظفات لسانها حلو لتجذب الناس لبضائعها أراهن نماذج للمرأة المعيلة فلولا احتياج أسرهن ما جلسن فى الشارع طوال النهار.
الخميس: أمى الغائبة الحاضرة
رغم مرور سنوات على رحيل أمى إلا أن شهر مارس يأتينى بغصة فى قلبى لفراقها أذكرها دائما وأترحم عليها وعلى الايام التى مضت دون ان استزيد من حنانها ودعائها تبقى الام القلب الذى يعطى بغير حساب ويسامح دائما دعوة صادقة من قلب الام تفتح الابواب المغلقة وتزيد الرزق لذلك ادعو كل من كانت أمه على قيد الحياة ان يقترب منها ويسعدها قدر ما يستطيع ويستزيد من دعواتها المخلصة وحبها الذى لا تشوبه شائبة فالام لا تعوض وحنانها غير مشروط ورضاها ليس صعبا ورضا الله تعالى من رضا الأمهات.
أجمل الكلام
(الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم)
سورة النور الآية 35

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة