إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

يوم فى الشهر العقارى

إيمان راشد

الأحد، 27 مارس 2022 - 07:43 م

ساقنى حظى السعيد للذهاب الى الشهر العقارى بالساحل وروض الفرج لانهاء بعض متعلقاتى  وصلت حوالى التاسعة والنصف حتى أتمكن من انهاء مهمتى قبل انتصاف النهار لالتزامى بمواعيد أخرى... وسألت عن غايتى وهو قسم الحفظ وفوجئت بأن الموظفة المختصة قد أغلقت عليها الباب لتعد سندوتشات الإفطار غير عابئة بطابور المنتظرين الواقفين امام شباكها الزجاجى.


 ولما اعترضت احدى السيدات هدأنا من روعها بأن الاكل لن يستغرق دقائق معدودة ونمى الى سمع الموظفة المبجلة هذا اللغط فانتفضت غاضبة قائلة (ايه.. ما افطرش!!).


وبعد ان التهمت ما أعدته امامنا بدأت فى إعداد النسكافيه ولما تذمر المنتظرون غضبت وثارت وبعصبية غير مبررة هاجت وماجت وسقط النسكافيه على مكتبها وسط ضحكات مكتومة من الحاضرين  فنظرت الى من اعترضت على اعداد النسكافيه قائلة (عاجبك كده!!) .


وتوعدت الجميع وهى تعد كوبا آخر بأن يومهم انتهى منه اللون الابيض ودقت الساعة الحادية عشرة ونحن ما نزال وقوفا منتظرين انهاء الوليمة وبدت على وجهى مظاهر الغضب وهممت بالاعتراض الا ان أحد الحاضرين من المحامين المخضرمين نصحنى بالصبر والهدوء وعدم الاعتراض والا سيكون مصير طلبى (عدى علينا بكرة) والتزمت بالنصيحة.. ومرت ساعة أخرى رأيت فيها العجب من هذه الموظفة فى تعاملها مع العملاء وكأنهم متسولون يطلبون منها احسانا حتى حان دور السيدة التى اعترضت على تصرفاتها وهنا جاء العقاب... نظرت لها قائلة: انتظرى.. وفتحت باب المكتب واختفت ولجأنا الى رئيسها للشكوى فكان رده انها تعلم ما تفعل وعادت بعد ربع ساعة لتقول للسيدة المنتظرة: ملفك غير موجود.. تعالى الأسبوع القادم.. ونظرت الى المحامى وشكرته على اسداء النصيحة القيمة وانهيت مهمتى فى الساعة الثانية والنصف بعد معاناة من الغطرسة وسوء المعاملة.. وهبطت الدرج وانا اردد: حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل أمثال هذه الموظفة فناهيك عن حرق الأعصاب وارتفاع الضغط فقد انتهى يومى بضياع كل مواعيدى.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة